د.كمال يونس يكتب : تصميم الصوت المسرحي


عناصر المقال
تصميم الصوت ومهام مصمم ( مهندس) الصوت وكيفية تحكمه في تنفيذ الأداء الصوتي للعرض المسرحي .
تقنيات الصوت
معدات الصوت
المؤثرات الصوتية التقنية والأدوات
تصميم الصوت
عملية إنشاء شريط صوتي ينطوي على إنشاء مجموعة من الأصوات التي تتطابق مع الجو العام للأحداث وإيقاع العرض، يستخدم مصممو الصوت مجموعة متنوعة من التقنيات والأدوات لإنشاء شريط صوتي خاص بالعرض.
لابد لمصمم الصوت المعرفة الفنية الدقيقة للمتطلبات الدرامية الصوتية ودمجها في العرض، واستخدامها بحرفية من خلال تصميم مخطط قابل للتنفيذ بسلاسة مستعينا بفريق مساعد من الفنيين المهرة ، مع توازن رؤيته الإبداعية مع المخرج ومصمم الإضاءة وتزامن المؤثرات الصوتية والضوئية ، وابتكار حلول إبداعية مع فريق الإنتاج والمخرج ومصمم الإضاءة، وتجربة الخطة الإخراجية للصوت عدة مرات في البروفات حتى يخرج الصوت واضحا في أبهى صورة ، وطبعا لابد لمصمم الصوت من إدراك أن هناك قاعات تسمع فيها الأصوات بصورة جيدة ، وأخرى تسمع فيها الأصوات بصورة رديئة، وفى بعض تلك القاعات تسمع أصوات الغناء والموسيقى من مسافة بعيدة بوضوح، وفى البعض الآخر لا تسمع الأصوات بوضوح حتى من مسافة قريبة، وقد وجدت في الوقت الحاضر وسائل خاصة للتخلص من الارتداد الذي يفسد قابلية وجودة الصوت المسموع بإنشاء سطوح تمتص الصوت الزائد.
إن أحسن ممتص للصوت هو النافذة المفتوحة كما يعتبر الثقب أحسن ممتص للضوء علما بأن 1-المتر المربع الواحد من النافذة المفتوحة يعتبر بمثابة وحدة لقياس امتصاص الصوت، 2- المشاهدين الموجودين في صالة المسرح يمتصون الصوت جيدا مع أن امتصاصهم للصوت يقل بمرتين عن امتصاص النافذة المفتوحة( أن كل مشاهد يعادل من هذه الناحية حوالي نصف متر مربع من النافذة المفتوحة، وإذا صحت ملاحظة احد علماء الفيزياء التي جاء فيها قوله( أن قاعة المحاضرات تمتص صوت المحاضر بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة ). فلا يقل عن ذلك صحة قولنا بأن القاعة الخالية هي الأخرى غير مرضية بالنسبة للمحاضر بالمعنى الحرفي للكلمة أيضا ،وإذا كانت درجة امتصاص الصوت كبيرا جدا فإن هذا أيضا يسيء إلى قابلية السمع:أولا أن امتصاص الصوت بدرجة كبيرة جدا يعمل على كتم الأخير، وثانيا يقلل الارتداد ، ولهذا توجب التخلص من الارتداد الطويل فإن الارتداد القصير جدا غير مرغوب فيه أيضا،أن قيمة أحسن ارتداد بالنسبة لمختلف الصالات تكون غير متساوية ويجب تثبيتها عند تصميم كل صالة على حدة.، ويوجد في المسرح شيء أخر طريف من وجهة نظر الفيزياء وهو كشك الملقن ذو الشكل الموحد في جميع المسارح؟ ، إذ أنه جهاز فيزيائي فريد في نوعه، عبارة عن مرآة صوتية مقعرة لها وظيفة مزدوجة هي منع الموجات الصوتية المنطلقة من شفتي الملقن من الاتجاه نحو الجمهور وبالإضافة إلى ذلك عكس تلك الموجات باتجاه خشبة المسرح ، ولابد من التعرف الجيد على أرضيات المسرح الموجودة أسفل قدمي المؤدي ، إذ أنها أكثر من مجرد سطح يمكن الوقوف عليه، بل يمكن أن يؤثر ذلك على جودة الأداء، مما يضمن حصول الراقصين على السيطرة والارتداد الذي يحتاجونه، أو أن الصوتيات مناسبة تمامًا للرقص موسيقي.
