دكتور رضا محمد طه يكتب ترامب قد يصيب العالم بجلطة ( البابا... ترامب )

لم يكن الرئيس الأمريكي ترامب يمزح بشأن تصريحاته عن رغبته في تولي فترة رئاسة ثالثة أو حتى رابعة لانه أنما يقبل علي ذلك بناءا علي طلب الكثيرين منه البقاء في السلطة، جاء ذلك خلال مقابلة له في برنامج Meet the press مع كريستين ويلكلر علي قناة إن بي سي نيوز الأمريكية، هل تكون تلك التصريحات والتي تستبطن محاولة خبيثة لترامب تمهيدا لتعديل الدستور الأمريكي والذي يحظر على اي رئيس البقاء في الرئاسة أكثر من فترتين ، لكن ترامب أدمن السلطة والثروة والتلذذ بإعطاء الأوامر علي غرار ما يحدث في بلدان العالم الثالث ومن ثم يبقى في السلطة حتى الثمالة شأن النظم الملكية والامبراطوريات.
منذ فترة رئاسته الأولي ويؤكد ترامب كل يوم وبالأخص في فترة رئاسته الثانية في أيامنا هذه بأن لديه فائض من اللامبالاة يحسد عليها بمشاعر الآخرين إضافة إلى كوكتيل من العنجهية والغطرسة والنرجسية والسادية ناهيك عن الانتهازية والدجل والشعوذة السياسية ، والتي قد تكون بسبب خرف مبكر والتي تصيب البعض في الشيخوخة حيث وصل عمره الثامنة والسبعون، والتي تتجلى في تناقضاته وافتكاساته المثيرة للجدل علي جميع الأصعدة سواء الملفات السياسية والاقتصادية وقراراته التي تهدف لابتزاز الدول وفرض إتاوات ورسوم وضرائب جديدة -اخرها فرض ضريبة 100% علي لأفلام هوليوود السينمائية -والبلطجة المستفزة في قوله إن لهم حقق في قناة السويس ومن يريدها بأثر رجعي بأن تمر السفن الأمريكية دون دفع رسوم لمصر.
في سياق التقاليع الترامبية، مستعينا بالذكاء الاصطناعي نشر ترامب علي مواقع التواصل الاجتماعي صورة له وهو يرتدي حلة بابا الفاتيكان وكأنه لم يملأ عينيه منصب سياسي دنيوي وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية حتي تمني أعلي منصب ديني، الأمر الذي عرضه لانتقادات من الكثير وعلي نطاق واسع خاصة الإخوة المسيحيين الكاثوليك، حيث رأى البعض أن ترامب يستهزئ برمزهم الحبر الأعظم وقد تزامن ذلك في فترة يستعدون فيها لاختيار البابا الجديد بعد وفاة البابا فرنسيس 21 ابريل الماضي، والسؤال الذي يفرض نفسه هل يتعظ ترامب من موت الأخرين ويفكر أنه سوف يموت في يوم من الايام ولا ينفعه إلا ما قدمت يداه ?.