يوم المحبة والتآخي
محافظ الغربية يزور كنائس طنطا و المحلة وسمنود.لتقديم التهنئة ويوزع هدايا الرئيس في عيد القيامة المجيد


في أجواء غمرتها مشاعر المحبة قام اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، صباح اليوم بزيارة عدد من الكنائس بمدينة طنطا والمحلة الكبري سمنود لتقديم التهنئة للأخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، ، وخلال الزيارة، قام المحافظ بتوزيع هدايا الرئيس عبد الفتاح السيسي على الأطفال، في رسالة تؤكد حرص القيادة السياسية على إدخال البهجة إلى قلوب أبناء الوطن في مختلف المناسبات.
رافق المحافظ خلال جولته الأستاذ الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا واللواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، اللواء محمد الجندي، مدير إدارة الأمن الوطني، الدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، اللواء أحمد أنور، السكرتير العام للمحافظة، العميد أركان حرب وائل فتحي، المستشار العسكري، إلى جانب لفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والأمنية والدينية الإسلامية والمسيحية، في مشهد عكس التلاحم الوطني وروح التعايش السلمي التي تميز أبناء مصر.
واستهل اللواء أشرف الجندي جولته بزيارة مطرانية طنطا، حيث كان في استقباله نيافة الأنبا بولا، مطران طنطا وتوابعها، الذي رحب بالمحافظ وأكد أن هذه الزيارة تترجم حرص الدولة على دعم قيم التسامح والسلام، ورسالة واضحة بأن مصر ستظل دائمًا أرض المحبة والتعايش بين كافة أبنائها، لافتًا إلى أن مشاركة المسلمين لإخوانهم الأقباط في مناسباتهم الدينية تعكس صورة راقية من الوحدة الوطنية.
واستكمل اللواء أشرف الجندي جولته بزيارة كاتدرائية القديس بطرس والقديسة حنا للأقباط الكاثوليك، وكان في استقباله الأب صموئيل جرجس، راعي الكنيسة، الذي أعرب عن تقديره العميق لزيارة المحافظ والوفد المرافق، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات تمثل ترجمة حقيقية لمعاني الأخوة والمودة التي تجمع أبناء الوطن الواحد، وتعكس بجلاء السياسة الحكيمة التي تتبناها القيادة السياسية في ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك.
كما زار المحافظ الكنيسة الإنجيلية بطنطا، حيث استقبله القس منسى ناجي، راعي الكنيسة، معبرًا عن امتنانه لهذه اللفتة الطيبة التي تعكس روح المحبة بين المصريين، مشيدًا بالدور الوطني الذي تقوم به مؤسسات الدولة في تعزيز أسس التفاهم والاحترام بين الأديان المختلفة.
ثم قام سيادته بزيارة كنيسة السيدة العذراء بمدينة المحلة الكبرى، حيث كان في استقباله نيافة الأنبا أغناطيوس أسقف المحلة الكبرى، الذي أعرب عن سعادته البالغة بحرص محافظ الغربية على مشاركة أبنائه الأقباط فرحتهم بعيد القيامة المجيد، معتبراً أن مثل هذه الزيارات تعكس عمق روح المحبة والتقدير المتبادل بين القيادة التنفيذية وأبناء الشعب بمختلف طوائفه كما استقبال المحافظ عدد كبير من المواطنين وأطفال الكنيسة، الذين رحبوا به بحفاوة بالغة، وسط أجواء مفعمة بالبهجة والوئام، تعكس مدى الترابط بين أبناء الوطن في مثل هذه المناسبات الغالية.
واستكمل السيد المحافظ جولته بزيارة كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب في سمنود، والتي تحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين جميعاً، باعتبارها واحدة من المحطات التاريخية الهامة على مسار العائلة المقدسة في مصر، حيث كان في استقباله القمص أبنوب لويس والقمص بيشوي، اللذان استقبلاه بكل ترحاب، معبرين عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة التي تعكس عمق الروح الوطنية التي تجمع بين المصريين في كل المناسبات.
وخلال جولته، أكد اللواء أشرف الجندي أن الاحتفال بعيد القيامة المجيد هو مناسبة وطنية تعكس عمق الترابط بين أبناء الشعب المصري، مشيرًا إلى أن مصر نسيج واحد، يجمعه الحب والتسامح والإخلاص لهذا الوطن الغالي، ومؤكدًا أن ما يجمع المصريين أكبر بكثير من أي اختلاف، وأن التماسك والتلاحم هما الحصن الحقيقي في مواجهة التحديات.
وأوضح المحافظ أن هذه الزيارات تأتي تجسيدًا لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة المصريين أفراحهم ومناسباتهم المختلفة، في إطار دعم وتعزيز مبادئ المواطنة والانتماء الوطني، مشددًا على أن وحدة المصريين هي الركيزة الأساسية لاستكمال مسيرة التنمية والبناء.
وفي ختام الزيارة، دعا اللواء أشرف الجندي أن يحفظ الله مصر وشعبها، وأن يعيد هذه المناسبة على أبناء الوطن بالخير واليُمن والبركات، مؤكدًا أن وحدة الصف والتلاحم بين أبناء الشعب هي السبيل لتحقيق مستقبل مشرق ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
قام المحافظ خلال الزيارة بتوزيع هدايا الرئيس السيسي على الأطفال المشاركين في الاحتفالات، وسط أجواء من السعادة والامتنان، حيث عبر الأهالي وأبناؤهم عن تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية التي ترسخ مفهوم الدولة الراعية لكل أبنائها دون تفرقة.
وفي ختام جولته، وجه المحافظ كلمة إلى الحضور أكد فيها أن مصر كانت وستظل وطناً للمحبة والسلام، حيث يتشارك أبناؤها جميعاً، بمختلف انتماءاتهم، الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية في أجواء من الوحدة والتلاحم الوطني، وهو ما يجعل هذا الوطن أكثر تماسكاً وصلابة أمام كافة التحديات. وأضاف أن هذه اللحظات المضيئة تظل شاهداً حياً على أن المصريين لا يفرقهم شيء، بل يجمعهم حب الوطن والإيمان العميق بقيم العيش المشترك والمستقبل الأفضل.