الجمعة 28 مارس 2025 07:46 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب : أوروبا تخرج من عباءة الولايات المتحدة

الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

بدات تتكشف الأمور يوما بعد يوم منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذى ترك أوروبا في منتصف الطريق لتواجه مصيرها المحتوم أمام روسيا الإتحادية بعد أن خسرت أوكرانيا الحرب إكلينيكيا بلغة الأطباء .
لتستفيق أوروبا في اللحظات الأخيرة وتحاول إنعاش أوكرانيا وتعلنها على لسان الرئيس الفرنسي ماكرون نحن لن نتخلى عن أوكرانيا وإن تتطلب الأمر إرسال قوات عسكرية أوروبية لحماية أوكرانيا كونها خط الدفاع الأول عن أوروبا .
ولكنه أغفل أن أوروبا بالفعل أصبحت في خط المواجهة دون قدرات عسكرية لصد الهجمات الروسية على أوكرانيا بعد أن تخلت عنها الولايات المتحدة وقامت بتوريطها فى تلك الحرب وشجعتها على الإستمرار فيها طوال ثلاثة سنوات منذ فبراير عام ٢٠٢٢م
وعندما تأكدت الولايات المتحدة أن أوروبا بالفعل أصبحت بلا ذخائر أو معدات أو قدرة على التعبئة العسكرية بشكل سريع قامت بالتخلى عنها
قائلة على لسان دونالد ترامب إننى من أحكم العالم وقد قررت أن أنهى هذه الحرب واعقد سلام مع الروس
وإستدعت زيلنيسكى إلى حيث المكتب البيضاوي قائلة إمضى على التخلى عن أرضك لصالح الروس وعوضنا عن أموالنا التى دفعناها فى تلك الحرب الخاسرة
ففر زيلنيسكى إلى أوروبا قائلاً أنقذوني من هذا الرجل ...!
ردت أوروبا قائلة ومن ينقذنا نحن من ذلك الرجل بعد أن إستنزف قوانا قدراتنا العسكرية وتخلى عنا وإستغل حاجتنا إلى المواد البترولية التى قطعتها روسيا وباعها لنا بأغلى ثمن .
ثم صحى وصاح الديك الفرنسي وإستفاق أخيراً ليحاول إستعادة أمجاد الماضى كقوى إستعمارية قديمة قائلاً نحن نستطيع الزود والدفاع عن أوروبا بالكامل فمازال لدينا قوة الردع النووي ويمكننا إرسال قواتنا الباسلة إلى أوكرانيا للدفاع عنها .
فى النهاية :-
إن قصة الحرب الروسية الأوكرانية لم تنتهي بعد ولن تنتهي كما يتصور دونالد ترامب بإستبعاد أوروبا عن طاولة المفاوضات فقد تشعلها أوروبا حرباً عالمية ثالثة وهذا ما يسعى إليه زيلنيسكى شأنه شأن أشقائه فى تل أبيب فالعقلية واحدة أنا ومن بعدى الطوفان
وعلى جميع شعوب العالم الإستعداد للأسوء فقد تشتغل تلك الحرب العالمية المزعومة على ثلاث جبهات أوكرانيا وفلسطين وتايوان .