الأحد 20 أبريل 2025 02:43 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : كنوز مصر في عقول أبنائها

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

مصر رائدة الحضارة تمتلك عقول جبارة بنت الأهرامات والمعابد في أعجاز هندسي يحير العالم وفي العصر الحديث نفذت هجوم واقتحمت قناة السويس في نصر أكتوبر العظيم في أعجاز تغلب على اعتي المؤسسات العلمية والعسكرية بالأفكار وبإبسط الاختراعات وهو خرطوم المياة ودمرت خط بارليف الحصين الذي اقرت كبري مراكز البحوث العسكرية والمدنية انه يحتاج إلى قنبلة ذرية لأقتحامها وفعلها خير اجناد الأرض بالأفكار فمصر تمتلك كنوز العالم في عقول أبنائها وعقيدتهم القتالية.
وبعد ثورة ٣٠ يونيو وبناء الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عاد المصري إلى وطنة واحس بأهميتة في نهضة وبناء الجمهورية الجديدة والكل أصبح يفكر ويحلم فمن حقي كمواطن مصري ان احلم في حدود منضبطة تعظم من قوى الدولة الشاملة وتصب في صالح الأمن القومي المصري.
ولايوجد اهم من النشاط الزراعي الصناعي والتكامل بينهما فتحقيق و تعظيم الموارد من أهم سمات المجتمعات الرشيدة فالامن الغذائي والزراعي من أهم ركائز الأمن القومي المصري وعند زيارة المعابد ورؤية الموميات الفرعونية نجد لفائف الكتان فنحن نتحدث عن زراعة وصناعة كنا في مصر روادها منذ فجر التاريخ فمصر من اوائل الدول على مستوى العالم التي زرعت الكتان وصنعتة.
وفي العصر الحديث نجد أن زراعة الكتان في مصر توجد في عدة مناطق في وجهة بحري و الصعيد وتمتاز زراعة الكتان بمردود اقتصادي هائل وتحتاج إلى خبرة في زراعتة في مناطق عديدة حيث انه لايمكن زراعتة في نفس الأرض إلا بعد مرور عدة سنوات ويحتاج إلى عناية خاصة و تجهيزات لوجستية وروؤس أموال وإرادة دولة في تعظيم الصناعة.
وتعتبر قرية شبرا ملس مركز زفتي محافظة الغربية من أشهر القرى في زراعة الكتان وقد شرفت بزيارتها بصحبة الاستاذ سماح وهبي رئيس مجلس إدارة جريدة الناس والصحفي القدير محمد عوف جريدة الاسبوع في وجود كوكبة من نجوم المجتمع في منزل رجل الأعمال الصحفي الشحات سرحان في مائدة إفطار رمضاني وقد لفت نظري التطور الرهيب في شوارع القرية ومسجد القرية الجميل الذين صلينا فيه حيث روحانيات رمضان المبدعة وابناء القرية الطيبين وتشتهر القرية بزراعة الكتان وعدم وجود بطالة بين الشباب وتوجد في القرية روؤس أموال كبيرة من زراعة الكتان ومن سفر اغلب شباب القرية إلى أوربا وزواج بعضهم من اجنبيات فزاد ذلك من التنوع الثقافي والبيئ في القرية .
وعند الحديث عن شهرة أبناء القرية في زراعة الكتان وفوائدة كزرع جميع مكوناته تعود بالنفع على الفلاح وهناك كثير من الفوائد المالية والاقتصادية مردودها إيجابي على أهالى القرية.
وعند الحديث عن الموضة كان للكتان نصيب الأسد في الموضة العالمية فصناعة المنسوجات من الكتان تحتل مكانة بارزة في الموضة العالمية واسعارها تفوق الخيال وتدر مكاسب مهولة على الدول التي تعظم من صناعة المنسوجات من الكتان.
فمصر تصدر الكتان خام للأسف وترجع تستوردة في صورة منسوجات نصدرة بمبالغ زهيدة كمنتج أولى ونرجع لاستيراد بمبالغ طائلة هذة الصناعة لابد من تطويرها والأستفادة منها في وضع مصر على رأس الدول المصنعة والمصدرة للموضة
فهل تتدخل الحكومة في تطوير وتنظيم تلك الصناعة مصانع المحلة الكبرى تم تطويرها فهل يتم إنشاء خطوط انتاج لغزل الكتان في مصانع المحلة او غيرها من المناطق في مصر هل يتم عقد لقاء مع المسؤولين عن ملف الصناعة في محافظة الغربية لمناقشة تلك الفكرة مع أهل القرية هل يستجيب السيد رئيس الوزراء بإضافة خطوط انتاج في مصانع المحلة لغزل الكتان و روؤس الاموال متوافرة وجاهزة لدعم زراعة وصناعة غزل الكتان فقط نحتاج من الدولة تنظيم ورعاية السيد وزير الصناعة .
توجد في مصر مئات الفرص والأفكار و تشتهر بعض القرى والمدن بمنتجات وصناعات لو احسن تنظيمها وتسويقها ستعزز من موقف مصر الاقتصادي نحن لانحتاج إلى تمويل بل تنظيم ودعم من الدولة مصر بها رؤوس أموال لكنها تخشي من الأيادي المرتعشة من قبل المسؤلين مصر لديها فقر في الافكار خارج الصندوق الكل يخشى من التجربة خشية الفشل.
علم الإدارة يدرس في الجامعات وهناك خبرات لرجال الأعمال و المزارعين ينقص مصر تطوير الفكر الحكومي البعد عن النمط الروتيني أفتحوا الأبواب لأصحاب الفكر والرأي مصر ولادة وان كانت الوطنية للأعلام تستعد لإنتاج مسلسل عن رائد الصناعة طلعت حرب يوجد في مصر مئات النماذج التي تحتاج إلى فرصة او نافذة توصلها للسيد الرئيس او السيد رئيس الوزراء للاستفادة من أفكارهم و مشاريعهم بعيدا عن النمطية والايادي المرتعشة ستبني الجمهورية الجديدة بالعمل والأفكار والعطاء والصفاء النفسي.

وليد نجا مقالات ولي نجا كنوز مصر في عقول أبنائها الجارديان المصرية