الخميس 3 يوليو 2025 07:46 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

مروان العزبي يكتب : مسرحية ميمو عن قصة الصندوق للدكتور كمال يونس

الكاتب مروان العزبي
الكاتب مروان العزبي

(يفتح الستار علي بؤرة صغيرة يتواجد فيها البطل بلا حركة ثم تفتح الاضاءة تدريجيا تتندمج مع البؤرة بسيطة ديكور منزل تقليدي يحتوي على اثاث بسيط يوحي انه من عائلة متيسرة الحال يجلس بطلنا علي اريكة مشاهداً التلفاز بشرود غيرمبالي لما يعرض عليه.. يسمع جرس الباب ينهض لفتحه )
المندوب : مساء الخير حضرتك استاذ فلان
البطل : ايوة
المندوب : الاوردر بتاع حضرتك وصل.. وقع بالاستلام لو سمحت
البطل : اوردر ايه؟ انا مطلبتش حاجة اصلا
المندوب : والله يا فندم انا معرفش انا يادوب بوصل هستسمح حضرتك تمضي وتستلم عشان متاذيش انا
البطل : ماشي هات يا سيدي
( يستلم الاوردر ويغلق الباب ويدخل واضعا المغلف محاولا عصر ذاكرته بلا فائدة الي ان يأخذه الفضول ويقرر فتح المغلف ليجد فيه صندوق صغير مكتوب عليه ميمورناتور ومسجل ام بي 3 يلتقط المسجل ويشغله)
صوت المسجل : اهلا اهلا بحضرتك معاك شركة حياتك معانا احنا شركة جديدة بنقدم جهاز هيبقي ثورة في عالم التكنولوجيا.. الميموريناتور ده جهاز يسمحلنا اننا نسترجع كل ذكريات .. وكمان هيسمحلك تتفرج عليها.. بحيث تستعيد كل لحظة في حياتك وقد تم اختيار مجموعة عشوائية عشان يبقوا اول ناس تجرب الجهاز بتاعنا نتمني ان التجربة تعجب حضرتك.. وانك تشاركنا برأيك فيها
(تبدوا علامات الحيرة عليه بعد سماع المسجل ليقوم بفتح صندوق الميموريناتور ليجد جهاز صغير في حجم العملة المعدنية وفلاشة وورقة تعليمات يقوم البطل بقراءة الخطوات ثم يضع الجهاز علي جانب رأسه ويقوم بوضع الفلاشة في التلفازللتسجيل ثم يقوم بالضغط علي تشغيل)
(تتغير الاضاءة بفلاشر واصوات الكترونية مختلفة ثم يستيقظ البطل في عالم فارغ ابيض ويبدأ الحركة في كافة الاتجاهات محاولاً العثور علي اي شئ بدون جدوى حتي غير صوت أنثوى يبدأ بالتحدث)
الصوت : اهلا بحضرتك في النسخة التجريبية لجهاز الميموريناتور تسمحلنا يتسجيل بياناتك
البطل : مين بيتكلم؟
الصوت : انا الخادم الرقمي مطور بالذكاء الاصطناعي وهكون في تواصل مع حضرتك
البطل : انا فين دلوقتي؟
الصوت : دلوقتي انت في عالم متكون من صورة مشابهة للي في ذاكرتك بحيث تعيش اللحظات مرة تانية
البطل : تمام بس سؤال اخير هو ازاي انا سامع صوتك؟
الصوت : انا صوت متوصل بالجهاز بس لو عايز اظهرلك هيتم عمل صورة افتراضية ليا
البطل : ياريت والله انا زهقت من القعدة لوحدي اساسا انا بقالي كتي....
