الإثنين 12 مايو 2025 09:53 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

المسرحي التونسي حافظ خليفة يكتب: إلى مهرجان المونودراما_بتطاوين ضعوا الجمهور على رأس أولوياتكم

المسرحي التونسي حافظ خليفة
المسرحي التونسي حافظ خليفة

ما اوصي به ادارة هذا المهرجان ان يولي اهتماما خاصة بتوفير المعدات التقنية بشكل جيد و متكامل حتى يتم الاعداد للعروض بشكل مريح ،و الا يوغل في البهرجة و الروباغندا التي لا طائل منها مع الحث على استقطاب اكبر نسبة من الجمهور ،لانه و بصراحة لازال هذا المهرجان يعاني من قلة عدد متابعيه و المقبلين عليه, اذ لمسنا غيابا تاما للمسرحيين من تطاوين و حتى اهالي المنطقة لانعدام المعلومة و عدم التواصل معهم.. و كنت شخصيا قد نصحت مرارا و تطرارا بذلك مسبقا.
هذا المهرجان كغيره من المهرجانات المسرحية التونسية واجهة مسرحية دولية،للمسرح التونسي و لذى وجب الحذر في التركيز على حجم الاسماء و فاعليتها و نوعية العروض المبرمجة و عدم السقوط في التكرار لضيوفه من الذين لا يضيفون شيئا..مع توافر عدد الضيوف و العروض الملغاة للاسف.
أدعوكم بشكل اكيد و عاجل تقييم الذات في التوجه و الاهداف و المشروع خاصة من خلال البرمجة و الإقامة و المعاملة اللائقة بالضيوف الوطنيبن و الدوليين.
شخصيا شاركت بعملي بالافتتاح و لست راضيا للضروف الصعبة التي وجدت فيها نفسي مع فريقي للأسف..
راجع نفسك قليلا أخي اكرام..و طور و انقذ مهرجانك من عدم رضى المشاركين به بكل دورة، و حتى العديد من زملاءك المسرحيين التونسيين من الذين لازالوا لا يؤمنون بجدوى هذا المهرجان،ووقعه الثقافي، و لعلك لاحظت عزوفه على متابعة ما تبرمج و خاصة في قاعات العاصمة، و حتى سلط الإشراف بوزارة الشؤون الثقافية التونسية من الداعمين و المراهنين على الفعل الثقافي بالجهات و حتى منها السلط الجهوية بتطاوين و التي لم تدخل جهدا للمساعدة و الدعم،لانه بالاخير به إساءة غير مباشرة للمسرح التونسي.
العمل بالجهات يحتاج إلى جهد مضاعف و إلى عقلية احترافية خاصة بها مصالحة و علاقة مباشرة و سعي للقرب من المتفرج المهمش المنسي في اقاصي البلاد..كن واجهة ثقافية و تنموية حقيقية لا واجهة دعائية جوفاء من خلال عقلية مهرجان شرم الشيخ المنبت، تزيد في الهوة و بعد المسرح عن عشاقه و جمهوره الحقيقي الذي يستحق منا وقفة أو "فزعة" احترام و تقدير..
انها تونس عزيزي،انها تطاوين،انه الجنوب الابيّ..انه الجمهور التونسي الواعي و القاسي و الكريم ، انه المسرح التونسي و مبدعيه و سمعته و ريادته،فلا تنسى ان تضعهم من أولوياتك. و الله ولي التوفيق.

24820c4f55a7.jpg
80a6f785224e.jpeg