محمد الشافعى يكتب : مصر قالت كلمتها ( لا خداع ولا مراوغة )


** بلطجى العالم أو مايسمى بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدأ مرحلته الرئاسية الثانية بالبلطجة على دول العالم، تارة بالتهديد والوعيد وتارة أخرى بالإبتزاز المالى ( لم الغلة ) من أجل الحماية ولا كأنه الفتوة عاشورالناغى .
البلطجى الأمريكى بدأ ولايته الثانية بتسديد فاتورة لإسرائيل التى أجلسته على العرش الأمريكى ، بتقديم غزة هدية للمحتل على حساب الشعب الفلسطينى المغلوب على أمرة وقادته تشاهد وتستمتع ببيع شعب وتشريده .
** فلا السلطة الفلسطينية ولا حماس المتخاصمان يعملان لصالح الشعب الفلسطينى ولكن من أجل المحتل الإسرائيلى فقط ، فلا أتصور الصمت السلطوى الفلسطينى ولا أتخيل أفراد حماس بهندامهم وأسلحتهم وسياراتهم الفارهة ومايسمى بأسراهم الذين من الواضح أنهم خرجوا من فنادق السبع نجوم أما الشعب الفلسطينى المقهور المشرد القابع بالخلاء ولا يجد حجرة تأويه ، ولكن أرى أنه سيناريو محبوك صهيو أمريكى بمشاركة السلطة وحماس على أن تنتهى القضية الفلسطينية التى ينادوا بأن تتولى مصر المفاوضات والمحادثات والاتفاقات ولا يحركوا ساكنا بل يختلفون على القيمة المالية التى سيحصل عليها أيهما سواء السلطة أو حماس .
** بلطجى العالم يحاول أن يجبر الشعب الفلسطينى بترك أراضيهم إلى الأردن ومصر اللذان رفضا أوامر التهجير الغير منطقية واللا إنسانية وإصراره على موافقة الأردن ومصر على طلبه ، حتى بعد خروج آلاف الشعب المصرى إلى معبر رفح معبرين عن رفضهم للتهجير متسقين مع توجه الدولة المصرية برفض تهجير أهالى غزة إلى سيناء بحجة إعمار غزة ، ولكن مصر سيكون لها موقفا ثابتا يعبر عن استقلالية القرار المصرى من خلال قيادته الذى ينبع من الشعب المصرى وهو القرار الرافض للتسلط والإجبار والمراوغة والخداع الذى يتباه المراوغ والمخادع البلطجى الأمريكى الذى يعمل على نقل مشاكل الشعب الفلسطينى إلى دول الجوار بعيدا عن اسرائيل التى تحتل أرض فلسطين بالقوة والجبروت والبطش تحت الغطاء الأمريكى والأوروبى .
** مصر التى تبنت القضية الفلسطينية منذ نكبة 1947 وحتى الآن بالحرب والسلم والتفاوض وضحت بالغالى والنفيس وبأرواح رجالاتها وشبابها الذين استشهدوا فى حروب عديدة بسبب القضية الفلسطينية ، ومن العجائب أن نجد فلسطينيون يهاجمون مصر العظيمة وشعبها وقادتها وتناسوا ما حققته وتحققه مصر من أجل فلسطين ، وتناسوا أفعالهم المخزية ضد مصر وشعبها فى القرن الماضى وعلى سبيل المثال لا الحصر فى حادث وزير الثقافة الراحل الشهيد يوسف السباعى ، وما حدث فى يناير 2011 من الوقوف مع الجماعة الارهابية " الإخوان " ، مصر لم ولن تخن أى عربى ولكن أنتم خنتم .
** مصر العظيمة اتخذت قرارها الرسمى والشعبى بأن لا تشارك فى إذلال شعب فلسطين بالتهجير من أرضه ولن تراوغ بحجة خروجهم لحين الإعمار ثم الرجوع ، فسياسة مصر لا خداع ولا مراوغة ، بل وضوح وصدق وشرف.