الثلاثاء 17 يونيو 2025 06:33 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

المستشار أحمد النجار يكتب: الحروب الدينية انتهت تاريخيا

المستشار أحمد النجار
المستشار أحمد النجار

للاسف الشديد فقد كشفت مناقشات وتعليقات الفيس بوك عن مستوى التشويش الفكرى والثقافى الذي يصاحب على الدوام الأحداث الكبرى؛ التى تمر بها الاوطان العربية ..
ذلك أنه دائما ماتحكم أطروحات الواقع منطلقات غير مقبولة وغير منطقية ...
وكأن الدين يتعارض مع أحقية المواطن فى الدفاع عن الأرض والوطن ..
واذا كان حق الدفاع عن النفس هو حق فطرى وطبيعى؛
وتكفله مدعيات البداهة والفطرة الإنسانية ؛ ولايتعارض معه الدين - اى دين - ومن ثم فهو أيضا مكفول حال الاعتداء على الأرض والوطن؛
حيث لايمكن عمليا الفصل بينهما؛ أو القول باستقلال أحدهما عن الآخر ...
إذن فالحروب الدينية قد تجاوزها الواقع؛ وانتهت تاريخيا ..
وبحسب الواقع المعاصر ؛
فقد جرت فى أغلبها ....
وتجرى لأسباب سياسية واقتصادية...
وجدير بالبيان ...أن السادات عندما كان متواجدا لإبرام اتفاقية السلام مع إسرائيل؛
فقد اعترض بعض أعضاء الوفد المصري المرافق له آنذاك ؛
على ماتنطوى عليه بنود الاتفاقية بخصوص المنطقة ج فى سيناء؛
بما تضمنته من حظر التصريح بتواجد قوات من الجيش المصرى بها ...
وبينما كانت المفاوضات على وشك الفشل بسبب هذا الخلاف؛
فقد اكتفى السادات بمجرد تحديد الخط الحدودى الفاصل بين مصر وإسرائيل..
وفى المساء كان يدخن غليونه الشهير ؛ويشرح لأعضاء الوفد المرافق بلهجته المميزة ....قائلا ..
انا مش طالب غير تثبيت (الحديدة )إللى هتعرفنى حدود ارضى ..
وانتم علموا اولادنا فى الجامعة قواعد القانون الدولي والسيادة وغيرها ..
أما أنا رجل فلاح اقدر احمى ارضى لأنها عرضى ؛.
واستكمل حديثه على هذا النحو...
اللى رجله هتخطى خطوة بعد الحديدة هاكسرها له ...
وقد كان ..عندما تعارضت مصلحة الوطن مع نصوص الاتفاقية؛ أو القانون الدولى ؛
لم تتردد مصر فى نشر وحدات وابطال الجيش المصري على حدودها الشرقية ..
تحيا مصر ..ولاعزاء للاتفاقية ولا غيرها ..
جيش مصر يحمى حدود مصر..
ويدافع عن سيادتها دائما وللابد ..
واسال التاريخ والجغرافيا...