المستشار أحمد النجار يكتب: موتوا يغيظكم


المفترض أن يكون هناك معيارا ؛ لتحديد الجدوى من اى خطوة أو مبادرة فى المجال السياسي؛ بخاصة فى حالات المواجهات العسكرية أو الشعبية ...
واذا كانت القضية الفلسطينية؛ هى القضية المحورية حاليا؛ وقبل حين ..
وكانت الحرب على غزة؛
مما تمثل أهم حلقات تلك المواجهات بين العرب وإسرائيل..
واذا كانت التداعيات الخطيرة لهذه الحرب؛ قد ألقت بظلالها على جميع الأطراف والشعوب المعنية ؛
سيما وأن التحالف الإسرائيلي الأمريكى؛ قد كشف عن وجهه القبيح؛ فلم يتردد جيشهما الصهيوني؛ فى استعمال أقصى درجات القوة؛
بغرض لإبادة الجماعية والتدمير؛ معربا بكل فظاظة عن مخطط لتهجير أهالى غزة والاستيلاء على أرضها ...
واذا كانت وقائع التاريخ المعاصر؛ لم تسجل من حالات التصدع والسقوط والتفكك؛
التى مرت بها الشعوب العربية والإسلامية مايماثل تلك الحقبة التاريخية ...
وفى هذا السياق..
فقد تعددت أساليب المقاومة والتصدى لهذا العدوان؛ قدر تعدد أجندات القوى المناهضة لهذه الشعوب ؛
والتى نالت من استقلالها واستقرارها باستخدام خطاب دينى سياسى؛ يمكن توظيفه على كافة المحاور ولجميع الاغراض...
ومن هنا كانت مبادرة تلك القافلة؛
التى أطلقوا عليها( قافلة كسر الحصار على غزة) ..
وهذه القافلة ..
جاءت ممهورة بالتتش الإخوانى البغيض والساذج والخيالى..
فلاحملت أية مساعدات لاهالى غزة المنكوبة ..
ولااتخذت مسارا طبيعيا ومحسوبا؛
بل كانت فاضحة للغرض منها ..
سيما وقد ضمت تلك الكوادر الكالحة من أرباب وتوابع هذه الجماعة؛ فى تونس والجزائر والمغرب؛
فضلا عن ضحالة الشعارات الحنجورية التى تتبناها ..
ومن خلال السياق الملابس..
فقد ارتبطت بأجندة غاية فى الوضوح ..
إذ لازمها. من حيث التوقيت؛ هجوما عسكريا من قوات الدعم السريع؛ على المثلث الحدودى بين مصر والسودان وليبيا ..
كما تمكن جهاز المخابرات المصري ؛من ضبط تشكيل اجرامى؛ متسللا عبر حدودنا الشرقية؛
بغرض ارتكاب أعمال الجاسوسية والتخريب ..
فضلا عن ذلك..
فقد تم التحفظ على مجموعة من المحامين المغاربة بعد وصولهم مطار القاهرة ؛
وبحوزتهم منشورات معدة للتوزيع بغرض الإثارة والفتنة ..
فى مجمل الأحوال ..
فقد نسوا أو تناسوا عامدين أن اسرائيل هى من تحاصر غزة ..
وليس مصر ..
كما صار الرهان على الوعى السياسى للشعب المصري...
وهاهو ذا قد بلغ مبلغا غير مسبوق ...
موتوا بغيظكم ....!!!