لابد أن يكون تصميم الأرضيات الصوتية للمسارح مع مراعاة تناسبها بدقة لتحسين رنين الصوت ووضوحه بحيث يمكنها امتصاص الضوضاء الزائدة، ومنع تسرب الصوت، وحتى تحسين الصوت الطبيعي للآلات أو الأصوات، لذا فإن اختيار الأرضيات المناسبة يمكن أن يحدد نغمة الأداء ويضمن سلامة وراحة فناني الأداء.
وسائل التخلص من الصوت الرديء تتلخص في إنشاء سطوح تمتص الصوت الزائد. أن أحسن ممتص للصوت هو النافذة المفتوحة (كما يعتبر الثقب أحسن ممتص للضوء). حتى أن المتر المربع الواحد من النافذة المفتوحة يعتبر بمثابة وحدة لقياس امتصاص الصوت. أن المشاهدين الموجودين في صالة المسرح يمتصون الصوت جيدا _مع أن امتصاصهم للصوت يقل بمرتين عن امتصاص النافذة المفتوحة، إن كل مشاهد يعادل من هذه الناحية حوالي نصف متر مربع من النافذة المفتوحة، وإذا صحت ملاحظة احد علماء الفيزياء التي جاء فيها قوله (إن قاعة المحاضرات تمتص صوت المحاضر بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة )، فلا يقل عن ذلك صحة قولنا بأن القاعة الخالية هي الأخرى غير مرضية بالنسبة للمحاضر بالمعنى الحرفي للكلمة أيضا وإذا كانت درجة امتصاص الصوت كبيرا جدا فإن هذا أيضا يسيء إلى قابلية السمع .
أولا: إن امتصاص الصوت بدرجة كبيرة جدا يعمل على كتم الأخير.
ثانيا :يقلل الارتداد إلى درجة أن الأصوات .
ولهذا فإذا توجب علينا التخلص من الارتداد الطويل فإن الارتداد القصير جدا غير مرغوب فيه أيضا، إن قيمة أحسن ارتداد بالنسبة لمختلف الصالات تكون غير متساوية ويجب تثبيتها عند تصميم كل صالة على حدة. ويوجد في المسرح شيء أخر طريف من وجهة نظر الفيزياء وهو كشك الملقن، ذي شكل موحد، إذ أنه جهاز فيزيائي فريد في نوعه، عبارة عن مرآة صوتية مقعرة لها وظيفة مزدوجة هي منع الموجات الصوتية المنطلقة من شفتي الملقن من الاتجاه نحو الجمهور وبالإضافة إلى ذلك عكس تلك الموجات باتجاه خشبة المسرح.
كيفية تحكم مصمم الصوت في تنفيذ الأداء الصوتي للعرض المسرحي
إن استخدام أنظمة الإضاءة والصوت الآلية يسمح بتحكم أكثر تعقيدًا وتطورًا في تأثيرات الصوت والإضاءة الخاصة بالأداء.
1. يمكن التحكم في الصوت والإضاءة في المسرح عن طريق لوحة الإضاءة والصوت، يتم تشغيل هذه اللوحة بواسطة فني يتحكم في مستوى الصوت وكثافته، وكذلك في سطوع ولون الأضواء.
2. عادةً ما يتم توصيل لوحة الإضاءة والصوت بالمسرح وأضواء المنزل والميكروفونات ومكبرات الصوت.
3. يمكن للفني استخدام اللوحة لعرض مؤثرات صوتية وموسيقى محددة، ولضبط مستويات نظام الصوت ومعادلة الصوت.
4. يمكن للفني أيضًا استخدام واجهة الكمبيوتر لبرمجة وتشغيل إشارات الصوت والإضاءة أثناء الأداء.
