الإثنين 7 يوليو 2025 02:23 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : حرب العرايا ...فى مصر !!

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

من أساسيات مهرجان الجونة السينمائى وغيره ، هدم قيم الشباب والبنات، عروض للأجسام العارية والأثداء المقرفة، فلا تجد موضوعات الأفلام محورا فى العرض، لا أدرى ماهو سر أن ما تسمى فنانة لابد أن تقلع حتى يستحسن الناس جمالها، أوضاع فاضحة لا تتحملها الأخلاق والقيم ...تحت اسم مهرجان فى دولة أصبح شعبها يتسول طعامه حتى رغيف الخبز ، وابتلاها الله بالمعتوهين والمنحرفين يديرون فكرها وثقافتها، لتتعطل قيم الإنتاج والعمل إلى هذه النماذج الأقرب إلى المواخير، هل من حق أى إنسان معه المال أن يلعب بالقيم بسيدات خارج القيم، ثم نقول هذا فن ! بل هذا تخريب واضح للمجتمع والبلد، لايصح أن يتحكم فيه أحد بماله ، ألايكفينا جرائم تدمير التعليم والمجتمع حاليا وظهور أجيال ضائعة، فندعم الانحلال المعلن، أليس فى هذا البلد معايير دينية أو حتى إنسانية تردع من يبعن لحمهن باسم الفن، ونعرف أن كثيرات دخلن هذا الفن من الأبواب الخلفية المنحرفة، مع خذلان أجهزة الإعلام التى لا ترضى بسلوك قويم محترم، وتشجع هؤلاء المسخ ليعرضن لحمهن وأثداءهن ...ألا يعرف أحد أن الإعجاب فيما يسمى بالإطلالة هى إغراء صريح بالانحراف الجنسى بالدرجة الأولى..ومنه انتشرت قيم الإنحرافات. وسجلنا أعلى نسب الطلاق فى العالم، وانتشار الخيانة الزوجية، نتيجة التفكك الأسرى، بعد هدم القيم الأسرية والاجتماعية على أيدى هؤلاء ..أتعجب من الأفلام والتمثيليات التى تعرض عرايا أيضا أو مبتذلات وأولئك لا يمثلن حياة المجتمع المصرى الطبيعى، بل هن معول هدم للقيم، يقنعك بأن الانحرافات لغة العصر المتقدم، وأن كثيرا من الفنانات الشهيرات انجرفن فيه فلم يعد يفرق معهن حياة الكباريهات الماجنة على الشاشات...وتلقى عليهن الأضواء، بأنهن نماذج للمجتمع الراقى وهو المنحط الدنئ يرفعن بشعار فنانة، بل إن أكثر الأفلام نجاحا تلك المحتوية على الراقصات والحوارات الماجنة والمنحرفة، التى قد لا تكون فى حياة الفنانة نفسها، ولا يعرفها المصريون إلا من العمل الدرامى المنحل، ونادرا ما تجد فيلم يهدف للقيم والوطنية والبطولة والاستشهاد لرفعة الوطن .. ولا ينسينا ذلك مايحدث فى ساحل الأشرار الشمالى من نماذج للإنحرافات مستفزة، وصور المهرجانات اليومية لسيدات مبتذلات، كما لو أن الله ابتلى مصر بإنتاج المنحرفات بدلا من إنتاج الغذاء والكساء والتكنولوجيا، وخاب مسعاها باللعب فى مستقبل أبنائنا، ليكون النموذج الأفضل فى هدف التنمية هو متابعة كرة القدم أو الكاسيات العاريات، ولا مكان لصاحبات وأصحاب الفضيلة ..هل العرايا جسدا وأخلاقا يمكنهن النهضة بالوطن، وحل مشكلاته المتفاقمة؟! بل هن معول هدم بانصراف الشباب إلى فكرهن نموذجا يحتذى.. وأين دور رجال الدين الغائب دائما، وأين دور رجال الاجتماع فى تركيبة البلد الفكرية والثقافية والعلمية؟! أين حراس الوطن فى الثقافة والإعلام لا أقول التعليم المنكوب ..لا أحد من هؤلاء يقول.( لا ) لهذا الانحلال بكل صوره, مالزوم وجودكم وهذا عملكم الوحيد، اتركوه حتى نحس عمليا بغيابكم عن القيم .. تكفى هزيمة ونكبة التعليم والقيم على أيدى معتوهين ..

fe77dc53ca4b.jpg