الخميس 17 أبريل 2025 06:08 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : عيد الام كل سنه وانتي طيبه ياأمى

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

اعيش في منزل الأسرة مع والدي ووالدتي أطال الله سبحانة وتعالي عمرهما وأدام عليهما نعمه الصحة والستر ولين القلب فقد تعلمت منهما الصبر والحكمة وبعد النظر وتغليب العقل على العاطفة فوالدتي موجهة بالمعاش في التربية والتعليم تمتاز بالحكمة والقدرة على كتم الأسرار والعمل بصمت ووالدي مدير صحة البيئة بالمعاش وقد عشت طفولة منضبطة وكان تعليمي الثانوي في مدرسة داخلية الثانوية الحربية بالهرم وكنت اسافر إلى القاهرة من قريتي كل أسبوع ولم يكن الموبيل قد اكتشف بعد فتعلمت الاعتماد على النفس وعشت طفولتي بجسم طفل وعقل رجل ناضج بفضل الله تعالى والبيئة المحيطة بي وقد تعلمت حب اخوتي والتضحية من أجلهم وعند عودتي كنت اشتاق إلى لمة الطبلية وعرفت قيمة اسرتي وكلما كبر ابنائي عرفت قيمه ابي وامي وعندما التحق ابني بجامعة الإسكندرية و َتغرب عرفت كم المجهود الذي يقوم به الأب والأم من أجل أبنائهم فكل يوم يمر على والدي و والدتي وأخوتي واسرتي وأهلي وهم بخير هو يوم عيد وتحتل امي وزوجتي واختي مكانة بارزة في حياتي واحتفل معهما بعيد ميلاد أمي وعيد الام الموافق ٢١ مارس من كل عام وذلك اليوم يختلف من دولة إلى أخرى وقد اختير هذا التوقيت لانه يوافق بداية الربيع وما يرمز له من عطاء ودف وبهجة وسرور ويرجع الاحتفال بعيد الام في منطقتنا العربية إلى عام ١٩٥٦ عندما زارت أرمله مصرية الكاتب الصحفي على امين في مكتبة في أخبار اليوم وقصت لها قصتها وتضحيتها من أجل تربية أبنائها وبعد زواجهم لم يودوها بنفس القدر الذي ضحت به من أجلهم فاقترح الكاتب الكبير تخصيص يوم لرد الجميل للأم أطلق عليه عيد الام وأصبح بداية الربيع عيدا للأم في مصر والدول العربية.
وقد سبق الإسلام العالم في تكريم المرأة وجعل الجنه تحت أقدامها فالأم مدرسة ان صلحت صلح المجتمع ومنع الإسلام وئد البنات المنتشر عند العرب قبل الإسلام وشرع قوانيين الزواج والمواريث وأمر الابناء بحسن الصحبة عند الكبر للاباء والأمهات.
وفي مصر المحروسة تعتبر المرأة المصرية درة التاج فهي الشرف والعرض والنخوة و المروءة فالمرأة المصرية أم العرب فالعرب من نسل ستنا هاجر رضي الله عنها زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام ام سيدنا اسماعيل عليه السلام وأبناء المرأة المصرية هم خير أجناد الأرض يمتلكون العزة والشرف والمجد يمتلكون عقيدة قتالية مفادها النصر او الشهادة ومهما حدث من تداعيات الغزو الثقافي والعولمة ومحاولة تصوير المرأة المصرية عبر القوي الناعمة في الأفلام والمسلسلات على عكس الحقيقة ستظل المرأة المصرية هي الصخرة التي يتحطم على عتباتها أحلام أعداء الوطن.
فالمرأة المصرية هي الام والخالة والعامة وربه المنزل والمهندسة والطبيبة وصاحبة العلم وهي ام الشهيد التي تستقبل خبر أستشهاد أبنائها بالفرحة والرقص والزغاريد وهنا الرقص فلكور مصري يعبر عن أهمية الأرض والشرف والعرض وان الشهادة شرف ووسام على صدر العائلات في مصر.
ومنذ ثورة ٣٠ يونيو تحتل المرأة مكانه كبيرة وتوليها القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما وتكريما وتولت المرأة لأول مرة منصب المحافظ وغيرها من المناصب التي كانت حكر على الرجال وتم تكريمها واعداد ومراجعة الكثير من القوانين التي تضمن حقوقها ضمن قوانيين الأسرة وتحتل المرأة المصرية الصدارة في قلب وعقل شرفاء الوطن، فلنجعل من عيد الام نورا يضئ المجتمع ولنقبل جميعا ايادي امهاتنا وابائنا وندعو الله تعالي ان يديم عليهما نعمة الصحة ان كانوا أحياء وان يغفر لهما ان كانوا في الدار الآخرة.