الأحد 22 يونيو 2025 08:17 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

رزق جهادى يكتب : تاريخ يعيد نفسه و زعامة مصرية حقيقية :

الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

محاولات فاشلة للتقليل من دور الدولة المصرية...!
إن التاريخ يعيد نفسه ليحيى زعامة حقيقية للدولة المصرية بلا تزييف أو تدليس أو رسم صورة وهمية لبعض الدول الخفية عن طريق الآلة الإعلامية فإذا تحدثت عن الزعامة المصرية نجدها وعلى مر العصور تولدت من رحم المعاناة وبفعل الأزمات الإقتصادية لتشكل مواقف عصية على عكس الرغبات الأمريكية
وعندما نعيد قراءة التاريخ نجد أن المتفق عليه من قبل القوى العالمية والإقليمية هو ضرورة تحجيم وتقذيم دور الدولة المصرية لصالح بعض الكيانات والأنظمة الوظيفية
فمنذ إعلان الجمهورية نجد أن ( عبد الناصر ) كان صاحب قضية وهى التحرر من القوى الإستعمارية للمنطقة العربية والتخلص من أدواته الخفية وعندما أراد الإستعمار إثنائه عن تلك القضية شغله بازماته الداخلية وعدة ضربات عسكرية عدوان ثلاثى وتاره نكبة عسكرية
وعندما جاء ( السادات ) محاولا إحياء ذات القضية بعد أن إنتصر للأمة العربية كان هناك ديونا عالمية أبطأت حركة الدولة المصرية وعملية سلام عصية بجولات مكوكية ارجع بها الأرض التى كادت أن تكون منسية لولا صبر القيادة السياسية المصرية
وعندما جاء مبارك كان محملاً بأعباء داخلية وخارجية ودولة بلا بنية تحتية ومدن جرداء لا مرافق ولا مواصلات وشعب عانى من القرارات العنترية فكان قراره طبقاً الأمثال الشعبية :
(أطعم الفم تستحى العين ) وبالفعل كان البذخ فى المواد التموينية التى جعلت الناس تتقن فن الإتكالية وتزيد من الذرية لتتحول قرى ومدن مصر إلى مليونية وخرج الأمر عن السيطرة وتهالكت البنية التحتية...وبين يوم وليله الشعب بدأ الشعب يطالب بالعيش والحرية تلك حقيقة مقضية فلا وظائف ولا مدن ولا طرق أدمية
إلى أن جاءت القيادة السياسية الحالية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية ( عبد الفتاح السيسي ) لتحاول إحياء القضية ولكن الدولة المصرية كانت قاب قوسين أو أدنى من النزعة العنصرية بعد أن حاولوا بفصيل ممول من قوى خارجية محاولة إشعال الفتنة الطائفية والجميع راهن على إنهيار الدولة المصرية وبدأ الجميع يشاهدها ويقول كان هناك دولة عصية..ومع مرور الوقت اتضحت الرؤية وبدأ بناء الدولة المصرية
فترة مخاض عسير إستمرت كثير عاش فيها الشعب المصري ذات المصير الذي كان منذ عقود ولكن الإختلاف هنا هو أننا كنا نسير وفق رؤية وطنية إلى أن عاد عصر مصر الأبية .
فى النهاية :-
إن الجميع اتفق ألا يكون لمصر دور الزعامة وساهم بدوره في فى الإخلال بالمكانه
ولكنني أؤكد إن المكان والمكانة الطبيعية للدولة المصرية هى الزعامة العربية في منطقة شرق أوسطية مهما حاول البعض التقليل من شأنها وإنكار فضلها
فمن يملك شعبا مثل شعبها يستطيع أن يجلس مكانها.