السبت 14 يونيو 2025 01:23 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد الشافعى يكتب : لا مجال للمزايدة على موقف مصر الشعبى والرسمى الثابت من القضية الفلسطينية

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

مصر، بقيادة شعبها العظيم وقيادتها الرشيدة، ظلت على مدى عقود حصنًا منيعًا يدافع عن القضية الفلسطينية، ويسعى بكل إخلاص لتحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني الصامد ، فمنذ بداية الأزمة الفلسطينية، وقفت مصر في الصف الأول داعمةً لحقوق الفلسطينيين، سياسيًا وإنسانيًا ودبلوماسيًا، ولم تتوانَ عن تقديم كل أشكال الدعم، سواء عبر الوساطات السياسية، أو المساعدات الإغاثية، أو الدفاع عن القضية في المحافل الدولية.

**موقف شعبي راسخ.. وإرادة سياسية لا تلين

لا يمكن لأحد أن ينكر أن القضية الفلسطينية تعيش في وجدان كل مصري، فهي قضية عادلة تمس كرامة الأمة العربية والإسلامية. الشعب المصري، بكل فئاته، يرفض أي محاولة لطمس الحقوق الفلسطينية أو التغاضي عن المعاناة اليومية لإخواننا في غزة والضفة الغربية المحتلة.

هذا الموقف ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لتاريخ ناصع من النضال، بدءًا من التضحيات العسكرية مرورًا بالدعم السياسي المستمر ووصولًا إلى الجهود الإنسانية التي لم تنقطع رغم كل التحديات.

** أما على المستوى الرسمي، فقد ظلت الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكرس كل إمكانياتها لخدمة القضية الفلسطينية، سواء عبر فتح معبر رفح لتأمين وصول المساعدات، أو من خلال المبادرات السياسية الهادفة إلى إيقاف العدوان وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. مصر لم تترك ساحة الدعم الفلسطيني فارغة، بل كانت دائمًا في المقدمة، رغم كل محاولات التشويه أو المزايدة الفارغة.

**لا لقوافل المزايدة.. فمصر لا تُجارى في مواقفها

في ظل الأزمات، تظهر بعض الأصوات أو الجهات التي تحاول استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب سياسية أو إعلامية، سواء عبر قوافل ترفع شعارات إنسانية وتخفي أجندات مشبوهة، أو عبر إعلام مدعوم بأجندات خارجية يهدف إلى تشويه صورة مصر وتقويض دورها الريادي. لكن الحقيقة الثابتة هي أن مصر لا تحتاج إلى من يزكي مواقفها، فتاريخها النضالي وشعبها الأبيّ خير شاهد على إخلاصها للقضية.

فمَن يتحدث عن المزايدة على مصر في دعمها للفلسطينيين، إما جاهل بتاريخها الناصع، أو متعامٍ عن تضحياتها التي لم تتوقف منذ حرب 1948 مرورًا بحرب أكتوبر المجيدة التي أعادت الكرامة العربية، ووصولًا إلى الجهود الدؤوبة اليوم لإنقاذ غزة من الحصار والدمار. مصر لم تنتظر أحدًا لتمنحها شهادة حسن سلوك في دعم الفلسطينيين، لأن مواقفها واضحة كالشمس، ولا يمكن لأي ضجيج إعلامي أو تحريض مريب أن يطمس هذه الحقيقة.

**مصر ستظل حامية القضية.. مهما كانت التحديات

رغم كل الضغوط والمؤامرات التي تحاك لإبعاد مصر عن دورها القيادي، فإنها ستظل - بإذن الله - حصن الأمة العربية المنيع، وحامية القضية الفلسطينية بكل إمكاناتها ، فمصر ليست مجرد دولة على الخريطة، ( بل هي أم الدنيا، وقلب العروبة النابض ) ، التي لا تتخلى عن مبادئها مهما اشتدت العواصف.

** لذا، فلا مجال لأي مزايدة على موقف مصر، ولا قيمة لأي ادعاءات تهدف إلى النيل من دورها التاريخي. فالشعب المصري، بقيادته السياسية، يعرف طريقه جيدًا، وسيظل يدعم الحق الفلسطيني بكل قوة، لأن في ذلك دفاعًا عن كرامة الأمة كلها. ومهما حاول المبطلون تشويه الصورة أو زرع الفتنة، فإن مصر باقية شامخة، تقول كلمتها بثقة: *فلسطين ستظل قضيتنا المركزية، ولن نسمح لأحد أن ينتقص من تضحياتنا أو يشكك في إخلاصنا.

محمد الشافعى لا مجال للمزايدة على موقف مصر الشعبى والرسمى الثابت من القضية الفلسطينية الجارديان المصرية