تقنيات الصوت
تختلف تقنيات ونوعية الصوت المستخدمة في العروض المسرحية حسب نوع العرض ومتطلباته. ومن بين التقنيات الشائعة المستخدمة:
- الصوت الحي المباشر: وهو الصوت الذي يصدره الممثلون أثناء العرض ويتم تسجيله وتعزيزه عبر ميكروفونات مختلفة.
- الصوت المسجل: وهو الصوت الذي يتم تسجيله مسبقاً ويتم تشغيله أثناء العرض. ويمكن استخدام هذا النوع من الصوت في عرض الموسيقى أو الأصوات الخاصة مثل الأصوات الخيالية أو الصوتيات الإلكترونية.
- نظام الصوت المركزي: وهو نظام صوتي يصل الموسيقى والكلام والمؤثرات الصوتية إلى الجمهور من مكان واحد في المسرح، ويساعد على تحسين جودة الصوت والإخراج الصوتي وجعل الأصوات أكثر وضوحًا واستجابة.
- الصوت الثلاثي الأبعاد: وهو الصوت الذي ينتشر في الفضاء بطريقة تجعل الجمهور يشعر بأن الصوت يأتي من مكان معين في الفضاء، ويمكن استخدامه لتحسين تجربة الجمهور وجعل العرض أكثر واقعية.
-تقنية الصوت المحيطي (Surround Sound): وهي تقنية تمكن المتفرجين من الاستمتاع بتجربة صوتية تُحاكي الواقع بفضل وجود أكثر من مصدر للصوت في أماكن مختلفة حول المسرح، لخلق بيئة أو جو معين مما يخلق شعورًا بالانغماس في الأحداث المعروضة .
- تقنية الصوت اللاسلكي (Wireless Sound): وهي تقنية تمكن من إدارة الصوت بدون حاجة للأسلاك، مما يتيح التحرك بحرية داخل المسرح دون أن يؤثر ذلك على جودة الصوت
- تقنية معالجة الصوت الرقمي (Digital Sound Processing): وهي تقنية تستخدم لتحسين جودة الصوت وتلافي التشويش والتداخل الصوتي، كما تمكن من إضافة تأثيرات صوتية مختلفة لتحقيق تجربة سمعية أكثر تشويقًا
- تقنية تعادل وتوازن توزيع الصوت (Sound Equalization): وهي تقنية تهدف إلى توزيع الصوت بالتساوي داخل المسرح ومنع تركزه في مناطق معينة، مما يوفر راحة أكبر لأذن المستمعين ويجعل الصوت أكثر وضوحًا ودقةً. 5-
- تقنية إدارة الصوت المتعدد (Multi-Sound Management): وهي تقنية تتيح التحكم في مصادر الصوت المختلفة داخل المسرح وتحديد مستوى الصوت الذي تريده لكل مصدر، مما يسمح بتحقيق التوازن المثالي في جميع المشاهد ذات تنوع الصوت.
معدات الصوت
يمكن أن يكون الأداء آسرًا بصريًا، ولكن بدون صوت لا تشوبه شائبة، تظل التجربة غير مكتملة، دعونا نتعمق في الأدوات السمعية التي تضمن وصول كل ملاحظة وكلمة وصوت إلى آذاننا بتناغم تام، من أول نغمة إلى آخر تصفيق، تضمن معدات الصوت صدى الأداء واستمراريته وخلق الذكريات، إنه القلب النابض لكل عرض، ينبض بالطاقة والعاطفة.
الميكروفونات
في عالم الصوت، الميكروفونات هي البوابة. إنها تلتقط الأصوات والآلات وحتى أدق الأصوات. سواء كانت سلكية من أجل الدقة أو لاسلكية من أجل حرية الحركة، فإن الميكروفونات لا غنى عنها لفناني الأداء.
مكبرات الصوت والشاشات:
فكر فيهم باعتبارهم المبشرين الأقوياء للصوت. إنهم يعرضون كل نغمة وحوار وإيقاع في أقصى زاوية من المكان. وبالنسبة للفنانين؟ تضمن الشاشات أنها متزامنة، وتحصل على تعليقات في الوقت الفعلي حول أدائها.
