الجمعة 22 أغسطس 2025 08:38 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

مصر تُدين بأشد العبارات استهداف المنشآت المدنية في بورسودان: تصعيد خطير يهدد الاستقرار الإنساني

الجارديان المصرية

أبدت جمهورية مصر العربية، اليوم الثلاثاء، **إدانتها واستنكارها الشديدين** للقصف المكثف الذي طال عدداً من **المنشآت والبنية التحتية المدنية في مدينة بورسودان** السودانية فجر اليوم، في تصعيد خطير يُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويضرب بعرض الحائط **مبادئ القانون الدولي الإنساني** وأبسط قواعد حماية المدنيين والأعيان المدنية.

وجددت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، موقفها الثابت الرافض لأي عمليات استهداف تستهدف البنى التحتية الحيوية أو المنشآت العامة التي تمثل **دعائم الحياة اليومية للمواطنين السودانيين**، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف والمواثيق الدولية، وتتنافي مع كل القيم الإنسانية.

ووصفت مصر هذا التصعيد بأنه **خطوة تنذر بتفاقم الأوضاع في السودان**، مشيرة إلى أنه لا يخدم سوى أجندات التوتر والدمار، ويعرقل الجهود الدولية والمحلية الرامية إلى **وقف فوري لإطلاق النار**، وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.

وشددت مصر على ضرورة **احترام سيادة الدولة السودانية**، والتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف، التي تمنع صراحة استهداف المستشفيات، والمنشآت التعليمية، ومصادر المياه، وشبكات الكهرباء، وغيرها من المرافق الحيوية التي تتطلبها الحياة الأساسية للشعب السوداني.

وأكدت مصر أن استهداف مثل هذه المنشآت ليس فقط **جريمة إنسانية**، بل هو أيضًا عمل يُهدد بانهيار الوضع الإنساني بشكل كامل، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والصحية التي يعاني منها الشعب السوداني الشقيق منذ فترة طويلة.

وأعربت القاهرة عن قلقها البالغ إزاء **التصعيد الأخير في بورسودان**، محذرة من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى **زيادة تدهور الوضع الإنساني**، ودفع البلاد نحو نفق مظلم لا يمكن التنبؤ بعواقبه.

ودعت مصر جميع الأطراف المعنية إلى **ضبط النفس**، والعودة إلى طاولة الحوار، والسعي لحل الإشكاليات عبر الوسائل السلمية، بعيدًا عن لغة العنف والدمار، مؤكدة أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.

كما شددت مصر على دعمها الكامل **للشعب السوداني الشقيق**، ومساندتها المستمرة للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية، ودعم المؤسسات الوطنية، وبناء دولة مدنية قوية تعتمد على المؤسسات، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.

ويأتي هذا البيان في إطار الدور التاريخي والمستمر الذي تلعبه مصر تجاه السودان، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا وداعمًا للسلام والأمن في الإقليم، ولها تاريخ طويل من **الوقوف إلى جانب الشعب السوداني** في أزماته ومراحل بناء دولته الوطنية.

---

مصر السودان بورسودان