د سامى اسماعيل يكتب: نوبل وترامب


فى الوقت الذى يفكر فيه الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى كيفية الحصول على جائزة نوبل فى السلام تتحرك القطع العسكرية حاملة صواريخ ذات طبيعة تدميرية خاصة الى الشرق الاوسط ويتم اخلاء قواعد عسكرية قرببة من مرمى نيران ايران . تتم تهيئة الارض اما لضربة عسكرية محتملة ودقيقة لمفاعل فوردو او للمزيد من الضغط على ايران لقبول اتفاقية نزع السلاح النووى .
كل الاحتمالات واردة
ولكن السؤال الاساسي الذى يفرض نفسه كيف لرجل يعتلى قمة الرئاسة الامريكية و يفكر فى الحصول على جائزة نوبل للسلام وفى نفس الوقت سيضرب ايران .
ترامب يمتلك عقلية اقتصادية لايستهان بها تلك العقلية مكنته من جذب اصوات امريكية معتدلة هى ذاتها الان تقول له صراحة لا تحارب
لا تنساق وراء نتنياهو تقولها صراحة
اتركه يخسر حربه يذوق مرارة الهزيمة فكل حروبه خاسرة .
الحرب الإسرائيلية الاخيرة اثبتت هشاشة الكيان الإسرائيلى وزيف وضعف دفاعاته امام صواريخ قديمة وحديثة قليلة التكلفة وطائرات مسيرة ودرونز وصواريخ تحمل جواسيسه الخونة قبل ان تحمل عقلية ايرانية صعبة المراس عنيدة وتحمل فى عمقها حضارة انسانية عريقة .
اسرائيل تم تعريتها تماما .سماء منتهكة وملاجىء مكتظة ومطارات تكتظ بمن يرغبون فى الهجرة .وضربات ايرانية بمشرط جراح تفتح وتعمق جراحا لا ولن تنسى للكيان المحتل . تعمق الجرح وتسقط الوهم المسمى بدولة .
ايران ليست العراق وقد تكون فيتنام اخرى .واى تحرك لاسقاط النظام لن يكون الا بالتورط فى حرب اخرى ترغب بعض القوى الغربية فى ذلك .
امريكا التى اطالت امد الحرب الاوكرانية الروسية لاستنزاف الدب الروسى لسنوات قد تفكر الف مرة فى دخول الحرب وهى تعلم مخاطر ضرب ايران على مصالحها .
امريكا تدرك الدرس جيدا وقد تترك نتنياهو بمفرده يحارب لينسي العالم جريمة الحرب القذرة فى غزة ولن يفعل .
امريكا البراجماتية قد لا تورط نفسها فى الحرب ..وهى تدرك ان ايران قد يتم دعمها لتقف صامدة لسنوات حتى وان فقدت مفاعل فوردو او تم تعطيل مشروعها النووى..تغلق مضيق هرمز وتعطل الملاحة العالمية فى البحر الاحمر والخليج العربي وتشعل اسواق النفط بزيادة لا يتحملها الغرب .
القدرات العسكرية والعلمية الايرانية تجاوزت حدود التوقعات واصبحت هى التهديد الحقيقي الأن للكيان المحتل
الذى يعبث بمقدرات وحضارات وشعوب المنطقة .
اعطوه نوبل
شريطة ان
يكتمل الاتفاق الروسى الاوكرانى
شريطة ان يتم رفع الحصار عن اهلنا فى غزة
شريطة ايقاف الحرب الايرانية الإسرائيلية .
اعطوه نوبل فبعض القتلة اخذوها
شريطة ان يترك نتنياهو يغرد بمفرده فى عار الهزيمة .
فهل يفعلها ويستحق نوبل