د.كمال يونس يكتب: جولة في فكر فارس النقد المسرحي الخليجي د.مرزوق بشير بن مرزوق


كم هي قليلة بل ونادرة تلك الكتابات عن المسرح في تكاملها وبلاغتها ومضمونها الرائع وبراعة عرضه لتصل للقارئ أكان مسرحيا دارسا للمسرح أو يعمل فيه، أو مثقفا محبا واعيا لفن المسرح في سلاسة بلغة راقية فصيحة خالية من حوشي اللفظ وغريبه، خاصة ممن يدرسون النقد أو دارسيه، مع قلة الدس بالمصطلحات والاستشهاد بها وسوقها في غير موضعها، البعيدة عن المجاملات وتحقيق المآرب الشخصية، والتي تتسم بالموضوعية والنزاهة، بعيدا عن التوازنات و المؤامات، تحمل دعوات إصلاحية في جرأة يجللها صدق القول في روعة بيان .
ولقد وجدت ما يستدعي الوقوف والتأمل في كتابات ا. د. مرزوق بشير بن مرزوق/ أستاذ نظرية الدراما والنقد بكلية المجتمع/ قطر، وهو الكاتب والناقد والأستاذ الأكاديمي حتى أنني بدون معرفة سابقة بيننا جمعت بعضا من كتاباته لتحليلها والاستشهاد بها حتى يتعرف عليه القارئ معرفة جلية قدر الإمكان.
نظرته للمسرح
إن المسرح، كما قيل، هو الفن الذي يجمع بين الفريد والشامل، فهو يحتضن الاختلافات، ويُظهر التفرّد، لكنه في الوقت ذاته يخلق ذلك الجسر اللامرئي بين البشر، حيث يلتقون رغم اختلاف لغاتهم وخلفياتهم، في فضاء إبداعي يتجاوز الحدود. المسرح القطري كان وما زال منصة تُجسد قيم الانتماء والتسامح، وتُسلط الضوء على قضايا المجتمع، ليصبح رافدًا ثقافيًا هامًا يعزز الهوية الوطنية ويثري المشهد الثقافي.
إن المسرح ليس مجرد عرض يُشاهد، بل هو تجربة إنسانية تحمل في طياتها رسالة عميقة، رسالة تدعو إلى السلام، إلى الحوار، وإلى فهم الآخر. كما قيل: "الفن هو السلام"، فهو النقيض الحقيقي للحرب، لأنه يحارب الجهل والتعصب، ويحتفي بالتنوع والإنسانية. ومن هنا، فإن احتفالنا بيوم المسرح ليس فقط تكريمًا لفن عريق، بل هو تأكيد على التزامنا بمبادئ الانفتاح والتعددية والتعايش، وعلى إيماننا بأن المسرح قادر على أن يكون أداة للتغيير والبناء
قيمة أي عمل مسرحي لا تكمن فقط في قضاياه الاجتماعية و رمزيته في تعزيز الهوية واستدعاء ثيمات الماضي، لا قيمة لهذا مالم يقدم من خلال إخراج متقن ، وأداء مقنع، وإضاءة مدروسة ، وصراعات محكمة ، هذا ما يمنح العرض تجربة فنية مؤثرة ، كان عرض ريحة الهبل البارحة محتاج لتطوير أدواته الإخراجية.
هيمنة النقد الأدبي والفكري على تقييم المسرحية وتطور النقد الفني التطبيقي
لطالما كان النقد المسرحي محط اهتمام المفكرين والنقاد على مر العصور، إلا أن الهيمنة الطويلة للنقد الأدبي والفكري على تقييم المسرحيات جعلت تحليل النصوص هو الغالب، بينما لم يحظَ النقد الفني التطبيقي، الذي يتناول كافة عناصر العرض المسرحي، بالاهتمام الكافي. يعود ذلك إلى أصول النقد المسرحي التي ترسخت مع أرسطو، وإلى طبيعة الدراسات الأكاديمية التي ركزت على المسرح من منظور أدبي بحت، قبل أن تبدأ المعاهد الفنية المتخصصة في إحداث تحول نحو النقد الفني التطبيقي.
