وجيه الصقار يكتب : مسلسل اغتيال.. المعلمين !


تناقلت المواقع خبر وفاة معلم جديد اليوم عقب اشتباكه مع طالب مشاغب فى المدرس عمره 14 سنة، سب له الدين وتوعده عقب خروجه من المدرسة، أصبح المعلم التربوى بصدمة ما كان يتخيل أن يصل به الحال لاحتقار أحد تلاميذه الذين يبذل جهده لتربيتهم وبلغت الصدمة مداها عندما اعتدى عليه الطالب بالضرب أمام الطلاب والمدرسين وقال للمدرس "انا هعرفك بره المدرسة" وتبادل معه اللكمات والشلاليت، ومن هول الصدمة سقط المعلم ميتا تاركا 3 ابناء صغارا بذل جهده لتربيتهم على القيم، فى جريمة قتل حقيقى ففارق الحياة، من لضغط نفسي شدي فى أثناء المشادة، وثارت موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين، مثلما الحوادث التي شهدتها مدارس مصر أخيرا، حيث توفي معلم آخر في القاهرة بعد مشادة مع ولي أمر طالبة، وتوفى معلم في السويس بعد مشاجرة بين نجله ومجموعة من الشباب.وغيرها الكثير، فهل تثأر الوزارة للمدرس أم يكون مصيره مثل مدير الباجور. وتظهر العجز فى مقابل كثير من قضايا الضرب والعنف والإهانة التى يتعرض لها المدرس طوال العام الدراسى، خاصة بالامتحانات، فلا أحد ينقذه أو يسأل عنه..والوزارة فى واد آخر بمسميات التطوير المحكوم عليه بالفشل المؤكد، بدلا من الانضباط والحفاظ على كرامة المدرس والمدرسة، وتركت ثقافة وتربية الطالب لأخلاق الشارع، فالمدرس لم يعد المثل الأعلى، مع محاربة الوزارة للمعلمين وضياع حقوقهم من رواتب وعلاوات وحوافز ، والحط من كرامتهم أمام أى اعتداء أو تطاول على دورهم التعليمى التربوى ونتيجة هذا الفراغ التربوى التعليمى أصبح المثل الأعلى للطلاب فنانو الانحطاط الفنى: ( عبده موته وابراهيم الأبيض و القشاش والالمانى و السبكى و غيرهم واغانى اوكا وارتيجا" من ألفاظ وقيم منحطة وسلوكيات فاسدة، ليكون البلطجى مثلا أعلى والحرامى فهلوى والنصاب دمه خفيف، مع وزارة مرتعشة عاجزة عن القرارات التربوية الحاسمة الحازمة لحماية المدرس الذى أصبح من المعتاد أن يذهب لأقسام الشرطة والنيابة فى غيبة الوزارة وهى قلعته وحصنه فى الأساس، فانتشرت ظاهرة العنف واستخدام السلاح الأبيض بالمدارس، وضاع الجيل والانتماء مع ألفاظ وعنف فاق الخيال ** أصبحت الوزارة مطالبة الآن بأخذ حق المعلم، بفصل الطالب المخالفة نهائيا من المدرسة فلن ينفع معه تعليم ، قال الرسول الكريم: ( لا تعلموا أولاد السفلة العلم ) مع ضرورة إرجاع هيبة المدرس وانصافه ماديا ومعنويا وأدبيا، والدفاع عنه وإعادة أمن المدرسة وانضباطها، وتكليف فرق تفتيش بالمدارس للكشف عن حيازة أسلحة من أى نوع، والوقوف مع المدرس فى القضايا التى يتعرض لها، وتعزيز إجراءات حمايته داخل وخارج المدرسة ، لتوفير بيئة تعليمية آمنة تحترم حقوق الجميع.