جهاز خلط الأصوات
يقوم العمل على التوفيق بين مصادر صوتية متعددة، والتعديل والتوليف، مما يضمن أن يكون الإخراج متناغمًا ومتوازنًا.
مكبرات الصوت
في بعض الأحيان، يحتاج الصوت إلى القليل من العضلات. مكبرات الصوت هي أجهزة تدريب الصوت في صالة الألعاب الرياضية، مما يجعلها أقوى وأعلى صوتًا. فهي تضمن حصولها على الاهتمام الذي تستحقه، سواءً كان ذلك همسًا رقيقًا أو نغمة قوية.
سماعات داخل الأذن
بالنسبة لفناني الأداء، يعد الحفاظ على الإيقاع ودرجة الصوت أمرًا بالغ الأهمية. تعتبر أجهزة المراقبة الموجودة داخل الأذن بمثابة حلفائهم السريين، حيث تغذيهم بصوتهم أو موسيقاهم أو إشاراتهم بشكل سري. إنه مثل وجود دليل صوتي شخصي في آذانهم.
أدوات الاتصال
حتى أكثر العروض فخامة تتوقف على التواصل السلس. خلف الأضواء النابضة بالحياة والأصوات الهادرة، هناك شبكة من التنسيق والإشارات يتم تسهيلها بواسطة أدوات اتصال سرية.
أنظمة الاتصال داخلي
شريان الحياة للتواصل وراء الكواليس. بدءًا من إشارات فناني الأداء وحتى تغييرات الإعداد المسرحي، يضمن نظام الاتصال الداخلي أن يكون الجميع على نفس الصفحة. فهو يسد الفجوة بين الإدارات المختلفة، مما يضمن التحولات السلسة والتدخلات في الوقت المناسب.
سماعات الرأس
يعرف كل عامل مسرح وفني ومخرج قيمة التواصل الواضح أثناء الأداء. تسمح سماعات الرأس للطاقم بالتواصل في الوقت الفعلي، والتكيف مع الظروف غير المتوقعة أو ضمان سير كل شيء كما هو مخطط له.
وباستخدام أدوات الاتصال هذه، يستطيع كل فرد مشارك، سواء على المسرح أو خلف الستائر، مزامنة جهوده، مما يدفع العرض نحو الكمال.
المؤثرات الصوتية
يتم استخدام هذه التقنيات من قبل محترفي المسرح لتعزيز الإثارة، والتشوق ، والانتباه، والتركيز وترقب بالحواس والذهن في ظل من إيقاع ساخن ، مايؤدي إلى شعور عميق ، وتفاعل صادق بواقعية العرض وصدقه، وتتضمن :
1. المؤثرات الصوتية - استخدام المؤثرات الصوتية المسجلة مسبقًا أو الحية لتحسين الحالة المزاجية أو الجو أو حبكة المسرحية.
2. الموسيقى - استخدام الموسيقى الموجودة مسبقًا أو الأصلية لضبط النغمة أو إثارة المشاعر لدى الجمهور.
3. التعليقات الصوتية - استخدام التعليقات الصوتية المسجلة مسبقًا أو المباشرة لتمثيل الأفكار الداخلية للشخصية أو لتوفير السرد.
4. Soundscapes - استخدام الأصوات المحيطة لخلق بيئة أو جو معين.
5. فولي أرت ( FOLEY ART) ) استخدام الأصوات اليومية لمحاكاة المؤثرات الصوتية الواقعية، مثل خطى الأقدام أو حفيف القماش.
6. الجمهور/الصوت البيئي - استخدام الصوت من الجمهور .
المؤثرات الصوتية التقنيات والأدوات
تعد المؤثرات الصوتية جزءاً أساسياً من المنتجات المسرحية، ويتطلب إنشاء التأثير الصوتي المثالي مزيجاً من التقنيات والأدوات من نظام فن فولي (foley art ) إلى المؤثرات الصوتية الرقمية، كل تقنية لها مزايا وعيوب فريدة. يمكن أن يساعد استخدام مجموعة من التقنيات في خلق تجربة واقعية وغامرة للجمهور.
