رزق جهادى يكتب : (قافلة ولكنها غافلة - مجرد مكايدة سياسية بائسة)


منذ عدة أيام تتواتر الأحاديث عن قافلة إنسانية قادمة من الشمال الأفريقي من الجزائر وتونس وليبيا نحو الحدود المصرية.
مجرد مواطنين من تلك الدول على حد تعبيرهم أو ما يشاع عنهم حتى الأن ، بقدرة قادر الحدود مفتحة لهم من أول الجزائر مروراً بتونس وصولاً إلى ليبيا وكأن حكومات بلادهم لا تعلم عنهم شيئا بقدرة قادر سمحت حكوماتهم بعبورهم إلى الحدود على أمل إحراج الدولة المصرية وكأنهم سيحرورن الأراضي الفلسطينية.
فإذا نظرنا وإسترجعنا مواقف دولهم لوجدنا نوعاً من المكايدة السياسية الذي لا يوصف بأقل من ذلك .
فحين دعت مصر إلى قمة عربية طارئة لم يحضر أحد وتساءلنا أين الرئيس التونسي المفوه بالحديث رجل القانون الدولي واين الرئيس الجزائري تبون الجنرال المتقاعد.
ألم تعلم عزيزي القارئ أسس المكايدة السياسية ؟
إن المكايدة السياسية أسلوب حياة للأسف بين الأشقاء العرب فالكل يزايد على الأخر بل وصل بنا الحال إلى التأمر على الاخر من أجل فقط أن يخلق لنفسه دوراً أكبر من حجمه على المستوى الدولي بل سوف أذهب إلى أبعد من ذلك إلى إنشاء قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها ودفع رواتب قاطنيها من أجل فقط إستجلاء الحماية بدلاً من أن يحتمى بأخيه ، وجميعها حقائق لا يستطيع أن ينكرها أحد .
ولكن إلى متى سوف يستمر الوضع هكذا فى المكايدة السياسية فليس للشعوب ذنب ولا يحق لكم زرع الكراهية فى قلوب شعوبكم تجاه الدولة المصرية...
أعلم جيداً أن رصيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد زاد ووصل إلى عنان السماء داخل دولكم خاصة بعد مواقفكم المخزية تجاه القضية الفلسطينية...فلماذا تكتفون بمقاطعة القمم العربية وتصدرون شعوبكم لكراهية الدولة المصرية .
ـ فى النهاية :-
إن كل محاولاتكم سوف تبوء بالفشل لأن الشعوب العربية ما هى إلا شعبا واحد وإيماننا بالقضية الفلسطينية متجذر ولن تجدي نفعا تلك المكايدات السياسية.