الخميس 17 أبريل 2025 05:06 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

د. القس جرجس عوض يكتب :قصة من فيلم إسماعيل ياسين فى البوليس الحربي

د. القس جرجس عوض
د. القس جرجس عوض

من الأفلام التي تركت بصماتها في حياة الجماهير فيلم إسماعيل ياسين في البوليس الحربي وبرغم ان هذا الفيلم قد مر عليهما اكثر من 60 عام وقد تم انتاجه في عام 1958 الا انه راسخ في اذهان المشاهدين وقد علق علي هذه القصة كثيرين، إلا ان. هذا الفيلم ما زال له الكثير من المشاهدين والمتابعين، وتدور أحداث الفيلم حول شخص يغني في ملهي ليلي وهو إسماعيل وزوجته سلوي التي كانت تعمل راقصة قبل زواجها منه ولكن بعد الزواج تركت الرقص وانجبت وتفرغت لزوجها وابنها، ولكن صاحب الملهي جاء له عرض من لبنان، ومطلوب راقصة محترفة واراد مدير الملهي، عودة سلوي زوجة إسماعيل الي عملها في الملهي ومن ثم اتاحة سفرها الي لبنان ولكن إسماعيل وزوجته رفض العرض تماما، رغم انه مغري وحالتهم المادية سيئة جدا، الا انهم احبوا بعضهم بعض واحبوا البساطة، اما أصحاب الملهي قاموا بعمل حيلة شيطانية ذكية وتآمروا علي إسماعيل وزوجته، وهي القيام بإلحاق إسماعيل بالجيش، حتي تعود زوجته مضطرة الي العمل معهم، لكونهم كانوا يخشون انصراف الزبائن من الملهى وبالفعل نجحوا في خطتهم، وتخلصوا من إسماعيل وتم الحاقه بالبوليس الحربي، وهناك يستقبله الشويش عطية والعسكري مجانص وهو احد جنود الشر، الذي كان يعمل مع فرقة الملهي قبل التحاقه بالجيش، ولكنه يحمل في قلبه البغضة والحقد نحو إسماعيل ياسين دون أسباب، لدرجة ان إسماعيل ياسين وهو في المطبخ وضع زبالة المطبخ في حلة مياه، وخرج من المطبخ ليلقيها في المزبلة، لكن لسوء الحظ تقابل مع الشويش عطية والعسكري مجانص، واتهمه بان الحله بها شربه، إسماعيل اصر انها مياه وسخه، وطلب الشاويش من مجانص ان يتاكد ويتذوق من المياه التي في الحلة، لكن مجانص كان يكََن كل الكراهية الي العسكري اسماعيل وشرب واقر بانها شوربة، استغرب اسماعيل واقسم انها مياه وسخة وليست شربة، قال الشاويش عطية ثانيا لمجانص اشرب مرة ثانية عشان اسماعيل مش مصدق! قام مجانص بشربها مرة ثانية وقال دي شوربة، إسماعيل اصر علي انها مياه وسخه الامر الذي دعا إسماعيل ان يطلب من الشاويش عطية يتاكد بنفسه هل هي شربه ام مياه وسخه، فتذوق المياه وتاكد بانها مياه وسخه الا انه أراد بكل إصرار ان يوقع جزاء علي إسماعيل ياسين ويحرمه من نزول الاجازة، العجيب ان مجانص شرب مرتين مياه وسخة وفي كل مرة كان يقر انها شربة وكان مستعد يشرب المياه الوسخه كلها علشان الكره والحقد الذي يكنَهٌ الي إسماعيل ياسين بل وعنده استعداد بان يشهد زوراً او يحكى حكايه من خياله او يشوه صورته او عمل أي شيَ لضرر صديقه في الخدمة العسكرية، لكن مجانص كان يحارب حرب ليست له وبالتالي لم ينال من تلك الحرب سوي شرب المياه الوسخة وقد انتهي الفيلم بفشل كل المخططات الشيطانية تجاه الاسرة، وقد تم لمً شمل الاسرة من جديد، انتهي الفيلم، لكن سيناريو الفيلم مازال يتكرر مجانص كان يحارب حرب ليست له ولا تعنيه في شي، ولكنه شرب المياه الوسخة، وفرح المشاهدين فيه،
حابب أقول ان مجانص مش بيخلص، مجانص مليان بالشر والحقد، تجده موجود في كل بيت وحارة وشارع ومنطقة وفي كل عمل وهيئة ومؤسسة لكن ما تقلقش وما تخفش مخرج الفيلم مش هيسيب الشر ينتصر علي الخير وهيخلي مجانص اللي مضايقك اضحوكة المشاهدين وتحياتي لكل القارئين

د.القس / جرجس عوض
راعي الكنيسة المعمدانية بالقاهرة

د. القس جرجس عوض :قصة من فيلم إسماعيل ياسين فى البوليس الحربي الجارديان المصرية