الأربعاء 30 يوليو 2025 07:57 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفى الكبير أسامة كامل يكتب : اعتذار واجب

الكاتب الصحفى والسيأسى  أسامة كامل
الكاتب الصحفى والسيأسى أسامة كامل

اتقدم للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس دولة مصر
بالشكر و التقدير و الاحترام
و تعمدت ان اقول دولة مصر فقط بدون عربية و لا غيره
مصر ليست جمهورية انها دولة منذ بدء التاريخ و اظن ان ان كل الاقطار المجاورة كانت جزء من مصر و التاريخ و الجغرافيا يقولون ذلك
وًحتي حينما تدخل الاستعمار لتقطيع اواصر الدولة المصرية و ليس الاستعمار الحديث فقط و لكن منذ عهد الهكسوس و مصر تعرضت لمحن و حروب عديدة
و لم يذكر المؤرخين ان هناك دول اخري في هذه المنطقة غير مصر و لا ذكر لدولة السودان او ليبيا و لا غيرها و لن اتحدث عن الجزر و شبه الجزر في افريقيا و اسيا
حتي في أوائل الخمسينيات و قيام الثورة المباركة بفعل فاعل
تم تقسيم الدولة المصرية و استقطاع السودان و واحة جغبوب و كل ملحقات الكيان مثل دارفور و كردفان و غيرها و هذا امر يحتاج إلى شرح و تفسير
وًمرت مصر بكل مراحل النضال و الكفاح و الصراع و الحرب من قوي البطش و الاستعمار حتي استردت أستقلالها
و تركوا في ظهرها كيان صهيوني عنصري و تشكيل عصابي من أسوء خلق الله
حتي لا تسترد مصر انفاسها و لا تصحو من غفوتها و اي دولة علي الارض تتحمل عدوان ثلاثي غاشم في ٥٦ و في وسط الطريق نكسة ٦٧ و انتفاضة ٧٣ التي لازلنا نعيش في فجرها النابض وًمرت مصر بمراحل متعددة و حينما بدأت تقف أزاحوا السادات عليه رحمة الله الذي انتبه مبكراً للمخطط الفاجر و تعامل معهم بذكاء و لؤم الفلاح المصري الأصيل
و مررنا بمرحلة استقرار الي حد كبير مع فلاح مصري واعي و مدرك و قوي حسني مبارك الذي استمر طويلا و هو درس لكل من يحكم مصر ان حكم مصر صعب و قاسي و هذا الشعب ليس طيبا و ساذجا و يعرف كل الاسرار التي في عقول حكامه
و نحن الذين وضعنا السيسي و لا تزال علي دفة مصر و هذا مهم جدا الشعب هو الذي يسمح و هو الذي يمنع
و كان الرجل مختلفا يملك مواهب متعددة و يستطيع ان يفعل ما لا يفعله غيره ربما لا يملك موهبة الكلام و الحديث المسترسل و لكن لديه رؤية و امل و خطة طموحة جدا
و لم يجد امامه ادوات فاعلة و مؤسسة منظمة كان الفساد و الخراب يضرب مصر
و اختار ان يعتمد و لا يزال علي الجيش و هو هيئة منضبطة منتظمة محسوبة
محكومة و رغم كل التحديات و التحفظات محليا و خارجيا
لكنه نجح في حشد كل الهيئات و المنظمات و المؤسسات و الشركات لبناء شكل جديد و خلق كيانات فاعلة و عاصمة ادارية بايجابية و سلبية ايضا
وًانتهي من مشاكل حادة مزمنة
من يستطيع ينكر ان الإسكان و التعمير و الطرق و الكباري و المياه و الكهرباء و الصرف الصحي و التعليم و الصحة و التموين و غيرها كثرا
بلد بها ١٣٠ ملايين منهم حوالي ٥٠ مليون في إعمال هامشية و بطالة و أعمال خفيفة و تكدس وظيفي حكومي
و اتبع سياسات مالية و اقتصادية و اجتماعية غاية في الصعوبة لتحقيق التنمية
و هناك مشاكل و لا نزال نعاني من بعضها
لكن لا احد ينام في مصر من غير عشا
طبعا انا شخصيا ضد تعويم الجنيه في ٢٠١٦
و لكن لم يكن هناك بديل من الاعتماد علي البنك الدولي و صندوق النقد
النقد الدولي وسط شح و بخل الاخوة و الاصدقاء الذين يساومونه علي الديون
مقابل ملكية مصر و هذه حقيقة
و مع ذلك كم بلغت مديونية مصر بعد كل هذه السنين و هذه المشروعات التي غيرت الخريطة المصرية لا يتجاوز ٢٠٠ مليار دولار و هو رقم لا يذكر طبعا وسط هذه الأرقام الفلكية التي نسمع هنا في الدول المجاورة قوي و بدون تعليق و بدون اساءة لاحد هذا موضوع آخر يحتاج الي كتب لشرحه و تفصيله و تفنيده لن اتحدث عن حماية حدود مصر
و تحمل هذا الرجل ما لا يتحمله بشر من نقد و هجوم و كلام كبير و كثير و ثقيل و كنت انا شخصيا اكتب و اهاجم و انقد هذه السياسات و سأظل افعل ما هو صحيح و سليم حسب ما اري من اجل مصر و المصريين
و لكن علينا ان نضع هذا الرجل فوق كل الرؤوس و هي عبارة اخي الفنان الكبير حسين نوح
ان ما فعله السيسي هو اعجاز و انجاز غير مسبوق و اتمني ان تتاح لي شخصيا و للعديد من السياسيين و المسؤولين و المثقفين المصريين الفرصة للجلوس معه و الاستماع اليه ماذا حدث و كيف فعل و ومن هو هذا الرجل العجيب الذي لا يسعي الي ارضاء احد و لا يهمه شعبية زائفة و لكن الحرس الحديدي يحجبه عن المخلصين في هذا البلد
انك يا ريس تستحق الشكر والتقدير و الاحترام علي ما قمت و تقوم به
و للأسف إعلامك و صحفك من الضعف و قلة الحيلة حتي يظهروا مصر بشكلها الطبيعي الجميل و ما قمت به في كل انحاء مصر
ان ما حدث مؤخرا كان لصالحك حتي لو كنت بعيدا او مستبعدا
و نحمد الله انك لم تشارك في هذا الفرح البلدي و لم تلوح بنقطة تساوي بلايين الدولارات
و اليوم اقول لك اعتذر عن سوء الظن
و تحيا مصر

#اسامه كامل
رئيس حزب مصر الفتاة
الجيزة مايو ٢٠٢٥

أسامة كامل مقالات اسامة كامل اعتذار واجب حزب مصر السيسى الجارديان المصرية