( تظهر روبوت بشكل فجائي امام البطل ذو مظهر غريب مما يؤدي الي فزع البطل )
البطل : انتي طلعتي منين كدا
الصوت : انت من طلبت مني الظهور
البطل : ايوة طلبت بس متوقعتش انك هتظهري فجاة بالشكل ده ... يلا مش مهم المهم دلوقتي ..قوليلي .. الجهاز ده يشتغل ازاي
الروبوت : اولا هيتم تسجيل بيانات حضرتك الاسم والسن والوظيفة
البطل : فولان الفولاني 35 مدرس رسم
الروبوت : تم التسجيل .. دلوقتي هتظهر قدام حضرتك شاشة في مراحل عمرية مختلفة حضرتك تختار بينهم بفرق خمس سنين من كل اختيار والجهاز هيسترجع ذكرة عشوائية في الفترة دي
( تظهر نافذة في الهواء مكتوب عليها 0-5/5-10/10-15/15-20/20-25/25-30ي)
البطل : هختار اي دلوقتي يا تري معتقدش ان فيحاجة مهمة حصلت في اول خمس سنين عشان كدا نا هختار تاني اختيار فترة الحضانة دي كنت بحبها اوي
(يضغط علي اختيار 5-10)
(فلاشر واصوات الكترونية للحظات ثم اظلام ثم تظهر اغنية انا شجيع السيما طب طم ابو شنب بريمة طم طم في الخلفية من راديو وتفتح الاضاءة بيضاء علي ديكور حضانة غرفة مليئة بالالعاب المختلفة والعديد من الاطفال الذين يلعبون الكرة في بينهم والفتيات تلعبن بالعرائس في جانب الغرفة )
طفل1 : يالا يا عم شوط شوط (يشوط من معه الكرة لكن بعيدة عن المرمي )
طفل2 : يا عم ما تركز اديك ضيعتها
طفل 3 : وانا مالي يا عم انا مكونتش عايز اشوط
طفل 1 : ادينا خسرنا بسببك
البطل ( وهو صغير) : قولتكوا طول ما انا واقف جون محدش هيقدر يجيب فيا اجوان
طفل 2 : هنشوف يا عم مكتوبالك المرادي
طفل 1 : طب تعالي كدا بما انك فوزت هحكيلك علي سر
البطل : قول
طفل 1 : انت عارف ان الي وشه قد ايده بيدخل الجنة
البطل: بجد طب استني كدا ( عندما يرفع يرده علي وجه يقوم صديقه بضربه عليها ويضحك الجمييع )
طفل 3: شربتها يا عبيط هاهاهااها
البطل وهو يشعر بالاحراج : انتوا انتوا تلاقيكوا غيرانين مني ..عشان انا فوزت ... بس سيبوني سيبوني
(اثناء والبطل يبكي تأتي طفلة جميلة تمر من امامه فيتوقف بسرعة عن البكاء ويقوم بظبط ملابسه ونسريح شعره بيده ويتجه الي الفتاه )
البطل : ازيك
الطفلة : ازيك
البطل : انا اسمي فلان انتي اسمك اي
الطفلة : اسمي فلانة
البطل : الله اسمك حلو اوي انا اول مرة اشوفك انتي جديدة هنا
الفتاة : شكرا.. اه جديدة بابا اول يوم يجبني هنا
البطل : اتمني تبقي مبسوطة معانا اناااااا... انا .. اي ..
