الأحد 20 أبريل 2025 03:48 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الشافعى يكتب : سوريا ولبنان تركوا عدوهم وبيحاربوا بعض

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

** الوضع في منطقة الشرق الأوسط شديد التعقيد بسبب التداخلات السياسية والعسكرية بين الدول والفصائل المختلفة، مما يجعل من الصعب تحديد أسباب وتداعيات كل حدث بشكل واضح.
** العلاقات بين لبنان وسوريا معقدة وتاريخية، وقد شهدت فترات من التوتر والتعاون على حد سواء.
في بعض الأحيان، قد تنشأ خلافات بين البلدين بسبب قضايا سياسية أو أمنية أو حتى اجتماعية، خاصة في ظل الوجود التاريخي للنفوذ السوري في لبنان، والذي انتهى رسمياً بعد انسحاب القوات السورية من لبنان عام 2005. ومع ذلك، لا تزال هناك تأثيرات متبادلة بين البلدين بسبب الروابط الجغرافية والسياسية والثقافية.
** أما بالنسبة للصراع مع إسرائيل، فإن كلا من لبنان وسوريا لديهما تاريخ طويل من المواجهات مع إسرائيل. لبنان، عبر حزب الله، وسوريا، كدولة، ما زالا يعتبران إسرائيل عدوا، ولكن قد تكون هناك فترات تتصاعد فيها التوترات الداخلية أو الإقليمية بين الدول العربية نفسها، مما قد يبدو وكأنه "تراشق" داخلي.
** لكن ان يحدث التراشق بين دولتين من دول المواجهة مع إسرائيل فهذا هو الوضع الغريب أن يتركا اسرائيل التى تحتل أجزاء عديدة من الدولتين وكأن لم يكن شيئا وتفرغا للحرب والقتال بين شعبين عربيين بلا أى هدف ولا حتى ذريعة
للقتال الذى يصب فى صالح إسرائيل ، والسؤال المالح هو بعد سقوط نظام بشار الأسد وتدمير السلاح السورى بالكامل ، فمن أين أتى السلاح الصاروخى والمدفعى السورى ضد لبنان ، وأيضا أين هى الذريعة التى تجعل الجيش اللبنانى وحزب الله ليقوم بالهجوم على الأراضى السورية ، والحجة الواهية للطرفين ، أنه يوجد مهربين بين الطرفين فمن المستحيل أن تقوم حربا عسكرية بين دولتين بسبب مهربين ، والسؤال الثانى أى نوع من التهريب هل الفستق والكاجو اللبنانى أم الأقمشة والنابلسية السورية .
** ألا يوجد عقلاء بالدولتين " السورية والبنانية " ينزعوا فتيل تلك الحرب الخاسرة للدولتين العربيتين ، ولا توجد دولا عربية كبيرة تعمل على تقارب الرؤى والتنسيق والتعاون بين الدولتين وإبقاء علاقات الاخوة العربية بين سورية ولبنان التى كان يتغنى بها دول الوطن العربى .
** على العقلاء العرب أن يتحدوا من أجل شعوبهم وليس السعى إلى صراع أخوى بين الدول الشقيقة وان يتأكدوا بأن الفتنة الصهيونية ستؤتى على اليابس والأخضر وستشتعل المنطقة كلها ويعم الإضطراب وكل ذلك فى صالح المخطط الصهيونى ، فلا يرفع السلاح ضد الأشقاء ولكن ضد الأعداء ، فلتستفيق سورية ولبنان ويعملوا العقل حتى لا تضيع الأرض وتضيع الشعوب
**الوضع في سوريا ولبنان معقد ويتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الدول العربية والدولية، للوصول إلى حلول سلمية ودائمة ،العرب، كأشقاء واصحاب لغة واحدة وتاريخ واحد ومصالح واحدة ، يمكنهم لعب دور مهم في دعم هذه الجهود من خلال الدبلوماسية النشطة والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة وخاصة بين دولتى الصراع .

محمد الشافعى مقالات محمد الشافعى سوريا لبنان الجارديان المصرية