المستشار أحمد النجار يكتب: الحلم والتقية والاستغفال


عضوية المجالس النيابية حلم يداعب خيال الكثيرين ..
وفى سبيل الوصول إلى تحقيق هذا الحلم ؛
لايتردد صاحبه عن بذل المال والجهد؛ بل ولايتوانى عن استدعاء كافة أدوات التأثير فى الآخرين ..
فيكذب؛؛ وتتنوع وعوده بين تحقيق المستحيل؛
وبين التغافل عن بديهيات يكشف عنها الواقع؛
تكفى لإجهاض هذا الحلم بكل وضوح..
حين يحدثك عن مفردات (حلمه فى العضوية وتمثيل المواطن تحت القبة ) ..
تقفز لديه على الفور فى خياله؛
تلك الصورة لنواب زمان ؛
مثل ممتاز نصار؛ وسيدجلال؛
وعلوى حافظ واقرانهم ..
اويستدعى أيضا صورة (زكى رستم ) مع فاتن حمامة وعمر الشريف؛
وكان يقدم صورة نموذجية للمشرع والنائب ..
ولا يغفل بالطبع عن استدعاء؛ نماذج أخرى (للقطط السمان )
من نواب الشعب الذين قفزوا بواسطة العضوية؛ من قاع الأرض والمجتمع؛
إلى قمة المجد والمال والنفوذ ..
غير أنه لايصرح بذلك؛ وانما يتحفظ من باب( التقية.).
--(تقية) الناخب المصرى الذى لايزال يسعى لمن يزيده (استغفالا) ..
وبين الحلم والواقع قد تتوه الحقيقة .. ولكنها لن تضيع ..
..والحقيقة أن واقع الأمر لم يعد كما كان ...
فالدولة التى هى من الاخر الحكومة ؛
لم تعد فى احتياج إلى مشرع أو مراقب من الأساس ..
بل صار الأمر تراثيا ...
- اى أن لزومه قد اقتصر على مجرد استكمال الصورة ..
وطالما أنها لاتحتاج الى تخصصات مما يمكن إدراجه ضمن تلك المنظومة ..
ومن ثم فقد فسد( الحلم ) ..
وبناء عليه فهى لن تمنحك الذهب ؛ولن تمنحك نفوذا..
ومع افتراض انك -صدقت نفسك - فتماديت فى غيك ؛
فلن تسمح لك فى فضاء الكون المعمور؛
سوى بمساحة محدودةجدا؛
لاتسمح سوى أن تتنفس فيها ...
الدولة ملهاش دراع عشان تتلوى منه ..
استقيموا ...ثم افهموا ..
أو كفاكم نيل شرف المحاولة ..