الفتاه : انت اي ؟
البطل : انا بصراحة شايفك جميلة اوي ممكن نتصاحب
الفتاه : لا بابا قالي مصاحبش عيال (تتركه وتذهب ويلتف الاطفال الاخرين يضحكووون عليه ويقوم هو بالجري من الاحراج)
اظلام
(نرجع الي ديكور العالم الافتراضي )
البطل: ده انتي جهاااز بايخ ملقتيش غير اليوم ده الي تجيبه
الروبوت : الست سعيدا برؤية نفسك الصغيرة
البطل بسخرية : ده انا هموت من الفرح اليوم... ده كان من اكتر الايام الي اتحرجت فيها ..ومن ساعتها مبقتش احب اقول مشاعري لحد خالص لحد ماااا.... مش مهم في اي تاني
الروبوت : القرار لك
البطل : ماشي ياااا انتي صحيح اسمك اي
الروبوت : انا مجرد خادم افتراضي ليس لي اسم
البطل ازاي ما كل المساعدين بتوع الموبايلات ليهم اسماء ايشي سيري و اشي بكسبي وغيرهم خلاص انا هديكي اسم
الروبوت : حسنا وما ذا يكون اسمي
البطل : استني افكر كدا ... عرفت هسميكي ميمو اهو اختصار ظريف بدل الاسم المكلكع الي مكتوب علي العلبة
اروبوت : ميمو ( صوت الكتروني) حسنا تم تسجيل اسم التعريف الجديد ميمو وتطوير مفردات للغة لحوار اسهل
البطل : اشطا عليكي... دلوقتي بقي هختار اي استرجعه.. هي فترة اعدادي انا كنت عيل مخلص وكانت احلي ذكريات ليا
( يضغط علي اختيار 10-15)
(فلاشر واصوات الكترونية للحظات ثم اظلام ثم اصوات اطفال في حوش مدرسي وصوت تحية العلم في الخلفية ومبني مدرسي ويافطة معلق عليها اسم المدرسة ويبدأ المشهد بمجموعى من الطلاب يحتشدون امام كانتين المدرسة وبؤرة علي 3 طلاب علي جنب)
البطل : لازم نلاقي نغفل بيها مستر الالعاب لو عايزين نزوغ النهاردة
1: طب هنعمل اي بقي
2: ما تنورنا يا عم
بطل : سيني افكر شوية
2: فكر بسرعة الفسحة قربت تخلص
1: لاقيتها تعالوا ورايا ( يجتمعون حوله ليتحدثه وتغلق عليهم البؤرة)
(يصطدم 1 بأحد زملاءه في الحوش )
1: مش تحاسب يا جدع انت
الطالب الاخر: انا الي احاسب ده انت الي خابط فيا
1: نقصد اني كداب يعني
الاخر : كداب وغبي كمان واوعي من وشي بقي
1: غبي!!!!! تصدق انت الي جبته لنفسك
(دراما حركية تمثل اولا بداية مشاجرة احد الطلاب مع طلاب من السنة الاكبر ويقوم كل منهم باستدعاء زملاءه من نفس السنة ويدور مشاجرة كبيرة بين السنتين ويجتمع المدرسين لمحاولة الفصل بينهم ويستغل الطلاب الفرصة بالانسحاب حتي يجتمعوا عند سور المدرسة ويبدأ الاول بالصعود ولكن يلحظ مدرس الالعاب محاولتهم فيجري ليحاول ايقافهم تبدأ موسيقي توتر يكون الثاني قد صعد ولكن الثالث يمسك رجله المدرس ويحاول شده وضربه بالعصاية )
المدرس: فاكر انك هتزوغ مني ولا اي
2 : سبني يا عم سيبني
المدرس انزل ده هخليك تحرم تقرب من السور طول ما انا واقف
2 : ساعدوني يا شباب
1: الاهبل اتمسك يلا بسرعة بدل ما يشوفنا احنا كمان
البطل : استني انا عامل حسابي لموقف زي ده
1: هتعمل اي
البطل شبكلي ايدك بسرعة يلا
( يقوم بتشبيك يده ليصعد عليها البطل ويجلب من جيبه كيس مملوء بالماء مسبقا يقوم برميه علي المدرس ثم يستغل لحظة بلل المدرس ويساعد علي سحب صديقه سريعا وليجروا في الجانب الاخر من السور يضحكون ويسمعون سباب المدرس ثم اظلام عليهم وهم فرحون يضحكون )
(عودة للعالم الافتراضي)
