الإثنين 20 يناير 2025 05:31 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حكايات مصيرية

الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب. ”التربية المثالية”

الكاتب الصحفي الحسينى عبدالله
الكاتب الصحفي الحسينى عبدالله

للتربية مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً
وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.
اتمنى أن أرى ابنى رجلًا محترَمًا، يتحمّل المسئولية. أتمنى عندما يكبر أراه رجلًا له شخصية قوية، وفي نفس الوقت حنون وعطوف، يعرف أن يشعر بألم غيره، وقادر على اتخاذ قرار بمفرده. هذا ليس فقط حُلمي أنا لولد، لكنه حُلم الكثير من الآباء وأمهات لأبنائنهم .
والحقيقة أنه لا يوجد رجل يكون مسئولًا في الكبر دون أن يكون تربّى على المسئولية.
ولا يوجد رجل بمعنى الكلمة أصبح كذلك بمفرده، غالبًا إلا بمساعدة أهله الذين عكفوا على تربية بطريق صحيحة.
وحتى نصل إلى هذة التربية المثالية الصحيحة لابد من معرفة "أسرار التربية الإيجابية والتي ترتكز على ركيزتين هما الحرية ،والثقة بالنفس فعندما تزرع الأسرة وخصوصا الأم في سنوات الطفل الأولى الثقة بالنفس وإعطائه مساحة من الحرية المنضبطة والمسؤلة والتي تخضع للرقابة والتقويم يكون الطفل رجلاً رغم صغر سنه ،وعلي الأم أن لا تمارس ضغوطاً على طفلها بل تترك له العنان ليصبح رجلاً يستطيع أن يتخذ مايلزم من قرارات قد تغير من مستقبله وقد تغير من مستقبل الأمة بأثرها وخير من فعلت ذلك من الأمهات ام سيدنا "انس بن مالك"الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنوات، وكذا هند بنت عتبه مع ابنها "معاوية بن أبي سفيان"وغيرهن الكثير من الأمهات اللاتي وضعت أسس منضبطة للتربية الإيجابية"