الإثنين 19 مايو 2025 09:05 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

المستشار أحمد النجار يكتب : مولد الجولاني ومجاذيبه

المستشار أحمد النجار
المستشار أحمد النجار

فين مجاذيب ثورة (الجولاني) المباركة التى حلت على البقاع السورية الموعودة بالجنة و بالمن والسلوى واللحم الطرى..
بمجرد أن تلامست مقعدته مع مقعد السلطة الوثير ..
فقد أبى إلا أن ينتقل إلى الطور اللاحق ؛من مراحل إعادة هيكلة الثورات الإسلامية ..
فتم نسخ اسمه فصار يسمى (الشرع .)..
والرجل فى موقع الحكم يختلف عنه فى موقع الجهاد الثورى فى سبيل الله ؛
وفى سبيل نصرة الإسلام وأحياء سنة النبي عليه الصلاة والسلام..
فقد صار ملزما بحفظ أرواح الرعية ؛
ولذا فلا مانع فى هذا السياق أن يمنح الآخرين اجزاءا من ارض بلاده ..
وقد فعلها الرجل...
فاستولت تركيا على الجنوب بينما توغلت اسرائيل فى الشمال ..
ولم يتوانى ايضا فى سبيل الحفاظ على العرش الاسلامى الذى استوى عليه؛
توطئة لاستعادة امجاد الخلافة الأموية الإسلامية ؛أن غض الطرف عن هجمات الطائرات الاسرائيلية المعادية ؛
وهى تعربد فوق سماء قصره المنيف فى عاصمة الخلافة الإسلامية المرتقبة بدمشق ...
ولم يتوانى مرة أخرى عن تلبية الدعوة ؛
فتجاسر واستجاب وذهب إلى ترامب وتحالف معه ؛لإحلال السلام وخطب مودته ؛
غير أنه لم يتنازل قيد انمله عن ثوابته؛ التى لايمكن له أن يحيد عنها؛
فكان اللقاء على ارض الاسلام وبعدالقائه تحية الإسلام عليه ؛
كما أن الانحناء والحفاوة كان من باب الادب العربي ؛
أو حتى من باب التقية التى أقرها فقهاء المسلمين ...
والحق اقول ان هذا الثائر الحق العظيم ؛
ربما جاء من عصر ماقبل الحداثة؛ اى قبل نشأة الدول؛
فسمح للموساد الاسرائيلى باستلام وثائق سرية كانت فى خزائن جهاز المخابرات السورية؛ خاصة بالجاسوس (ايلى كوهين) الذى تم إعدامه علنا فى دمشق عام ١٩٦٥ ..
ولم ينسى أن يسلمهم رفاته ...
وهذا الحاكم العدول الصنديد الضرغام ؛
لم يتوانى أيضا عن إعمال منهجه الثورى المليان ثورية؛
فأطلق ميلشياته المسلحة متعددة الجنسيات؛
لتقتل بكل شجاعة أعداء ثورته المجيدة العزل من طوائف العلويين والدروز ....
وكل ثورة وانتم طيبون...