الممثل المسرحي محمد بكر يكتب : كدب وصدق نفسه


عندما تكون هناك مشاجرة فى الشارع يتجمع حولها كم كبير جدا من الناس لمشاهده المشاجرة .. فكثرو المتفرجين لا تعنى إطلاقا أن هناك ثمة إبداع فى المشاجرة.. وفى الأفراح التى تحييها راقصة حيث يتجمع كم هائل من المتفرجين من جميع الأعمار ... ليس لأنها مبدعة ولكن لأنها عارية .. وكذلك هناك أغانى هابطة كثيرة واغانى المهرجانات تتردد بكثرة واشتهرت لأن فئة من الناس ليست بالقليلة أعجبوا بها .. ولكنهم لا يعلمون أى شئ عن الموسيقى والمقامات و العرب وخلافه .. هم فقط مستمعون ومشجعون ... فكثره المتفرجين ليس بالضرورة أن مايقدم هو فن راق وإبداع .. وبالتالى .. هناك عروض مسرحية رديئة تفتقر للصورة المسرحية والدلالات .. وبلا أى فكر .. ومشاهد مسرح مدرسى ابتدائي .. وهناك خلط فى المنهج التمثيلى ... ومن الممكن أن يشاهدها عدد كبير من المتفرجين ويعجب بالعرض .. لانه رأي حدوتة و رقصات وأغانى ... هذا أمر عادى جدا . . هل الجمهور حلل اللوح المسرحية التي يحتويها العرض .. لا طبعا .. هل للرقصات معنى .. هل هناك صوره مسرحية متكاملة النسق الظرامي ... هل الطرح يحترم عقلية المتلقى .. وليس معنى أن أحد ما هاينزل انتخابات ويكتب ع العرض أنه حضر وقال ده أحسن عمل فى الدنيا
تصدقه ..كله تطبيل يا باشا عشان الانتخابات .... المشكلة ليست فى الفنانين التى كذبت وصدقت نفسها ... ولكن بصدق انا حزين وأرثي حال الأولاد والبنات الصغار .. الذين فهمتوهم أن هذا المسرح وهذا هو النجاح