الثلاثاء 17 يونيو 2025 03:44 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

د. مندور عبد السلام فتح الله يكتب: تطوير التعليم حلول للمستقبل

د. مندور عبد السلام فتح الله
د. مندور عبد السلام فتح الله

تُقيد المركزية وضعف دور المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي سياسات تعليمية تشاركية في مصر، بينما تقدم المجالس الدولية حلولًا فعالة. يستعرض هذا المقال تسلسل قرارات فتحي سرور، طارق شوقي، ومحمد عبد اللطيف، مع الآثار السلبية لغياب المشاركة، أمثلة ناجحة، وفكرة جديدة لتدريب المعلمين القدامى، مقترحًا معالجات دولية. في 1988، قرر سرور إلغاء الصف السادس الابتدائي دون استشارة المجلس، مما زاد التسرب بنسبة 10% (UNESCO, 2022). عام 1999، أُعيد الصف دون مناقشات، مما أربك المدارس بسبب نقص الموارد. بدأ شوقي عام 2018 تطوير مناهج رياض الأطفال ضمن مشروع التعليم 2.0 دون مراجعة موسعة بالمجلس، مما أدى إلى نقص تدريب المعلمين. من 2018 إلى 2021، طُورت مناهج الابتدائي، لكن شكاوى التكلفة ارتفعت لعدم استشارة أولياء الأمور. عام 2020، أُصلحت مناهج الإعدادية دون مشاركة كافية، مما أربك المعلمين. كما أدخل شوقي نظام "التابلت" 2018 دون إشراك الطلاب، مما تسبب في مشكلات البنية التحتية. في 2024، قرر عبد اللطيف تعديل نظام الثانوية العامة دون تدريب كافٍ للمعلمين، مما أثار احتجاجات بسبب عدم استعداد المعلمين وتوقع زيادة الضغط على الطلاب وتراجع الأداء الأكاديمي.
نجحت قرارات تشاركية. عام 2014، طُورت مناهج رياض الأطفال بمشاركة المجلس وأولياء الأمور، مما حسّن التفاعل بنسبة 20%. عام 2016، أُطلق برنامج دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بتعاون المجلس، مما زاد الدمج بنسبة 15%. لمعالجة نقص تدريب المعلمين القدامى، يُقترح برنامج "تأهيل رقمي" يعتمد منصات تعليمية تفاعلية وورش عمل ميدانية، مستوحى من الإمارات. في الأردن، يراجع المجلس الوطني منذ 2004 السياسات مع منظمات غير حكومية، مما حسّن التعليم الشامل. الإمارات تناقش منذ 2023 مناهج الرياضيات مع المعلمين، مما عزز التعليم الرقمي. قطر تراجع منذ 2021 المناهج مع خبراء، مما قلل الفجوات. فنلندا تناقش منذ 1994 السياسات مع الطلاب، مما زاد التفاعل بنسبة 25% (OECD, 2020). كندا تراجع منذ 2002 سياسات التعدد الثقافي، مما عزز الاندماج. أستراليا تناقش منذ 2022 برامج STEM مع الشركات، مما زاد الابتكار.
تحديات مصر، كالمركزية ونقص التدريب، تُعالج باستبيانات فنلندا، شراكات الإمارات، ودراسات قطر. تعزيز المجلس الأعلى بإشراك الطلاب ونشر تقاريره يضمن سياسات علمية مستفيدة من التجارب الدولية.

** مدير مركز البحوث التربوية السابق

د. مندور عبد السلام فتح الله تطوير التعليم حلول للمستقبل الجارديان المصرية