كليات الآداب في العموم لا تدرس ضمن مناهجها ( النقد الفني التطبيقي)، هي تهتم بالنقد الادبي الذي يتعامل مع تحليل النص الادبي من نص مسرحي ورواية وقصيدة ومقالة وكافة الأنواع الأدبية، لذلك خريجوها غير مؤهلون فنيا بالتعامل من الفنون الأدائية من عروض مسرحية وسينمائية ودرامية اخرى، لذلك معظم من يحضر الجلسات النقدية يركز على تص العرض وليس العرض نفسه، خريجو المعاهد الفنية وخصوصا خريجو النقد الفني يدرسون كافة عناصر الانتاج الفني ويفككون تشابكاتها داخل العرض الدرامي، النص لديهم هو عنصر من عناصر العرض الفني ومتشابكا مع بقية العناصر الفنية، لذلك في حالة رغبة كليات الآداب الانخراط في النقد الفني عليها تدريس طلابها كافة عناصر العرض الفنية.
النقد المسرحي بين الأدب والفن
يرجع التناول الأول للنقد المسرحي إلى الفيلسوف اليوناني أرسطو، الذي أسس نظريته الدرامية اعتمادًا على تحليل النصوص التراجيدية المتاحة في عصره، دون أن يكون العرض المسرحي ذاته حاضرًا في دراسته. وهذا ما جعل مقاربته للمسرح تعتمد على النص بوصفه العنصر الأساسي في العملية المسرحية، مع إهمال نسبي لمكونات العرض الأخرى، مثل التمثيل، الإخراج، الإضاءة، الموسيقى، والسينوغرافيا.
مع تطور الدراسات المسرحية في الجامعات، تبنت المؤسسات الأكاديمية هذا النهج الأرسطي، مما جعلها تُخرج نقادًا أدبيين يتناولون المسرح من منظور لغوي وفكري، دون إعطاء الأولوية لتحليل العرض ككل. وقد أدى ذلك إلى هيمنة التحليل النصي على حساب النقد الفني التطبيقي، الذي يُعنى بعناصر العرض المسرحي المتكاملة، والتي تسهم في تحقيق الرؤية الإخراجية وتجسيد النص على خشبة المسرح.
تطور النقد الفني التطبيقي
لم يبدأ النقد الفني التطبيقي في أخذ مكانه المستحق إلا بعد ظهور المعاهد الفنية المتخصصة، التي ركزت على دراسة جميع عناصر العرض المسرحي. فمع ازدهار الفنون المسرحية الحديثة، برزت الحاجة إلى نقد يواكب التطورات الحاصلة في الإخراج والتقنيات المسرحية، مما أدى إلى ظهور مدارس نقدية تهتم بتحليل الأداء التمثيلي، والإخراج، والتصميمات المسرحية، بدلًا من الاقتصار على تحليل النصوص.
لقد ساعد هذا التطور في منح المخرجين حرية أكبر في إعادة قراءة النصوص المسرحية الكلاسيكية وتقديمها برؤى جديدة تتجاوز التفسير التقليدي، حيث لم يعد النص هو المعيار الوحيد للحكم على جودة العمل المسرحي، بل أصبح العرض بمجمله، بما يشمله من عناصر مرئية وسمعية، هو محور النقد والتحليل.
مطابقة بين النقد الأدبي والتطبيقي
رغم اختلاف المنهجين، فإن هناك جوانب متطابقة بين النقد الأدبي والنقد الفني التطبيقي، حيث لا يمكن فصل النص عن العرض كليًا. فالنقد الأدبي يساعد في تحليل البناء الدرامي والحبكة والشخصيات، بينما النقد التطبيقي يدرس كيف يتم تجسيد هذه العناصر على خشبة المسرح. وهذا التكامل بين المنهجين يسهم في تقديم رؤية أكثر شمولية للأعمال المسرحية، تجمع بين قوة النص وأداء العرض.
