الخميس 15 مايو 2025 08:37 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

رزق جهادى يكتب : تمتمة فلسفية فى العلاقات الدولية ( صراع دائم بين العقل والضمير )

الإعلامى الكبير رزق جهادى
الإعلامى الكبير رزق جهادى

بداية إذا وضعنا كلمة ضمير فى جملة تتعلق بالشئون الدولية نجد انها ليس لها محلا من الإعراب كونها لا يمكن أن تكون فاعلاً أو مفعولاً ولكنها عادة ما تكون مجرورا إما لصفه فاعلها كون إعرابه مكسورا أو مذلولا أو أنه تابعا وليس متبوعا تلك هى حقيقة العلاقات الدولية ، فإذا نظرنا من حولنا لوجدنا صدق الجملة الإعرابية ورغم أننى لست مدرساً فى اللغة العربية إلا أنني خبيراً فى قراءة المشاهد التليفزيونية.
فربما يمر العمر دون أن ندرى لنكتشف أننا أضعناه فى القيل والقال وكثرة الجدال وملكا قد زال وفى أمور لا نفع منها ولا جدال سوى تمكين الغريب من أرضنا والتحكم في قراراتنا والحكيم هو من يصنع لوطنه ذكرى تتحدث عنها الأجيال ليتجرد من أى صراع فليس هناك وقتاً لذلك الصراع
فمصلحة الأمم تسمو فوق أى صراع ولا يجب أن يستقوي بعضنا على بعض بهؤلاء الغرباء أفيقوا يرحمك الله
فالعمر يمر بأسرع مما يكون ليضع صاحبه فى حيره وسط هذا الكون ليسأل نفسه سؤالا ماذا صنعت لكى أكون ؟
عندئذ يكتشف أن ما صنعه لا يذكر ولا مقياس له أمام رب الكون ، فالجميع سوف يذهب وحده ويترك ملكه وماله وولده ولن يتبقى له سوى عمله في هذا الكون .
وهذه ليست خطبة يوم الجمعة و إنما هو صراع العقل مع الضمير ، فعندما يتعلق الأمر بمصلحة الأمم يجب أن نتحد وألا يعلوا احدا على أحد ذلك لسان حال الضمير ولكنني كما قلت ليس للضمير محلاً الإعراب فى جملة وطن عربي سكنه الأغراب .
فى النهاية :-
إن ثروات الأمم ملكاً لشعوبها وهم أولى بها لنصلح بها حالها لا لنستجدى الحماية ضد أهلها .

رزق جهادى مقالات رزق جهادى تمتمة فلسفية فى العلاقات الدولية ( صراع دائم بين العقل والضمير ) الجارديان المصرية