الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب :.. اعتماد السنة التأسيسية ؛ دعم ”بوتيكات” الجامعات الخاصة !
الجارديان المصريةدخلت الحكومة منحنى خطر باللعب فى التعليم العالى بعد هدم أسس التعليم العام والفنى، ووافقت على مشروع قانون بتقرير سنة تأهيلية للطلاب للقبول بالجامعات الخاصة والأهلية من الحاصلين على الثانوية العامة أو ما يعادلها، بأقل من المجموع المقرر لقبول الطلاب بنسبة لاتزيد على 5% أو باستثناء من المجلس , اعتبارًا من العام المقبل، والذين يرغبون فى الالتحاق بهذه الجامعات بالحجز فيها مقدما، ومن خلال مايسمى بسنة تأسيسية بالكلية التى يطلبها الطالب، مما يفتح نار جهنم للطلاب بكليات القمة بصفة خاصة، وهم دون المستوى العلمى بكثير، فقد تقبل الكلية طالب طب بمجموع 60% بموافقة الحكومة، متساويا فى الشهادة والتقدير مع الطالب الفائق بالجامعة الحكومية للأسف، ويعيد التفكير فى إهدار قيمة الشهادات العلمية، فى مقابل المال ولمن يدفع أكثر، مما يتيح حالة فوضى القبول، بحجز الجامعات الخاصة والأهلية قبل الدخول بعام ، ومضاعفة أعداد الطلاب المقبولين، ثم تدفع تلك الجامعات بطوفان من الخريجين إلى الشارع دون الحد الأدنى من المستوى العلمى، وتصبح تلك الكليات "بوتيكات" تدفع الشهادات من كل نوع ولون، الغريب أن القرار يطلب جودة التعليم مع الدفعات الجديدة، فالدفعات الأدنى تحجز العام المقبل وتغلق الأبواب أمام الدفعات الجديدة الأفضل مجموعا، وفى نفس الوقت تفتح أبوابا إضافية لبيزنس تلك الجامعات لتلقى أموالا مضاعفة، والرزق مضمون لمسئولى الحكومة للأسف وفى إطار الأهداف المشتركة الذى تحرص عليه الدولة،إذ بلغت تلك الجامعات 52 جامعة, الخاصة منها 32 جامعة، وتمثل 20% من طلاب الجامعات الحكومية، وكله برزقه ويطبق القانون اعتبارا من العام الدراسى المقبل ووفق الطاقة الاستيعابية للكلية،. وتكون الدراسة بنظام الساعات المعتمدة على مدى عام أوتيرم واحد ، ينتهى منه الطالب، ومع اجتيازه أصبح مضمون الدخول للجامعة الخاصة، ويتلقى خلال سنة التأسيس موادا علمية من شعبتى علمى علوم ورياضة بافتراض أن المقررات الدراسية بها ترتقى بمهارات وجدارات الطلاب وتؤهلهم للدراسة فى الكلية المحجوزة لهم والتى يرغبون فى الالتحاق بها, فى انتظار كوارث الطب والهندسة..