وجيه الصقار يكتب : الوزارة هل تشجع الغش !


من يلاحظ الأحداث الدامية والمهينة للمدرس وظاهرة الغش المنتشرة، يقطع بلا شك بأن الوزارة تحمى المخالفين والمعتدين والغشاشين، فلم يحدث أن تحركت الوزارة عمليا لحماية المعلمين والامتحانات من الغش، والدليل أن كل تلك الجرائم حتى التى استخدم فيها الطلاب السلاح الأبيض بالصوت والصورة اكتفت بإلغاء أداء الامتحان فى بقية المواد أى أن الطالب سيدخلها فى الملحق، ومعروف جيدا أن مواد الملحق للغش أى أن الوزارة كافأت المجرم للحصول على مجموع عال ودخول الثانوى العام، غصبا عن المدرس الذى يحمل أمانة النظام، ليكون فى موقع المتهم دائما، وبرغم انتشار حالات الضرب والإهانات للمدرسين فى داخل المدرسة وخارجها لم نسمع عن صوت لمايسمى بوزارة اسمها التربية والتعليم ، التى لاترى ولا تسمع. هذه مهزلة وضعف، عندما ترى الأهالى بالصوت والصورة يطاردون المدرس الشريف ويعدموه العافية فى الشوارع وهو يمثل هذه الوزارة، وفى النهاية لا أحد يناصره أو ينقذه بل إن بعض الأجهزة والشخصيات تحتقره وتناصر الطالب المجرم، وفى أقل تعبير يقولون لا تضيع مستقبل الطالب ( زى ابنك) من يستطيع عمل محضر غش للطالب فلن يخرج سليما من المدرسة، والحقيقة أن معظم اللجان تدار بالغش عافية أو رشوة، ولا تسألوا عن لجان الغش الشهيرة التى قيل إن رئيس اللجنة يتقاضى نصف مليون جنيه وكل مدرس 50 ألفا، وفى حالات كثيرة يحاصر الأهالى المدرسين ويشبعونهم ضربا كما حدث أمس والوجوه واضحة فى الفيديو، وتكتفى الوزارة بأن تنصح المعلم المضروب بعمل محضر ويسبقه المجرمون بعمل محضر بالاعتداء على ابنهم، وبالتالى يتنازل المعلم ويلعن أبو الظروف التى ساقته للعمل بالتعليم، لولا أن وراءه أولاد، وضاع عمره فى تربية جيل فاشل لأسر فاشلة منحرفة، وينعى سنين عمره التى ضاعت فى وزارة تعامله نفرا بلا قيمة، وكان يجب على لجان المتابعة من المنتفعين أن يتبنوا ويقاتلوا فى تلك القضايا لأخذ حق المعلم مهما كانت حرفية مجرمى الاتهامات للمدرس، أين الشئون القانونية المتفرعة لأذى المدرسين وخلق الله، فلا تنام عين دون الحصول على حق الوزارة والمعلم معا. أما أن تلغى المواد التالية للمادة فذلك تشجيع صريح من الوزارة لجرائم الاعتداء على المعلمين والغش ..المفترض هنا أن تعتبر الوزارة كل أشكال العدوان الموثق صوتا وصورة جريمة حتى وإن تقاعست الأجهزة الأخرى نتيجة الوساطات و المحسوبيات ..يجب فصل الطالب نهائيا من التعليم فى اى مدرسة على أرض مصر ، فإن التالف فى الأخلاق إذا تولى موقعا سيدمره ويدمر البلد ولن يفيد معه التعليم . فضلا عن ملاحقته قضائيا والسعى لحبسه .أما استخفاف الوزارة بالمعلم فتلك جريمة لا تمر تجاه مسئوليها . وهى تكتفى باستبعاد المراقب أو المراقب الأول للجنة ببيان (تقصيره الفادح في أداء مهام الرقابة) .ماذا يفعل وهو مكتوف اليدين بلا حماية ودون أمن كاف يحميه ( مش قادرين ع المجرمين فالحين فى القرارات المكتبيةمع المعلمين وهم ضحايا الوزارة أساسا) ما هذه المسخرة، وبررت فيديو الاعتداء على المدرسين بأنه (يخل بقواعد الانضباط، والقواعد المنظومة للعملية الامتحانية، ويمثل اعتداءً صارخًا على هيبة المؤسسة التعليمية وحرمة الامتحان) (والنبى بلاش مسخرة جاتكم خيبة من بدرى) ضعف وإذلال للمعلم طوال الدراسة وفى الامتحانات.. ياسادة المعلم صورتكم أمام المجتمع إهانته إهانة لكم احترموه يحترمكم الناس والشعب ... إلى متى هذه المهزلة ..؟! القول الحق هو الفصل النهائى للطالب المجرم من التعليم. حكومى أو خاص احترموا أنفسكم ..