ففي كثير من الأحيان، تكون قراءة المخرج للنص متطابقة مع رؤية المؤلف، مما يخلق تجربة مسرحية منسجمة بين النص والأداء. وفي أحيان أخرى، قد يذهب المخرج نحو تأويل جديد، يبرز أبعادًا غير مطروحة سابقًا، لكنها تبقى متطابقة مع جوهر الفكرة الأصلية للنص، مما يضيف لثراء العرض المسرحي.
التحديات والآفاق المستقبلية
ورغم التقدم الذي أحرزه النقد الفني التطبيقي، لا يزال هناك تحديات تواجهه، منها استمرار تأثير الدراسات الأكاديمية التقليدية، وعدم توفر نقاد متخصصين في تحليل العروض المسرحية بكل تفاصيلها. غير أن المسرح الحديث، الذي يعتمد على التفاعل بين مختلف عناصر العرض، يفرض واقعًا جديدًا على النقد، يجعله أكثر شمولية وتكاملاً.
ختامًا، يمكن القول إن المسرح كفن حيّ ومتغير يستدعي نقدًا يواكب تطوره، بحيث لا يقتصر التقييم على النص فقط، بل يشمل جميع عناصر العرض المسرحي، في إطار رؤية نقدية تجمع بين التحليل الأدبي والفني التطبيقي، مما يعزز الفهم العميق للتجربة المسرحية بكافة أبعادها، ويضمن تقييمًا أكثر إنصافًا للعرض والنص على حد سواء.
النقد الادبي هو تناول الرواية من حيث جداره الفكرة وجديدها وتحليل تشابك حوادثها وتطور شخصيتها وتناسق الرواية من حيث تطور سياقاتها ومساراتها وضبط ايقاعها الى اخره وليس دوره لغة النحو والاعراب والتنقيط والترقيم وعدد الصفحات هذه وظيفة محرر الرواية ومراجعه قبل طباعتها
أحد وظائف النقد الدرامي الموضعي بالطبع هو إزاله حاله الوهم الذي يتلبسها القائمون على العرض الفني الدرامي لان ما عرضوه هو الاجمل في كافه عناصره هنا الناقد يفكك ذلك العرض ويكشفه للقائمين انه ليس بالضرورة بان رايهم عن نجاحهم واقعيا هذا سوف نساعدهم مستقبلا على تقديم عمل افضل.
دور الذكاء الاصطناعي في النقد المسرحي
قضية الساعة الذكاء الاصطناعي والنقد
طرحت د. بشير مرزوق بن مرزوق سؤالا على احد منصات الذكاء الاصطناعي وهو ما هو دور الذكاء الاصطناعي في النقد المسرحي، وأورد هذه الاجابة منه دون تدخل او تعليق منه:
يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي (AI) في النقد المسرحي بعدة طرق، مما يعزز فهم الأعمال المسرحية ويُثري تجربة الجمهور والنقاد على حد سواء:1تحليل النصوص المسرحية
1-فهم السياق والموضوعات المسرحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل النصوص المسرحية وفهم السياق والموضوعات الرئيسية. من خلال تقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، يمكن للذكاء الاصطناعي تحديد المشاعر، والأفكار الرئيسية، والعلاقات بين الشخصيات.
- تحليل الحوار المسرحي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الحوار بين الشخصيات لتحديد الأنماط اللغوية، وتطور الشخصيات، والصراعات الدرامية.
2- تقييم الأداء التمثيلي المسرحي
- تحليل الصوت والإيماءات المسرحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الممثلين من خلال تقنيات التعرف على الصوت والصورة. يمكن للذكاء الاصطناعي تقييم نبرة الصوت، والإيماءات، وتعابير الوجه لتقييم جودة الأداء التمثيلي.
