السبت 21 يونيو 2025 04:53 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : الزنجبيل يقاوم السرطان

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

الزنجبيل من الاعشاب الطبية التي لها خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب ويعزز صحة القلب والأوعية الدموية ونشاط الجهاز المناعي ويقلل من عسر الهضم ويخفض مستويات السكر ويزيد من الرغبة الجنسية، ونشرت دراسات سابقة تؤكد على مساعدة الزنجبيل في مقاومة السرطان مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا وسرطان الجلد وسرطان الرئة. ولأنه يخفض من السكر وضغط الدم لذا ينصح الباحثون بألا تزيد الكمية المستهلكة منه عن 4 جرام يوميا.
لا يتوقف الباحثون عن إيجاد مركبات طبيعية لها تأثير قاتل لخلايا الأورام السرطانية، في هذا السياق كشف فريق بحثي من كلية الدراسات العليا للحياة البشرية بجامعة اوساكا متروبوليتان في اليابان أن تثبيط تخليق الأحماض الدهنية الجديدة باستخدام ايثيل ب-ميثوكسي سينامات يترتب عليه ايقاف نمو خلايا الورم السرطانية ، أوضح الباحثون أن الخلايا البشرية تقوم بأكسدة الجلوكوز لإنتاج مركب الطاقة ادينوزين ثلاثي الفوسفات ATP من أجل أداء الوظائف الخلوية واستمرار الحياة ، إلا أن الخلايا السرطانية تنتج مركب الطاقة من خلال مركب الطاقة ATP عن طريق تحلل الجلوكوز دون استخدام الأكسجين حتى وهو موجود ، ويتكون حمض البيروفيك وحمض اللاكتيك، وتسمى تلك الطريقة في إنتاج الطاقة "تأثير واربورج " وهي في نظر العلماء غير فعالة مما يستدعي تساؤلات حول السر في اختيار خلايا السرطان هذا المسار الغير معتاد من أجل إنتاج الطاقة والتي من المعروف أنها في حاجة دائمة إلي طاقة نظرا لاستمرار انقسامها إلي ما لانهاية.
وكانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى طريقة لعلاج السرطان عن طريق تجويع خلايا السرطان بتقليل استهلاك السكر أو التوقف عنه فترة من الوقت حتى موت الخلايا السرطانية، قام فريق البحث بتحليل وتوضيح آلية عمل مركب يسمي استر حمض السيناميك ايثيل ب-ميثوكسي سينامات وهو مكون أساسي في الزنجبيل ، أوضحت النتائج أن هذا المركب بثبط الخلايا السرطانية عن طريق قيام الاستر الحمضي بتعطيل إنتاج الطاقة ATP وذلك بتثبيط عمل الأحماض الدهنية وتعطيل عملية استقلاب الدهون وليس عن طريق تحلل الجلوكوز كما هو شائع.
أوضح فريق البحث أن عملية التثبيط الناتج عن الاستر الحمضي أدت إلى زيادة تحلل الجلوكوز والذي كان بمثابة آلية محتملة للبقاء في الخلايا، هذه القدرة علي التكيف ترجع إلى فقدان مركب ايثيل ب-ميثوكسي سينامات القدرة على تحفيز موت الخلايا، بما يجعل من تلك النتائج نقطة انطلاق لأبحاث السرطان واكتشاف اهداف جديدة لتطوير أساليب علاجية جديدة دون آثار جانبية كما هو الحال في طرق العلاجات الكيميائية أو الإشعاعية

دكتور رضا محمد طه الزنجبيل يقاوم السرطان الجارديان المصرية