الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : وزارة ...النقاشين !!


امتدادا لغباء مسئولى الدولة واستكمال دور وزارة الآثار فى طمس الهوية المصرية، وتدمير التراث والقيم الفنية، لم يكن غريبا أن تتعامل الوزارة بدهان أسود قصر النيل بالزفت الأسود، الذى أضاع معلمها وقيمتها الفنية الإبداعية ، على طريقة. النقاشين، لولا اكتشاف نقيب الفنانين التشكيليين للواقعة، بأنها تدمير للأثر وليس صيانة، ضمن 21 تمثالا بالقاهرة وجرت الجريمة باستخدام (الرولة) في دهان التماثيل البرونز ولا غريب فالجهلة مسيطرون، والمفترض أنهم فنيون فى الآثار، التى تستهلك المليارات للحفاظ عليها، فما بالكم بمختلف الآثار المصرية، وبدلا من فنيين للصيانة نجد صنايعية يجهلون القواعد العلمية والفنية فى الصيانة مما تسبب فى تشويه التماثيل وقيمتها الفنية وطمس خامة البرونز المصنوع منها التماثيل، ذات القيمة الفنية والتاريخية، وتحتاج تعاملا أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة دون استعمال دهانات لامعة، فالدهانات أضاعت العمل وقيمته الفنية والجمالية. ذلك وحسب الفنانين: إن أعمال النحاتين البرونزية المخلوطة بالنحاس الأحمر والأصفر يتم صيانتها وتترك دون طلاء، لتمنح العمل الفني جماله، وأن ماحدث نتاج سنين طويلة من الجهل والفهلوة والبلادة وانعدام الخبرة وغياب الذوق الفني، وعدم اتقان العمل. الغريب أن الوزارة قالت عن أسود قصر النيل أنها ليست أثرا وغير مسجلة .. وهى وزارة جريمة سهلت ومازالت تسهم فى هدم التراث من المقابر النادرة وبرغم نفى الوزير، مازالوا بهدمون تراث مصر الآن على مدى 24 ساعة إننى أتخيل أن من يقومون بهذه الأعمال خونة وأعداء مصر، يجب أن نضع اسماءهم فى قائمة سوداء بالميادين وفى الكتاب الأسود من يهدمون مصر وزارة السياحة والآثار نفت ماحدث مع أسود قصر النيل، المشكلة الأكبر ياسادة ونحن بلد الآثار الأولى فى العالم شعبها يجهل قيمة الآثار عمدا، ولا تأخذ اهتماما حتى فى رحلات المدارس. يجب أن نلحق بكتب التاريخ بكل السنوات الدراسية فصلا عن فنون الآثار... بلد الآثار أولادها يجهلون الآثار والتراث. هذه كارثة أخرى..!