الجمعة 28 مارس 2025 04:41 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..ترقب وإنتظار لقمة عربية طارئة ما بين التأملات والواقع الأليم

الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

منذ أحداث السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣م والشعوب العربية تنتظر ردة فعل واحدة وموحدة للأمة العربية .
ولكن مازال هناك خلاف وإختلاف بين الأشقاء العرب حول الرؤية والإستراتيجية لما يحدث بالأمة العربية ومع تسارع الأحداث بعد تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإطلاق يد إسرائيل بالمنطقة العربية كان لزاما على جميع الدول العربية أن تقول كلمتها.
وبدعوة مصرية خالصة دعت القيادة السياسية المصرية لقمة عربية طارئة فى محاولة منها لجمع الشمل العربى نحو قضية مشتركة وهى القضية الفلسطينية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني وبجولات مكوكية من الخارجية المصرية لتقريب وجهات النظر العربية تم تحديد موعد إنعقاد القمة العربية الطارئة في الرابع من شهر مارس عام ٢٠٢٥م
ومابين تأملات الشعوب العربية ومابين الواقع الأليم تترقب الشعوب العربية بفارغ الصبر موقف عربي موحد يمكن تنفيذه على أرض الواقع .
ولكن إن من تابع المشهد العام السابق لإنعقاد تلك القمم العربية يجد أننا مازلنا كسابق عهدنا منذ نشأة جامعة الدول العربية عام ١٩٤٥م لم نتفق على موقف واضح دون جدال أو حسابات المصالح .
بل إننى لن أبالغ إذا قلت أننا بالكاد نتجمع على طاولة مفاوضات واحدة حيث يعتذر بعض القادة العرب عن الحضور والمشاركة بحجج مختلفة فلم تكتمل قمة عربية واحدة .
وكأن هناك أيادى خفيه تعبث فى أروقة الدول العربية لتبدد الجهود المصرية نحو رؤية عربية مشتركة .
ومابين الخلاف حول البيان المشترك ودور بعض الدول العربية فى ذلك البيان وكيفية تنفيذ ما جاء به تتصارع الدول العربية لتتلاشى أمال الشعوب العربية نحو رؤية عربية مشتركة دون التطلع إلى حلم الوحدة العربية .
فى النهاية :-
إن تحقيق منظومة الأمن القومي العربي إنما تتطلب من جميع الدول العربية صدق النوايا وقوة الإرادة السياسية ولحين تحقق ذلك ستبقى الأمة العربية فريسة سائغة لبعض القوى الإقليمية التوسعية تستقطع منها ما تشاء من الأراضي العربية .
ورغم كل هذا ستظل مصر هى بيت الأمة العربية وحامى حمى القضية الفلسطينية .