- مقارنة الأداء المسرحي: يمكن للذكاء الاصطناعي مقارنة أداء الممثلين بأداء سابق أو بأداء ممثلين آخرين في نفس الدور، مما يوفر رؤى أعمق حول التميز التمثيلي.
3- تحليل الإخراج والتصميم المسرحية
- تحليل الإخراج المسرحي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل خيارات الإخراج، مثل توجيه الكاميرا، وتوقيت المشاهد، واستخدام المساحة المسرحية. يمكن أن يساعد ذلك في فهم رؤية المخرج وتقييم فعاليتها.
- تصميم المشهد والإضاءة المسرحية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل تصميم المشهد والإضاءة لتقييم تأثيرها على الجو العام للمسرحية ومدى تعزيزها للقصة.
4-تقييم تجربة الجمهور المسرحي
- تحليل ردود فعل الجمهور المسرحي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل ردود فعل الجمهور من خلال التعرف على تعابير الوجه ونبرة الصوت أثناء العرض. يمكن أن يساعد ذلك في فهم كيفية استجابة الجمهور للمشاهد المختلفة.
- توصيات مخصصة للمسرحية: بناءً على تحليل تفضيلات الجمهور، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توصيات مخصصة للمسرحيات التي قد تهمهم، مما يعزز تجربة المشاهدة.
5-إنشاء محتوى نقدي للمسرحية
- كتابة تقارير نقدي للمسرحية: يمكن للذكاء الاصطناعي كتابة تقارير نقدية أولية بناءً على تحليل النصوص، والأداء، والإخراج. يمكن للنقاد البشريين بعد ذلك تحرير هذه التقارير وإضافة رؤاهم الشخصية.
- تحليل الاتجاهات لمسرحية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الاتجاهات في النقد المسرحي على نطاق واسع، وتحديد الأنماط الشائعة في الأعمال المسرحية المعاصرة.
6-تحسين الإنتاج المسرحي
- تقييم النصوص قبل الإنتاج المسرحي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل النصوص المسرحية قبل الإنتاج لتحديد نقاط القوة والضعف، مما يساعد المخرجين والكتاب على تحسين العمل قبل تقديمه.
- تحسين الأداء المسرحي: يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم ملاحظات فورية للممثلين أثناء البروفات، مما يساعدهم على تحسين أدائهم.
7- أرشفة وتحليل الأعمال المسرحية
- أرشفة الأعمال المسرحية: يمكن للذكاء الاصطناعي أرشفة الأعمال المسرحية وتحليلها لفهم تطور المسرح عبر الزمن. يمكن أن يشمل ذلك تحليل النصوص، والأداء، والإخراج، وتصميم المشهد.
- تحليل التأثير الثقافي للمسرحية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل تأثير الأعمال المسرحية على الثقافة والمجتمع، وتحديد كيفية تفاعل الجمهور معها على مر السنين.
8-تعزيز التفاعل مع الجمهور المسرحي
- منصات تفاعلية مسرحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء منصات تفاعلية تسمح للجمهور بمناقشة الأعمال المسرحية، ومشاركة آرائهم، والحصول على تحليلات مفصلة عن الأعمال التي يشاهدونها.
- تجارب الواقع الافتراضي المسرحي: يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز تجارب الواقع الافتراضي التي تسمح للجمهور بتجربة الأعمال المسرحية بشكل أكثر تفاعلية وغامرة.
9- تحليل البيانات الضخمة المسرحية
- تحليل بيانات الجمهور المسرحي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بجمهور المسرح، مثل التفضيلات، والعمر، والجنس، والموقع الجغرافي، لتوفير رؤى تسويقية وفنية.
- تحليل النجاح التجاري للمسرحية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل النجاح التجاري للأعمال المسرحية بناءً على مبيعات التذاكر، وردود الفعل، والتغطية الإعلامية.
