الخميس 15 مايو 2025 06:33 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الشافعى يكتب : جرائم إسرائيل في غزة...أبادة جماعية وصمت دولي مريب

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

في الوقت الذي تدعي فيه إسرائيل أنها "دولة ديمقراطية" وتحارب "الإرهاب"، تكشف أفعالها عن وجهٍ همجي لا يعرف الرحمة، حيث تمارس أبشع جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد أهل غزة العزل، تحت سمع العالم وبصره، بينما يقف المجتمع الدولي صامتًا وكأن حياة الفلسطينيين لا تساوي شيئًا
** المذابح اليومية: قتل الأطفال وتدمير المستشفيات
منذ سنوات، والعدوان الإسرائيلي يتصاعد ضد قطاع غزة، لكن ما يحدث اليوم يفوق كل التصورات. الطائرات الحربية تقصف المنازل على رؤوس أصحابها، والمستشفيات تتحول إلى أنقاض، والأطفال يُذبحون تحت أنقاض المباني أو بين أحضان أمهاتهم. أين حقوق الإنسان؟ أين المواثيق الدولية؟ أين ضمير العالم الذي يتباكى على "الهولوكوست" بينما يتغاضى عن مذابح غزة التي تفوقها وحشية؟
إسرائيل لا تكتفي بقتل الأبرياء، بل تعمل على إنهاء الحياة بكاملها في غزة حرمان السكان من الماء والغذاء والدواء، وتدمير البنية التحتية، وفرض حصار جائر يجعل من المستحيل على الفلسطينيين العيش بكرامة. هذه ليست حربًا، هذه إبادة ممنهجة، وجريمة ضد الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
المجتمع الدولي: تواطؤ وصمت مُدان
الأمر الأكثر إيلامًا هو صمت الدول الكبرى والمنظمات الدولية، التي تتحرك ببطءٍ شديدٍ أو تكتفي بإدانات فارغة.
أين الأمم المتحدة؟ أين محكمة الجنايات الدولية؟ لماذا لا تُحاسب إسرائيل على انتهاكاتها الوحشية؟ هل لأن الضحايا فلسطينيون؟ أم لأن القوى العظمى تبارك هذه الجرائم تحت مسميات مزيفة مثل "حق الدفاع عن النفس"؟
لكن التاريخ لن ينسى، والله سبحانه وتعالى لن يغفر للظالمين. كل من يقف شريكًا في هذه الجريمة سيسأله الله يوم القيامة: "لماذا لم تنصر المظلوم؟ لماذا شاركت عن القتل والتشريد؟
وصية للإنسانية: لا للسكوت
يجب على كل إنسانٍ حرّ، كل ضميرٍ حي، أن يرفع صوته ضد هذه المذابح. المقاومة ليست فقط بالسلاح، بل بالكلمة، بالفضح، بالمقاطعة، بالضغط على حكومات الدول الكبرى .
لنترك للعالم رسالة واضحة ( الفلسطينيون ليسوا أرقامًا، بل بشرٌ لهم حق الحياة والأرض والحرية )
وإلى أولئك الذين يدعمون إسرائيل أو يتواطؤون معها من خارج أو من داخل فلسطين أيضا ، تذكروا أن الأرض لله، وأن الظلم زائلٌ لا محالة ، " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ " سورة إبراهيم 42

غزة تُذبح، والإنسانية تموت في صمت العالم. فمتى نفيق؟