الثلاثاء 17 يونيو 2025 11:01 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : مصر ثابته كالجبال ضد تصفية القضية الفلسطينية وترحب بكافه الجهود لحلحله الحصار ووقف الحرب

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

منذ نكبه فلسطين عام ١٩٤٨يتحمل الشعب المصري قياده وحكومه وشعبا الكثير من التحديات والإشكاليات من أجل وحده الشعب الفلسطيني وتوحيد جهوده عبر المنابر الدبلوماسية و الإقليمية والدولية من أجل حل الدولتين وقيام الدوله الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه وفق المفاوضات والاتفاقيات التي عقدتها السلطه الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي اتفاقيات أوسلو.
ومنذ قيام فصائل المقاومه الفلسطينية بالعمليات العسكرية في السابع من أكتوبر كحق مشروع لمقاومه المحتل واري حتمية وضع المقاومه ضمن مشروع وطني يتفق عليه جميع الفلسطينين و بأحتجاز العديد من الإسرائيلين تستغل إسرائيل تلك الحجه من أجل طمس الأتفاقات المبرمه بينها وبين السلطه الفلسطينية المؤدية لحل الدولتين بحجه عدم وجود سلطه فلسطينيه موحده تتفق عليها جميع الفصائل في غزه والضفه الغربية.
ومنذ السابع من أكتوبر وحتى الآن دمرت البنية التحية لغزة ولازال ابناء الشعب الفلسطيني غير موحدين على قلب رجل واحد ضمن أطار وطني يجمع جميع الفلسطينيين ومع تصاعد العمليات العسكرية وبسقوط النظام السوري ومقتل امين عام حزب الله اللبناني سقطت سوريا مثلما سقطت العراق والان كل القوي التي تتعارض مصالحها مع المصالح العربية تخطط وتدبر لسقوط مصر حتى تسقط الامه العربية ويعاد تقسيم دولها مرة أخرى.
وهنا لابد أن نحي الشعب المصري العظيم وأبنائه من الجيش المصري العظيم والشرطة المدنية ولابد أن نرفع القبعة للقيادة السياسية المصرية الرشيدة التي تتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف.
فالموقف المصري الرسمي والشعبي على الأرض ثابت كالجبال في دعم الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني امام مخطط التهجير القسري وتعمل الدبلوماسيه المصريه جاهده مع جميع القوي الفاعله على المستوى الإقليمي والدولي لعدم تصفيه القضية الفلسطينية.
و تدبر المكائد للوقيعة بين الشعب المصري وقيادته السياسيه لتفتيت جبهه ٣٠ يونيو ويحاول اصحاب المصالح المتعارضه مع السياسيه المصريه الرشيده ان يستخدموا السوشيل مديا من أجل الضغط على الدولة المصرية وإظهار موقفها الوطني الداعم للشعب الفلسطيني بصورة سلبية تتوافق مع اجنداتهم السياسيه، فمصر دوله مؤسسات تتعامل مع الواقع على الأرض بعقلانية و مسؤليه وترحب بجميع الجهود والمبادرات الدبلوماسية المؤدية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الاعزل.
ومنذ فتره وجيزه كان هناك قافله أوربية بحرية يقودها نشطاء اورييون أعلنوا عن وجهتهم لفك الحصار وبالرغم من اعتقال إسرائيل لجميع أفرادها وترحيلهم إلى أوربا فقد تحقق هدفهم وتم فضح الممارسات الإسرائيلية عبر قافله رمزية كصرخة في وجهه الضمير الإنساني العاجز عن إجبار إسرائيل عن وقف الحرب وإدخال المساعدات.
وقد قابلت بترحاب الأنباء المتداولة عن تكوين قافله عربية من دول المغرب العربي لفك الحصار عن غزه وبدأت ابحث عن الإجراءات التنظمية لضمان نجاح جهود المنظمين لها فوجدت انها قافله برية تعبر من حدود مصر مع ليبيا وصولا إلى معبر رفح المغلق من الجانب الإسرائيلي و كباحث كان عندي عده تسأولات لضمان نجاح القافله هل تم التنسيق مع مصر واخذ التصاريح الدولية المعمول بها للعبور داخل الأراضي المصرية عبر السفارات المصرية في تلك الدول الأجابه قولا واحدا لم يتم، السؤال الثاني الكل يعرف ان المساعدات لن تدخل لرفض إسرائيل دخولها فما هو السيناريو المتوقع لهذه القافله بعد الرفض، السؤال الثالث مصر دوله ذات سياده لايمكن فرض اراده خارجيه عليها خاصه وان المناطق الحدودية لها طبيعه خاصه يجب احترامها، ووفق تصريحات مسجله بالصوت والصورة يقول أحد منظمي القافلة انهم يتمنوا ان تمنع مصر مرور القافلة عبر اراضيها ليتم احراج الدولة المصرية ومن وجهه نظري كباحث ان من يتحدث يعلم أن مصر دوله تحترم النظم والقواعد الدوليه ، اي منطق هذا العلاقات الدولية لا يديرها الهواه والسذج مصر دولة قوية صاحبه مبادئ.
ونحمد الله سبحانه وتعالى ونشكر فضله ان الشعب المصري يتفهم كل هذه المهاترات ويتفهم الوضع الجيوسياسي للمنطقة فمصر هي القوة العربية القادرة على الصمود امام الغطرسة الإسرائيليه فمصر رمانه ميزان المنطقة العربية ومنطقه الشرق الأوسط وادعو جميع النشطاء بدلا من ان يكون هدفهم تشتيت جهود مصر الدولة الوحيدة الصامدة والداعمة لعدم تصفيه القضية الفلسطينية اطلب منهم ان يوجهوا كلمه إلى الشعب الفلسطيني فحواها حتميه الوحدة بين جميع الفصائل في الضفة الغربية وغزه من اجل أقامه الدولة وان يجعلوا شعار فلسطين أولا وان يدعو الشعب الليبي إلى الوحدة واقامه حكومة واحدة يختارها الشعب الليبي وان يدعو الشعب السوري إلى الوحدة واختيار حكومة منتخبه تعبر عن جميع الطوائف السورية فاكبر داعم إلى فلسطين هو عودة الدول العربية إلى الوحدة والقوة لتكون رادع لإسرائيل أصدقوا النية مع الله تعالي واعلموا ان مصائر الشعوب لا تحددها السوشيل ميديا والبحث عن الزعامة الوهمية فقدر مصر عبر التاريخ في وقت الازمات ان تنهض لتنهض الامه العربية.
وأحيي الشعب المصري العظيم وان أحيي القيادة السياسية الرشيدة التي تتعامل مع الواقع بحكمة تبني وتعمر وتنوع مصادر السلاح ولا تتكلم كثيرا وتعمل من أجل البناء فمصر دولة صاحبة مبادئ قرارها لا يباع ولا يشتري ثابته كالجبال لعدم تصفيه القضية الفلسطينية وتتحرك عبر محددات وطنية للحفاظ على مصير الأمة العربية.. تحيا مصر تحيا مصر.

وليد نجا مصر ثابته كالجبال ضد تصفية القضية الفلسطينية وترحب بكافه الجهود لحلحله الحصار ووقف الحرب الجارديان المصرية