د.كمال يونس يكتب: دراما الصياعة ..في البدء كان النجم أو النجمة


عيوب الأعمال الفنية سواء أكانت مسرح أم سينما أم مسلسلات يتصدرها وهن الكتابة وترهل الحبكة وإن اجتمعت على تيمة تجارية،تروج لمثالب مجتمعات الصعيد والعشوائيات ،تستمد لغتها الأساسية من مفردات الصيع ولغتهم وشرشحتهم وإدمانهم وبلطجتهم والترويج لها في صورة إفيهات ولغة جسدية وطريقة نطق للكلمات والعبارات ،وتلك محصلة كتابات صيع المقاهي الذين هم أساس تكوين تلك الورش الإنهيارية تحت إشراف المنتج والمخرج وهدفهم الأساسي الربحية وأما عن المحتوى فلا تشغل بالهم ،وكما هو التعبير الشائع نحتاية وتعدي ، في إعراض تام عن الأعمال الأدبية الروائية والقصصية ،ومن هنا يبدأ تفصيل النصوص الهزيلة على مقاس كل نجم أو نجمة بل وتوزيع الأدوار الثانوية والمساعدة ،وتعبأ الشرائط في ظل من إعلانات مكثفة ، وشعار في البدء كان النجم والنجمة ،وسكوت هنصور ، وأعرض ولوث الشاشات ، في غيبوبة و غياب الرقابة وعلى النقاد والجمهور ضرب رؤوسهم في أقرب حائط .