الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..(مصر - الجزائر) هل من الممكن أن يعيد التاريخ نفسه ؟


الرئيس الجزائري في مصر زيادة تحمل الكثير من المعانى بعد غياب طويل دام قرابة العشر أعوام حيث قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بزيارة جمهورية مصر العربية فى زيادة إستعادة الود والأخوة بين الأشقاء مصر والجزائر بعيداً عن التصريحات الرنانة التى كان يلقيها سيادته خاصة في التاسع عشر من شهر أغسطس الماضي بشأن طلب سيادة بأن تفتح مصر الحدود كى يرسل الجيش الجزائري إلى غزة ، حينها إعتقدت أن سيادته يريد أن يحرر فلسطين من أيدى الصهاينة المغتصبين ، لكنى فوجئت أن طلب سيادته من أجل فقط إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة ، وكأن مصر حينها لم تقم بذلك ، ولكننا نعلم أن تلك التصريحات فى حينها كانت من أجل حملة سيادته الإنتخابية .
ولكن زيارة سيادته اليوم أسلجت صدور المصريين ورجعت بنا إلى الزمن الجميل إبان حكم كل من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين ، تلك الحقبة التاريخية التي شهدت متانة العلاقات المصرية الجزائية سواء إبان الثورة الجزائرية ودعم مصر قيادة وشعبا نصرة الثورة الجزائرية وكذلك دعم مصر للجزائر فى تلك الفترة لخلافاتها مع المغرب بشأن الصحراء الغربية ، وكذلك لم ينسى الشعب المصري وقفة الجزائر قيادة وشعبا مع مصر فى حربها ضد الكيان الإسرائيلي حتى تحقيق النصر في أكتوبر عام ١٩٧٣م .
كل هذه حقائق تاريخية لا يستطيع أن ينكرها احدا من الجانبين قيادة وشعبا .
فى النهاية :-
إن مصر والجزائر حينما كانتا من زمناً بعيدا مضى على قلب رجلاً واحداً صنعوا التاريخ وقهروا المستعمر الأجنبي وشكلوا معادلة صعبة في ميزان القوى الإقليمية بالشرق الأوسط .
وما زالت أكررها وأتساءل هل من الممكن أن يعيد التاريخ نفسه ؟ .