حسن سعد حسن يكتب : موظف ولكن....


هناك من البشر من يحترف هواية التشديد ،والتعسير على عباد الله
عشق التعقيدات عشق قديم موجود فى ذوات العديد من البشر.
مثل هؤلاء من يحبون وضع العقد، والعقبات فى طريق عباد الله تحت شعار ات عدة وحجج واهية ،ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان .
موهبة تلك لايدركها ولا يتقنها الا أصحاب النفوس الضعيفة
عشاق الأنا، والكبر، والغرور .
الذين يعتقدون أنهم بذلك يصنعون لأنفسهم مكانة ،وقيمة ،وشخصية يفتقدون إليها.
علماً بان رسول الله سيد الخلق أجمعين ،وخاتم الأنبياء
ما خُيِّرَ بيْنَ أمْرَيْنِ قَطُّ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا كانَ أبْعَدَ النَّاسِ منه، وما انْتَقَمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي صحيح مسلم عن أبي موسى، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره، قال: «بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا»
فلماذا يهوى البعض التعسير ؟!
إن مثل تلك النوعية من البشر تجدها فى كل مكان يعرقلون مصالح الناس، ويصيبونهم بالإحباط ،واليأس ،والحزن
يجعلون الحياة سوداء ،قاتمة، قاسية.
تأكد يا هذا يا من كنت ،وأينما كنت ما جعلك الله فى مكانك هذا إلا لتقضى حوائج الناس، وتقدم لهم الخدمات التى كلفت بها، وتتقاضى عليها راتبك ،ولتيسر عليهم ،وتجيب على استفساراتهم، وأسألتهم، وتزيل العراقيل ،والعقبات من طريقهم لقضاء مصالحهم لا تضعها وتزيدها (كلكعة و كعبلة)
يسروا ولا تعسروا رحمكم الله