ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة اليوم الأحد 11 مايو 2025: ذروة الموجة الحارة تضرب كافة أنحاء الجمهورية


تشهد جمهورية مصر العربية اليوم الأحد الموافق 11 مايو 2025، ذروة الموجة شديدة الحرارة التي بدأت منذ أيام، حيث تسود أجواء حارة للغاية في أغلب المحافظات المصرية. ووفقًا للهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن درجات الحرارة ستصل إلى مستويات قياسية في العديد من المناطق، مما يدفع المواطنين إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتجنب التعرض لمخاطر الطقس الحار.
تتوقع الهيئة أن يكون الطقس شديد الحرارة نهارًا على كافة الأنحاء، بينما سيكون معتدلًا ليلاً على أغلب المناطق. ومن المتوقع أن تتسبب هذه الموجة الحارة في زيادة نسبة الرطوبة في بعض المناطق الساحلية، مما يجعل الشعور بالحرارة أعلى مما هو معلن عنه في التقارير الرسمية. كما حذرت الأرصاد من وجود شبورة مائية صباحًا على الطرق السريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية إلى القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية ومدن القناة ووسط سيناء وشمال الصعيد. وتزيد هذه الشبورة من صعوبة الرؤية أثناء ساعات الصباح الأولى، مما يستدعي توخي الحذر أثناء القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، توقعت الهيئة حدوث نشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة في عدة مناطق، خاصة تلك التي تقع في المناطق المكشوفة مثل الصحاري والمناطق الزراعية. ومن المتوقع أن يتسبب هذا النشاط في تعطيل الحركة المرورية وزيادة معاناة المواطنين الذين يعملون في الهواء الطلق أو يعتمدون على وسائل النقل المكشوفة.
وفيما يتعلق بدرجات الحرارة، فقد أعلنت الهيئة عن تفاصيل دقيقة حول حالة الطقس في مختلف المدن والعواصم المصرية. ففي القاهرة الكبرى، من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة بين 24 درجة مئوية كحد أدنى و40 درجة مئوية كحد أقصى. أما العاصمة الإدارية الجديدة، فتشهد نفس معدلات الحرارة تقريبًا، حيث تصل العظمى إلى 40 درجة مئوية. وفي مدينة 6 أكتوبر، تزداد درجات الحرارة لتصل إلى 41 درجة مئوية، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق حرارة داخل نطاق القاهرة الكبرى.
أما بالنسبة للمحافظات الأخرى، فتشهد محافظات الدلتا مثل المنصورة وكفر الشيخ والزقازيق درجات حرارة تتراوح بين 38 و39 درجة مئوية، وهي معدلات تعتبر مرتفعة للغاية مقارنة بالمعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام. وفي السواحل الشمالية، تشهد مدن مثل الإسكندرية ودمياط وبورسعيد انخفاضًا نسبيًا في درجات الحرارة، حيث تتراوح العظمى بين 31 و36 درجة مئوية، وهو ما يوفر نوعًا من الراحة النسبية للسكان.
على الجانب الآخر، تزداد درجات الحرارة بشكل كبير في محافظات الصعيد، حيث تصل العظمى في مدن مثل قنا والأقصر وأسوان إلى 43 درجة مئوية. وتعتبر هذه المعدلات خطيرة للغاية، حيث تستدعي اتخاذ إجراءات مشددة لحماية المواطنين من التعرض المباشر لأشعة الشمس. كما تشير التقارير إلى أن الوادي الجديد وأبو سمبل يشهدان أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة، حيث تتراوح العظمى بين 42 و43 درجة مئوية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الموجة الحارة ليست مجرد ظاهرة طارئة، بل هي جزء من التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أصبح أكثر تكرارًا وحدة، مما يفرض تحديات كبيرة على الحكومات والمجتمعات المحلية. ولهذا السبب، دعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المواطنين إلى ضرورة اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات لمواجهة هذه الموجة الحارة، بما في ذلك شرب كميات كافية من المياه، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وارتداء الملابس القطنية الفضفاضة التي تساعد في التخلص من الحرارة.
كما حثت الهيئة أصحاب الأعمال الميدانية والمزارعين على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم وعمالهم من التعرض للإجهاد الحراري، الذي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. ودعت أيضًا السائقين إلى توخي الحذر أثناء القيادة في ظل وجود الشبورة المائية صباحًا، وعدم الاندفاع في السرعات العالية لتجنب الحوادث.
ختامًا، يبدو أن هذه الموجة الحارة ستستمر لعدة أيام أخرى، مما يستدعي استمرار التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية لتقديم الدعم اللازم للمواطنين. كما يُتوقع أن تشهد البلاد انخفاضًا تدريجيًا في درجات الحرارة مع نهاية الأسبوع الجاري، لكن حتى ذلك الحين، يجب على الجميع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الظروف المناخية القاسية.