المستشار أحمد النجار يكتب: لقاءات الانبطاح العربي


سابقا حين كان يذكر مسمى مؤتمر القمة العربية كان الذهن يتجه سريعا إلى استدعاء هذا المشهد الفلكلورى الذى يضم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو من الرؤساء والملوك العرب..
ولقد اعتدنا على أن هذه المؤتمرات لاتنعقد سوى بمناسبة الأحداث الجسيمة أو الخطيرة التى تلاحق الأقطار العربية..
وكنا ننتظر بشغف مفتعل ما تسفر عنه هذه القمم من قررارات أو مواقف وطرائف..
وتاريخيا لم تكن هذه المؤتمرات الكرنفالية يربطها باى قمة سوى مستوى الفخامة والرفاهية التى كانت تشع من خلال التنظيم والإخراج ..
وبعد الربيع العربي فقد تم نسخ هذا المعنى تقريبا ؛
فصارت لقاءات الانبطاح السياسى مما يطلق عليه مؤتمرات القمة ايضا ...
كما تم بموجبها سحب البساط لحساب كتلة الخليج العربي بعد أن صار مفعول الدراهم والريالات نافذا له مفعول لايخيب ..
فصارت لقاءات سمو الأمير فلان امير إمارة كذا وفخامة حاكم كذا هى القاسم المشترك في صياغة احداث مابعد ثورات الربيع العربي...
وفى ظل هذا الجدل والخبل والضوضاء التى تثيرها جماعات الإخوان المتاسلمة سيظل العقل العربي مشوشا غافلا عن الإدراك والفهم الصحيح لحقيقة الأمور ..
فحين يندفع عرب الخليج العربي ليدفعوا بأموال شعوبهم لشراء الولاء والحماية الأمريكية على هذا النحو المتقدم...
فإنه لا يمكن اعتباره من قبيل العبث بل إن دلالة هذا الأمر فى منتهى الوضوح ..
وان مراده انما لايتجاوز فكرة خلق واقع جديد وتكتل سياسى وإقليمى جديد ..
وربما يتماثل من حيث الشكل مع مايسمى مجلس التعاون الخليجي...
والاهم أنه بمقتضى هذا الواقع فقد كانت أعظم انجازات قمة ترامب وحلفائه العرب هو القفز على ريادة مصر ودور مصر وجيش مصر ...
والسؤال ...
هل صادفها النجاح أم الفشل ؟؟
مطلوب إجابة ..بمنتهى التجرد والموضوعية ...