محمد الشافعى يكتب : إيران .. الوهم والخديعة


في ظل الخطاب السياسي والعسكري المبالغ فيه، تروج إيران لنفسها كقوة إقليمية عظمى لا يُستهان بها، قادرة على فرض هيمنتها على الشرق الأوسط ومواجهة أعدائها، خاصة إسرائيل والولايات المتحدة. ولكن عند اختبار هذه الادعاءات على أرض الواقع، خاصة في المواقف الحرجة، تظهر الحقيقة المُرّة
" إيران مجرد وهم كبير، قوتها مبنية على التهديدات والخطابات النارية، وليس على الفعل الحقيقي " .
**الوهم العسكري: الردع المزيف*
تتباهى إيران بصواريخها الباليستية وقوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها في المنطقة، لكن عندما تتعرض لضربات مباشرة، نجد أن ردود أفعالها لا تتعدى " الكلام والوعيد" دون أي تحرك جاد. والأمثلة عديد
- في يناير 2021، تعرضت منشآت إيرانية حساسة لهجمات غامضة، واتهمت إسرائيل بالوقوف خلفها، لكن طهران لم ترد.
- في 2022، اغتيل عدد من العلماء النوويين وقادة عسكريين داخل إيران، والرد كان مجرد خطابات تحريضية.
- في أبريل 2024، ضربت إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا وداخل إيران نفسها، بما في ذلك منشآت نووية وعسكرية، وقتلت قادة بارزين في الحرس الثوري، ولكن الرد الإيراني كان " ضعيفاً ومتأخراً " ، إن وُجد أصلاً!
** أين كانت أجهزة إيران الأمنية؟
السؤال الأهم، كيف تنجح إسرائيل في ضرب مواقع حساسة داخل إيران دون أن تكتشفها الرادارات أو تتصدى لها بطاريات الدفاع الجوي، هل أنظمة إيران الأمنية مجرد ديكور ، أم أن القيادة الإيرانية تعلم أنها عاجزة عن المواجهة الحقيقية، فتلجأ إلى التهديدات كغطاء للضعف؟
**الفزاعة الإيرانية وخداع الخليج
ولعقود، استخدمت إيران سياسة "تصدير الثورة" وزرع الميليشيات في الدول العربية لفرض نفوذها، وروجت لفكرة أنها القوة التي لا تُقهر، ولكن مع تكرر الضربات الإسرائيلية المباشرة دون ردٍّ حاسم، اتضح أن (القوة الإيرانية) وهمية، تعتمد على "الحرب بالوكالة" عبر الميليشيات، لا على الجيش النظامي. مثل ميليشيات الحوثى .
** القيادة الإيرانية: بين العجز والانكشاف
الضعف الإيراني ليس عسكرياً فحسب، بل هو "ضعف استراتيجي" ناتج عن
1- الفساد الداخلي وتفكك المؤسسات.
2- التركيز على القمع الداخلي بدلاً من التطوير العسكري الحقيقي.
3- الاعتماد على الميليشيات كأداة رخيصة للنفوذ، بدلاً من بناء جيش نظامي قوي.
** إيران الوهم الذي انكشف
إيران لم تعد تخيف أحداً، فحينما تُختبر في المعارك الحقيقية، تظهر عاجزة. الضربات الإسرائيلية المتكررة دون ردٍّ واضح كشفت أن التهديدات الإيرانية مجرد مسرحية، وأن قادتها يعيشون في فقاعة من الأوهام ، الدول العربية، خاصة الخليجية، أدركت أن الخطر الحقيقي ليس في "القوة الإيرانية"، بل في الميليشيات الإرهابية التي ترعاها طهران، بينما هي نفسها عاجزة عن حماية نفسها ، بعد أن تخلت أمريكا عن مساندة النظام الملالى منذ استبعاد شاه ايران فى عام 1979حينما أحضرت آية الله الخومينى وساندت مايسمى بالثورة الخومينية التى أتت على ايران .
إيران لم تعد سوى فزاعة مكشوفة، وقادتها يلوحون بالصراخ كلما تعرضوا لضربة، لأنهم ببساطة لا يملكون إلا الكلام.