السبت 31 مايو 2025 10:21 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

د. وجيه محمود يكتب : الأمر بالإمساك عن الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي بين الوجوب والندب والجواز

د. وجيه محمود
د. وجيه محمود

طلب مني بعض الإخوة تعليقا على مسألة عدم أخذ شيء من الشعر والأظافر للمضحي والتي كثر ـ ويكثر ـ حولها الكلام في مثل هذه الأيام لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ ".
فكتبت له :
...
حديث الباب ( حديث أم سلمة السابق ) عليه اعتراضات كثيرة :
- ذكر بعضهم أنه حديث موقوف وليس مرفوعا
- الحديث محمول على الندب لا على الوجوب عند جماهير العلماء.
- يعارضه حديث عائشة رضي الله عنها وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يمسك عن شيء مما يمسك عنه المحرم .
- وإذا كان يجوز لمن نوى الأضحية البضع والطيب فهل يحرم عليه أخذ الشعر والظفر .
- بل إن الحاج المتمتع يجوز له الأخذ من شعره وأظفاره وقت تمتعه في أيام العشر من ذي الحجة فكيف بغيره .
- يرى بعض أهل العلم أن النهي خاص بالهدي وليس بالأضحية .
- الإجماع على صحة أضحية من أخذ من شعره وأظفاره شيئا.
- الأصل في الأضحية أنها سنة لا يأثم تاركها فهل يشرع فيها ما يجلب فعله إثما ومعصية على صاحبه ؟!
- الأمر يسير وفيه سعة ولا ينبغي التشديد على الناس فيه
- ولذلك فنحن نميل إلى ما ذهب إليه أبو حنيفة من جواز أخذ الشعر والظفر للمضحي ولا يؤثر ذلك في ثواب أضحيته.
والله أعلم .

د. وجيه محمود الأمر بالإمساك عن الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي بين الوجوب والندب والجواز الجارديان المصرية