10- تعليم وتدريب النقاد المسرحيين
- تدريب النقاد المسرحيين: يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم برامج تدريبية للنقاد الجدد، تعلمهم كيفية تحليل الأعمال المسرحية باستخدام الأدوات الحديثة.
- تحسين المهارات المسرحية: يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم ملاحظات وتحليلات تساعد النقاد على تحسين مهاراتهم النقدية.
الخلاصة
الذكاء الاصطناعي والنقد
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية في النقد المسرحي، حيث يوفر تحليلات دقيقة، ويساعد في فهم أعمق للأعمال المسرحية، ويعزز تجربة الجمهور. ومع ذلك، يبقى الدور البشري في النقد المسرحي ضروريًا لتوفير الرؤى الإبداعية والعاطفية التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمها.
ومن أبرز الإشكاليات الصادمة التي أثارها د.مرزوق بشير بن مرزوق
إشكالية شمول النص المسرحي في فئات الجوائز المسرحية
لا أتفق أبدا مع رأيه مهما كانت الأسباب التي دعته لذلك مع رأيه القائل أنه ليس من الضرورة شمل النص المسرحي ضمن فئات الجوائز في المسابقات المسرحية لأسباب عديدة، وأهمها أن النص أصبح جزءًا من عناصر العرض وامتزج بها بطريقة ليس بالضرورة أن تكون متطابقة مع النص الأصلي. فالعرض المسرحي هو نتاج شراكة بين النص والرؤية الإخراجية وأداء الممثلين والعناصر الفنية الأخرى، مما يجعل الحكم عليه مختلفًا عن الحكم على النص وحده.
إضافة إلى ذلك، فإن تقييم العرض المسرحي يعتمد على تجربة المشاهدة المشتركة بين المتفرج وعضو لجنة التحكيم، بينما النص الأدبي المسرحي يُقرأ بمعزل عن العرض، مما يجعل الحكم عليه في سياق العرض المسرحي غير منصف. فمن غير العدل أن يكون الحكم على نجاح النص الأدبي مستندًا إلى قراءة فردية من قبل عضو لجنة التحكيم، في حين أن المتفرج لم يقرأ النص مسبقًا، وإنما شاهد العرض بكل مكوناته.
وعليه، يمكن تخصيص لجان مستقلة لتحكيم النصوص الأدبية المسرحية بعيدًا عن لجان تحكيم العروض، مما يسمح لكل منهما بتقييم العمل المسرحي من زاويته الخاصة، دون أن يؤثر أحدهما على الآخر. بهذه الطريقة، يكون لكل من النص والعرض تقييمه الخاص وفق معايير تتناسب مع طبيعته الفنية، مما يعزز العدالة والموضوعية في المسابقات المسرحية.
-ولا أتفق مع رأيه القائل فيه "عندما تسدل الستارة على نهاية المسرحية يصبح العرض ملكا للمتفرجين ولتأويلاتهم، وليس من مهمة الذين قدموا العمل ان يشاركوا في الندوات التطبيقية بعد العرض لتبرير ما قاموا به وتفسيره لقد كانت لهم فرصه عرضهم المسرحية قالوا فيه كل شيء وانتهى".
حضور من ساهموا في العرض ضروري لا لإبداء الدفاع عن مناطق الوهن في العرض وليس دفاعا عنها ، بل لإثراء الحوار النقدي والجماهيري مع الفنانين مما يثري الحركة والحراك المسرحي .
عيوب المقالات النقدية في المهرجانات المسرحية
في المهرجانات المسرحية التي حضرتها في الرياض ومسقط والكويت كانت سينوغرافيا العروض تنحاز الى عنصر في العرض على حساب آخر مما افقدها الانسجام بينها وكأن الإيهام والابهار البصري يغيبان موضوع العرض وفكرته، وأحيانا أداء الممثلين ، العرض المسرحي يستوجب الهارمونية وعدالة التوزيع لعناصره الفنية.