دكتورة تمنى فيالة تكتب : (عصر المعرفة وثورة الاتصالات)


عندما يجبر القلم عن الكف عن الكتابة بحرية فكر صاحبه تجد إن المثقفين بدؤا ينسحبوا من التأثير فى مجتمعاتهم فقد أصبح ليس لديهم القدرة على التغيير ولا تقديم اى شىء جديد رغم كثرتهم ويظهر امامنا مايسمى بالجمود الفكرى ألذى لا يتواكب مع متغيرات العصر وتطوره وسرعته وهذا يتسبب فى أزمة ثقافية كبيرة تأثيرها كبير على أجيال المستقبل هذا الجيل ألذى شاهد وعاصر عصر اتسم بالانفجار المعرفى وثورة الاتصالات التى أحدثت تغيرات بعيد المدى وتواصل الشعوب جميعها فى إن واحد مما ادى إلى وجودنا امام أجيال يجب احترامها وإعطائها قدرها وذلك على قدر أطلعهم ومعرفتهم.. فقد أصبحت المعلومة اليوم فى متناول الجميع حيث أصبحت السلاح الذى تقتنيه الدول ليكون وسيلة ضغط على الدول الضعيفة وشعوبها.
وبغياب التعليم أصبح لدينا فجوة كبيرة فى عدم تقويم هذه الاجيال بما يتناسب مع المعرفة ألتى يملكونها فلابد من الارتقاء ولن يحدث هذا إلا بالتعليم ذو الجودة العالية وتزويدهم بالقيم والاخلاق ألتى لا يمكن انتزاعها منهم إلا بطلوع الروح من الجسد.. لآبد من حمايتهم من الانحرافات والسلوكيات الخاطئة.. إن الاخلاق هى ألتى تصنع من الشعوب أمم قادرة على السمو والترفع لمواجهة التحديات بيسر وسهولة فهذه الاجيال بكل بساطة هم عماد الامة.. ومستقبل الوطن.. وامل الغد المشرق بأمر الله.