ويقصد بالمؤثرات الصوتية: 1. الإيقاعات الصوتية: تراتيل الأناشيد 2. الضجيج المصطنع 3. الإيقاعات الموسيقية أو مقاطع الإيقاعات الصوتية: إذا كان المسرح قد ارتبط في بدايته بالإيقاعات الصوتية: أغاني، ترتيل، أناشيد دينية ثم دنيوية أو ما سمي بالجوقة، فإن هذه الإيقاعات استقلت فيما بعد لتعميم الحدث الدرامي كعناصر سمعية في شكل فقرات محددة بهدف التنويع والإثارة والإثراء، وهذه الإيقاعات قد تهيأ انطلاقا من النص أو التصميم وتنويع مناخ العرض أو لتكسير وتخفيف حدة الحدث إن رأى المخرج حاجته إليها فيعده مع مجموعته (مثلا: الضفادع/الرهوط)، وقد يستعين بالإيقاعات الجاهزة. الضجيج الاصطناعي: الضجيج صوت مسموع ومعبر عن أكثر في شيء واحد، منه ما هو: قديم وثابت: قصف الرعد، صفير الرياح/ركض الخيل/أصوات الحيوان/خرير المياه/هدير البحر/أصوات إنسانية. ومنه ما هو: محدث ومتحول: خطوات الجند/طلقات النار/ضجيج المعارك.. هذا الضجيج بمجموع أنواعه يحدث إراديا في الكواليس لمرافقة التمثيل ولتبرير بعض تطورات الحدث، ويعرض الضجيج بواسطة أدوات مختلفة يحركها محدث الضجيج المختص مباشرة أو يهيئها قبل، ويسجلها على آلة تسجيل، يطلقه حسب الدور المخصص له، وقد يستفاد من بعض المؤثرات الموسيقية. المقاطع الموسيقية: وهذا العنصر له أهمية قصوى إذا وظف على الوجه الأمثل. ذلك أن اختياره وتوظيفه يحتاج إلى معاناة فنية وحساسية دفينة (ولا أقصد في عرضي هذه الأنواع المتعددة من فنون المسرح الموسيقي وأهمها: - فن الأوبرا: دراما موسيقية ملحنة بكاملها من الأوبرت؛ - فن الأوبرت: الذي لا يختلف عن الأوبرا إلا في كونه خفيفا ومرحا تتخلله فواصل من الإلقاء السريع بهدف الإسراع بالحدث الدرامي الذي كثيرا ما يتباطأ بسبب الأغاني المتتالية. وعلى أي، فالموسيقى التي تقصد هي تلك المقاطع التي توظف لخدمة الدراما، ووضعها بطريقة تساعد على تشخيص المواقف الدرامية ولتقديم التكامل السمعي مع الدراما المرئية وتلعب دورا كبيرا في رسم الخط التعبيري بشكل يشد المشاهد أو المستمع إلى العمل المسرحي بجانب باقي المؤثرات. وهذه المقاطع الموسيقية هي: 1) نوع مبتكر: ويسند إلى أخصائي يبدع مقاطع موسيقية ذات علاقة بروح المسرحية وأجوائها تساير الحدث وتبرر تداخله.
