فدوى عطية تكتب : لجان تحكيم المهرجانات المسرحية العربية بين المهنية والمحسوبية


مهدي البابلي في ندوته...هذا برنامجكم منكم وإليكم.....هؤلاء ضيوف جاءوا من عباءة المسرح العربي وهم معروفون بحضورهم البهي المهم في المشهد العربي المسرحي.....
سنتعرف عليهم سويا في هذه الحلقة...
من الضغط والتساؤلات وتتمحور هذه الحلقة حول لجان التحكيم بين المهنية والمحسوبية
أرحب بالسادة الضيوف دكتور حسين علي هارف من العراق
دكتور كمال يونس من مصر
الكاتب عباس الحايك من السعودية ....
تحياتي .....
حاليا النسخة الثالثة من مهرجان المسرح العماني حيث استاذ عباس الحايك في سلطنة عمان وعنده إلتزام فلنرحب به معنا
تحدث عباس الحايك
في المملكة العربية السعودية حاليا وخصوصا الآن
يشهد المسرح السعودي حركة درامتيكية تتنامي بسواعد ابنائه في المسرح وهذاحديث عن تجربة المسرح السعودي والسعودية وتحديدا تحت عنوان هذه الحلقة في البداية مساء الخير مساء المسرح الجميل والمسرح المدهش وفي سلطنة عمان بصفتي ضيفا ومشاركات فعاليات مهرجان المسرح العماني الثامن وكنا من قبله في مهرجان المسرح الخليجي الذي توقف عشر سنوات وتم
إحياؤه، في الرياض وإن شاء الله يستمر في دوراته القادمة في المملكة العربية السعودية تشهد حراك مسرحي تطور بشكل كبير خصوصا مبادرات هيئة المسرح والفنون الأ دائية في فترة من الفترات (الاعتراف الرسمي )بين قوسين ،وأصبحت حاضنة رسمية من قبل الحكومة السعودية من قبل المسرح ووزارة الثقافة السعودية هذه الهيئة قدمت العديد من المبادرات للمسرح السعودي مثلا مسابقات التأليف المسرحي ، التدريب المستمر في التواصل في الكثير من المجالات من عناصر العرض المسرحي من الكتابة المسرحية والدراماتورج إلى آخره....
أيضا قدمت مبادرات لتطوير الحراك في المسرح المدرسي يعني مني كمشاهد وشاهد متابع يشتكي من عدم وجود مهرجان مسرح سعودي رسمي آخرها ٢٠٠٨م
المهرجان المسرح السعودي الرابع العام الماضي ،انطلق مهرجان بمسمى آخر جديد،مهرجان مسرح الرياض وأيضا مهرجان مسرح أندية الهواة،من فرق ومؤسسات تابعة لمنصة (هاوي ) أكثر من جهة تحرك هذا المسرح،يتجاوز هذا الساكن هناك حاضنة رسمية مبادرة سيدار مبادرة المنح للفرق المسرحية ،للمشاركة في مسرح الرياض للحراك المسرحي في المملكة العربية السعودية.
يرد مهدي البابلي معقبا ادخل في صلب الموضوع أروقة المهرجانات ولجان منح الجوائز.
يكمل عباس الحايك كلامه ردا على سؤاله...
هناك إشكالية تؤثر على مستوى المهرجان نفسه،وتؤثر بالتالي على مستوى المسرح العربي،
نتائج بعض المهرجانات من وجهة نظري حالة يجب أن تكون متواصلة.
لاتشتغل مسرح من أجل المشاركة في المهرجانات والحصول على جوائز،المسرح ليس مضمار سباق يفوز فيه من يفوز او ينهزم فيه من ينهزم أو تحدد مراكز الإبداع، هو المنجز الحقيقي للمسرح،وأن يقدم إبداعا مايمكن ان يقدم للجمهور ،وهناك كثير من الظواهر تتابعها أو تطلع عليها،من خلال الفيس بوك أو خلال وسائل التواصل الاجتماعي .
بعض النتائج لجان التحكيم تأتي بشكل مغاير لتوقعات الجمهور أو توقعات المسرحيين الذين يحضرون هذه العروض.
-يرد مهدي البابلي ليس حلا في التوقعات..
يعقب عباس الحايك مكملا حديثه..
هناك جاب حقيقي فعلا....نتائج المهرجانات من وجهة نظر مجموعة،من لجان التحكيم يرون أن هذا الأفضل..ولكن لايعني أنه الأفضل.
