وجيه الصقار يكتب :الغش بالثانوية يهدم مصر !


انتشار الغش في معظم اللجان جاء تكريسا لثقافة الغش التى نعيشها من سنين، حتى إن الطلاب المجتهدين والفائقين يضيعون بمعنى الكلمة، وسط مجرمى ومحترفى الغش، بعد سنين الاجتهاد والتفوق. حاولت الوزارة بجهد فى مواجهة المشكلة لكن أطرافها من الآباء والمدرسين الفاسدين مازالوا يسيطرون سواء بالسماعات أو الأجهزة الألكترونية أو التسريب، والنتيجة نجد الطالب المتخلف فكرا وعلما ربما ذهنيا يحصل على أعلى التقديرات، والوزارة عاجزة مذهولة لا تعرف الحل، والحقيقة أنها تسهم فى هذا الخلل الأخلاقى والوطنى بنسبة لا تقل عن 90% بتطبيق نظام "البابل شيت" الذى لا يحتاج من الطالب أى كتابة, وبالتالى لا يقيس مستواه الحقيقى لأن كل جهده هو تظليل الإجابات التى يلتقطها كلها فى دقيقتين.. هما كل العام الدراسى، مأساة وطن مع ناس غير مدركة للأخطار التى تحيق بالشعب المصرى لصناعة شعب متميز لا متخلف كما يحدث، بينما الطالب المذاكر ينقطع نفسه ونفس أهله طوال سنة كاملة ..أسأل نفسى هل نحن شعب مهرج ؟! التقارير الدولية تؤكد أننا فى كارثة ونترنح على كل المستويات، أقربها تقرير منظمة التنمية البشرية بالإمم المتحدة وغيره، أكد أن مصر أصبحت خارج التصنيف الدولى فى التعليم، النكتة المؤلمة والفضل لوزير الفنكوش الذى ابتدع التابلت الذى أصاع الاولاد بمعنى الكلمة فى المرحلة الثانوية فلم يتعلموا شيئا بل وتتمسك الحكومة به لصالح منحرفين واضحة بالشعب والتعليم، إن مصر فى نكبة حقيقية، فالمدارس أصبحت شبه مقابر، مع غياب طلاب الشهادات لنرى لأول مرة حتى مع انتشار الغش نتيجة مدرسة كل طلابها راسبون ،ماعدا بنت واحدة بمجموع 55% لأن امها إدارية بالمدرسة، فالوزارة طوال العام الدراسى تلعب بالبيضة والحجر، بتخفيض حصص كل مادة حتى لا يتعلم الأولاد ، وإشغال الجداول حبرا على ورق، بينما التعليم الحقيقى بالمراكز التعليمية والتى اصبحت وسيلة انحراف للأجيال لا التعليم، مع سلسلة من النكبات بنقص 650 ألف معلم، ووضع عقبات غير أخلاقية للتعلييم.. وتفرغت الوزارة لتنظيم امتحانات الغش آخر العام.. أى أن كل أدوات التعليم مدمرة لتكون نتيجتها انتشار الغش بضمير ميت، (حتى وزير التعليم لم يحصل على تعليم) استخفافا بالشعب، وذكر التقرير الخاص بمصر فى المعرفة والتعليم أننا فى آخر الدول. تسبقنا جميع الدول العربية بلا استثناء( مسخرة لا وصف لها) بسبب انتشار الغش االذى أخذ الدولة إلى كارثة. وتجرى إدارة التعليم بالفهلوة أو الجهل وبمنطق المصالح الخاصة للأفراد والمناصب، ويكفى فشل منظومة "التابلت" والتصميم عليها لصالح بعض المستغلين من ذوى الحظوة برغم فشلها ، مما يعنى التصميم على تدمير الجيل وتحقيق الانهيار، فاللعب فى التعليم هو خيانة مقصودة للوطن ، أدخولنا نفقا مظلما قاحلا.تحت مسمى التطوير الذى أخرج أجيالا لا تعرف شيئا حتى القراءة والكتابة ويشهد التعليم الفنى وثبت علميا أن 95%من طلاب الثانوى العام لا يجيدون قراء وكتابة لغتهم العربية ..أوجه كلامى إلى كل إنسان وطنى يستطيع التغيير ..مصر العظيمة أصبحت بلا هوية تعليمية، يسوقها بعض الجهلة فى غفلة من الزمن، لندخل من نكبة إلى نكبة ..هل مصر عدمت الوطنيبن الشرفاء؟!! ذنب البلد فى رقابكم . .