حتى تقوم المؤثرات بدورها، على القائم بالإخراج أن يراعي ما يلي: - التنسيق بين المؤثرات الصوتية والمرئية: مثلا (قصف الرعد) يلازمه تأثير ضوئي (ضوء خاطف)؛ (صفير الرياح) يلازمه تأثير حركي (تحريك الستائر)، وخاصة إذا كان المسرح واقعيا. - التنسيق مع الأداء: تمشيها مع أداء الممثل حتى لا تطغى وتشوش. - التعاقب المنسجم مع الموضوع / الحدث بحيث لا تحل بالمضمون أو تقحم. - مراعاة طبيعية للجمهور: تناسبها مع الذوق الجمالي، تجنب الابهار. - اختيار الجهاز المسمع: لا تستعمل الأسطوانات على الحاكي لصعوبة ضبطه. - تناسب التسجيل مع الجهاز. - وضع مكبرات الصوت وضعا ملائما (خط مستقيم). - مراعاة طبيعة الخشبة والصالة. - تناسب المؤثرات مع إيقاع المسرحية. هل هناك مؤثرات أخرى غير هذه ؟ يرى فقهاء المسرح أنه لا محل للمؤثرات على الحواس الأخرى غير حاستي البصر والسمع، بعض المخرجين استغلوا رائحة البخور أو رائحة الشواء لكن ذلك اعتبر تزيدا لامحل له
. هل لابد للمؤثرات الصوتية من ضجيج ؟ للإجابة نقول إنه يمكن اعتبار فترات السكون والهدوء التي تتخلل العرض مؤثرات مهمة: توقف الممثل.. الإيجابي زفرات تنهدات أصوات بكاء الممثل، دقات الساعة، رغم أنها مسموعة إلا أنها تعطينا إحساسا بالهدوء والسكينة،
يعد إنشاء المؤثرات الصوتية المثالية جانباً مهماً في عالم المسرح، لأنه يساعد في إعادة الحياة إلى المشاهد. إنه فن استخدام تقنيات وأدوات مختلفة لإنشاء أصوات تتطابق مع الإجراء الذي يحدث على المسرح. تُستخدم المؤثرات الصوتية لإنشاء تجربة غامرة للجمهور، ويمكن أن تصنع الإنتاج أو كسره. من خطى إلى طلقات نارية، تعد المؤثرات الصوتية جزءاً أساسياً من الإنتاج المسرحي.
1-وسائل فنان فولي : (foley art) عملية إنشاء مؤثرات صوتية باستخدام وسائل وطرق مختلفة في الاستوديو. سمي على اسم جاك فولي، الذي يعتبر والد المؤثرات الصوتية. يستخدم الفنانون Foley مجموعة متنوعة من الأشياء مثل الأحذية وقذائف جوز الهند وحتى الكرفس لإنشاء مؤثرات صوتية تتطابق مع الإجراء الذي يحدث على المسرح. فنان فولي هو الشخص الذي يخلق هذا الفن الصوتي، يستخدم فنانو فولي الإبداع لجعل المشاهدين يعتقدون أن المؤثرات الصوتية حقيقية بالفعل يجب ألا يكون المشاهدون قادرين على إدراك أن الصوت لم يكن في الواقع جزءا من عملية التصوير نفسها.
2-المؤثرات الصوتية الرقمية: مع التقدم في التكنولوجيا، أصبحت المؤثرات الصوتية الرقمية جزءاً لا يتجزأ من المنتجات المسرحية. يتم إنشاء المؤثرات الصوتية الرقمية باستخدام البرنامج ويمكن استخدامها لإنشاء أي صوت يمكن تخيله. من صوت سفينة الفضاء إلى صوت ضربات القلب، يمكن أن تخلق المؤثرات الصوتية الرقمية تجربة صوتية واقعية للجمهور، على سبيل المثال إذا كان المشهد يتطلب صوت عاصفة رعدية، فقد يستخدم مصمم الصوت البرنامج لإنشاء الصوت.
3. المؤثرات الصوتية الحية: يتم إنشاء المؤثرات الصوتية الحية باستخدام كائنات على خشبة المسرح أو عن طريق إنشاء الجهات الفاعلة، على سبيل المثال، إذا كان المشهد يتطلب صوتاً لبطولة الباب، فقد يقوم الممثل بالفعل بتفكيك الباب على المسرح لإنشاء الصوت.
……………………………………….
المراجع
- ياكوف بيرلمان كتاب الفيزياء المسلية .
- جاك دريدا كتاب الصوت والظاهرة مدخل إلى فينومينولوجيا هوسرل
- أنيس محمود الموسيقا والمؤثرات الصوتية واثرهما في التكوين المسرحي أنيس حمود
- أسماء مجيد جوانب عن فن المسرح قديماً وحديثاً
- ستيفن ليانج معدات المسرح الأساسية: الإضاءة والصوت والمزيد..شركة فورلان .
- صفاء السيد مقال أهمية الموسيقى في العرض المسرحي - الاعلام العربي..
- سفيان نعوم مقال تصميم الصوت المسرحي