توزيع الجوائز ترضية في المهرجانات كل يقدم له جائزة،فليس معنى أن تمنحه جائزة، فيكون له أثر سلبي على النتائج
يتحدث مهدي البابلي مقدما حسين علي هارف ناقد مسرحي ومخرج من العراق ويشتغل في المجالات كلها بالمصري و مثلما يقولون في مصر ووتلك الاطلالة الثالثة له.وهذا من دواعي سروري تعظيم لكلام صديقي عباس الحايك الطابع السياحي اخر فرضية وصل له وقالها دكتور
عباس الحايك اؤكدعلى كلامه فعلا مهرجاناتنا بدأت تقترب من الطابع السياحي وخاصة على مستوى الضيوف اتذكر من اول مرة حضرت مهرجان القاهرة التجريبي ١٩٩١م كنت مجرد ضيف ولكن كنت حريصا من الصباح إلى أن المهرجان ينتهي وأ لاحق العروض والجدول عندي وأ حاول دوما الحضور مهرجان القاهرةالتجريبي دوما ،دوما مزدحم منها هناك عروض متقاطعة وهناك عروض متداخلة والقصد أن الضيوف يبحثون عن الراحة والاستجمام والمسبح بالفندق والشوبنج وأ لاحظها حقيقة وإدارة المهرجان تعي حقيقة هوية كل ضيف هل هو ضيف فعال ، أن ابحث عن ضيف عضوي وذلك الضيف العضوي يحضر الندوة ،يتفاعل ويدلي بدلوه رأيه في ندوة،يتداخل يعقب وقد يشارك في نشرة المهرجان.و في لقاءات يمكن استثماره واستثمار حكايته واستثمار تخصصه،وفعلا أصبحنا في خطر وهناك أهداف بعيدة عن اهداف المهرجانات فيها التفاعل والتبادل في الخبرات والآراء،والتقويم والاستفادة من النقاد العرب وفي هذا العالم عن النقاد العرب حتى الضيف يكون عنده صفة إبداعية لابد من استثمارها أو يتم استثمارهامن قبل إدارةالمهرجان وأن أتساؤل هل التحكيم فعل وجاهة كمايبدو لي الآن أن صفة المحكم هي للبرستيج،وهي وجاهة،بل التحكيم وظيفة مهنية مهمة تقترب من الوظيفةالقضائية وهذا الحكم هو القاضي اي ان الحكم لديك وحواس واحكام طبيعة أي مهرجان هي التي توحي علينا طبيعة تشكيل،اللجنة مايتحدث عنه استاذ،عباس إضافة للانسجام هو (التكاملية). يعني إذا كان مهرجان مسرحي عام،يجب أن يكون هناك تكامل في تخصصاته، وخبرات أعضاء اللجنة مع تغليب وجودالنقاد. فالتحكيم (فعل نقدي ) أستغرب بعض المهرجانات المهمة والكبيرة يشكلون لجنة بها أسماء لجامعة من الممثلين والمخرجين، ولكنها تخلو من ناقد مسرحي واحد أستغرب ذلك ألم يتم السؤال. ود.كمال يونس من مصر يعقب بحديثه عما سبق
بغبغانات نردد دون فهم لمعنى مصطلح السينوغرافيا فعناصرها مجتمعة بيد المخرج ، هل يقصد بها الديكور أم الإضاءة أم تصميم الأزياء ؟ هل ؟هل ؟ ، ويبدو إن مفيش فهم لمعنى السينوغرافيامعناها قعدنا قعدة عرب واقسمناها فلان ياخذ كذا وفلان اخر ياخذ كذا.علشان ترضية الجميع.
لابد من تصليح الضمير ويكون عندنا معايير مضبوطة،نعمل لها لجان تحكيم نحكم بها.
الضيوف الذين يحضرون يتحدثون في ندوة بلغة اعجمية بيرطم،كأننا في بابل أيام اختراع اللغة.
مابني على باطل فهو باطل ،اذن الجزء القضائي غير منضبط في لجان التحكيم وبالتالي سيصبح هناك جزء معتل في لجان التحكيم مايترتب عليه نتائج غير مضبوطة ،خلت المهرجانات مسجلة غيابا للمسرحيين الحقيقيين ،ونأتي لجزء مهم المؤلف يأخذ جائزة أحسن مؤلف كيف ؟!! والإعداد عن نصوص أجنبية، اذا أصبح من هنا مذبحة الأدباء والكتاب المسرحيين، وعليها لم يصلح الضمير ويكون عندنا معاييرمضبوطة،لنصنع لجان تحكيم نحكم بها ،فلنتنحى عن المشهد، الضيوف يأتون واذا ما أتى تحدث تحدث بلغة اعجمية بيرطن، ايام بابل ايام اختراع اللغة،يتفنن، مولعة بالألفاظ الغربية، بدليل كل ندوات المهرجان التجريبي السنة الحاليةكانت فيهم الكلمة المكررة الكولينالية ،ليداروا فقر اللغة في مصطلحات عجيبة،كي يستعلي بها على الآخر ين،ومن العجب المقالات النقدية هي عبارة عن مقالات إنشاء،مثل الأطفال في المدارس يكتبوا إنشاء، لكن أهم حاجة ،الدكتور فلان رائع وجميل وفلانة جميلة، وهكذا أصبحت مجاملات لا أ كثر ولا أقل، لاتمس من قريب البعيد العملية الإبداعية الفنية، بصراحة وبصدق شديد القائمين على الحركة المسرحية في العالم العربي المسيطرين على مهرجانات ولجان التحكيم هم هم نفس الوجوه عشرين او اثنين وعشرين واحد ، كل شخص بمجموعته(شلته)،رايح بالشلة جاي بالشلة،مثل علي جناح التجريبي أو
التبر يزي وتابعه قفة ،للأسف الشديد، رايحين من هنا جايين من هنا ، وانتم اختزلتم المشهد المسرحي العربي في العشرين شخص فقط لاغير، وبعد ذلك تفاجأ في التبادل الثقافي نفس الأسماء هي هي حتى عندنا هم هم نفس الأشخاص، وليس لهم نفس القيمة وصلنا في مصر عندنااثنين وثلاثين مهرجان مسرحي هذا ماتم حصرهم يعني بمعدل كل ١١يوم مهرجان مسرحي ، أسميها المهرجانات المسرحية صفرية المردود، المسارح أصبحت خالية ،أين روادها المسارح تجاوزت حدودها،يعني القومي مختص بعروض معينة ،والكوميدي مختص بعروض معينة وغيره،حاليا صار الحابل والنابل، وهي وهي نفس الشلة التي سيطرت على مقدرات المسرح بشكل عام سواء عندنا أوفى بلاد أخرى حولنا،للأسف كنا أملنا خير في الهيئة العربية للمسرح ولكن ليتنا عدنا منها حتى بخفي حنين، ليس لها أي تأثير إيجابي على الحركة المسرحية، الهدف من انشائها كان جميلا جدا، والأمير القاسمي يشكر ،لكن تم اختطاف الهيئة العربية للمسرح على يد اشخاص معينين، ولاتسمع إلا هم،ولا يؤلف إلا هم ولايحاضر ويترأس الندوات إلا هم على مافيهم من فراغ فني وعلمي ،تنظيراتهم سخيفة سوفسطائية ،ولايحضر المؤتمرات الا هم والمسرح ينحدر بزيادة للأسف ،
العراق مثلا على سبيل المثال فيها مسرحيين رائعين تجي تبحث عنهم، عنده امل يحضر ويعرض خارج بلده لكن لا يستطيع نتيجة لذلك .
عندنا في مصر نفس الشلة ،هم هم في ليبيا نفس الشلة في تونس هم هم نفس الشلة،في المغرب هم هم نفس الشلة،على رأي المثل كلنا في الهم شرق ، أو بالعامية المصرية كلنا في الهم شرحه.
اسألوا أنفسكم سؤال هل هناك من أسماء ثبتت انفسها في الذاكرة العربية،مؤلفين للمسرح الإجابة من غير ماتتعبوا أنفسكم لا.
عارفين لا لماذا ؟ من أجل مذبحة كتاب المسرح مستمرة بضراوة شديدة .انني اذكر انني كنت حين اكتب كان في نشرات مهرجانات كان بعض المسؤولين عن المهرجان يلاحقون المسؤول عن النشرة مطالبين إياه ألا ينشر مقالاتي لصراحتها بحجة مش عايزين مشاكل ، مقالاتي كانت فاضحة قاصمة لتربيطاتهم علشان يدوا الجوايز لعروض متفق عليها من قبل المهرجانات دولكن المسؤول عن النشرات كان شريفا ولم ينصاع لهم .
من أجل جوائز المهرجان
اذا كانت المهرجانات ترضية،انه لاداعي نرهق ميزانيات البلاد،لانحطم آمال الشباب المسرحيين ولاالكتاب المسرحيين ولاالمخرجين المسرحيين وخذوا الحاجة وقسموها بينكم .وكأنكم دخلتم مغارة علي بابا ذهب ياقوت مرجان ،
وهنا يرد مهدي البابلي من حق الهيئة العربية للمسرح الرد على هذا وسنعرضه في حلقة وطالب الدكتور كمال يونس بذلك.