البطل : يااااه والله كان يوم جميل.. صحيح احنا في المدرسة تاني يوم خدنا عقلة محترمة لان المستر فضل يدور في كل الفصول لحد ما لقانا بس الخروجة يومها كان تستاهل
الروبوت : مش شايف ان تخلي المدرسة كلها تتخانق عشان تزوغ امر مبالغ فيه
البطل : كنا عيال بقي بس بصراحة انا ندمان شوية دلوقتي لاني عرفت ان في واحد من زمايلنا اتخبط في دماغه يومها بسببنا اتمني يسامحني والله
الروبوت: كويس انك تشعر بالندم
البطل : الحمدلله لسا فيا احساس كنت فاكرانه مات من زمان
الروبوت : ليه بتقول كدا
البطل : بقالي كتيير لوحدي معتش بشوف حد ولا حد بيسأل عني
الروبوت : كيف في الذكريات باين ان عندك اصحاب كتير
البطل : مش عارف الزمن الي لهانا عن بعض وولا اي الي فرقنا عن بعض
الروبوت : لنكمل ممكن نلاقي حاجة توضح الي حصل
البطل : ماشي يمكن نلاقي حاجة... بس بلاش بصراحة 15 ل 20 دي عشان انا ثانوي عدتها مرتين ومش ناقص افتكر السنين المهببة دي
الروبوت كما تريد
البطل : انا قلقان من ذكريات الجامعة خايف اشوف زهرة شبابي حاجة تحزن
الروبوت : لا تقلق اكيد يوجد الكثير من الذكريات الجيدة فيها
البطل :علي الله ربنا يستر
( يختار علي 20-25)
(فلاشر واصوات الكترونية للحظات ثم اظلام ثم اضاءة مزيج من الابيض الهادئ والاصفر و ديكور شارع به الكثير من الشباب وشابات يجتمعون في الخيم في ميدان التحرير ويغنون اغنية
ازاي ترضيلي حبيبتي
اتمعشق في اسمك وانتي
عمالة تزيدي في حيرتي ومانتيش حاسة بطيبتي ازاي
مش لاقي عشقك دافع
ولا صدقي في حبك شافع
ازاي انا رافع راسي وانتي بتنحي في راسي ازاي
(اثناء الغناء ينظر البطل ويبتسم لزميلته وهي تبادله نفس النظرات ومع انتهاء الاغنية يقترب منها ويهمس في اذنها وفتبستم وتتحرك بعيدا وهو يتحرك بعدها يتقابوا )
البطل: وحشتيني وحشتيني اوي ( يحاول يمسك يدها )
هي: اتلم (تبتعد)
البطل : انا اقدر في وجود بردو (يحاول مرة اخري )
هي: قولتك اتلم يا اما همشي
البطل :خلاص خلاص هانت كلها اسبوع ووهستلم المرتب واحطه مه الي المبلغ الي حوشته واجيب الشبكة واجي اتقدملك رسمي
هي : نقول يارب انا مستنة اليوم ده من زمان... بس صحيح ناوي تجيب مين معاك ده انا عارفة انك مقطوع من شجرة
البطل : الملافظ سعد علي فكرة ..عامل حسابي بس غالبا مش هتحبي الرد
هي : قول عادي انا اتعود علي المصايب منك اساسا
البطل : هجيب صاحبي ما انتي عارفاه هو بردو في مقام اخوويا الكبير وعايزه يكون في ضهري في اللحظة
هي: وملقيتش غير صاحبك الي يجي لما تقابل ابويا.. طب الراجل يقول اي
البطل : مش عاجبك سلفيني حد قرايبك يجي معايا
هي : خلاص اصاحبي صاحبك صاحبك المهم تيجي بس
البطل : اصاحبي هو وصلت اصاحبي هو نا هتقدم لواحد صاحبي
هي : لا هتتقدم ب واحد صاحبك فمسمعش صوت
البطل :طب غمضي عنيكي عشان عايز اديكي حاجة
هي : ماشي بس لو حاولت تقل ادبك بالجزمة
البطل احترمي نفسك بقي متقتليش اللحظة
( تغمض عيناها ويخرج من جيبه خاتم لعبة وينزل علي ركبة واحدة )
البطل : فتحي عينك (تفتح ) تتجوزيني
هي :(تتفاجي بفرحة وضحك )ويا تري اي ده بقي
البطل :سميها بروفة علي الي انا ناوي اعمله... هااا هفضل كدا كتير
هي (بكسوف) :اممممممم هفكر
البطل: هتفكري طب سلاموا عليكوا الغي رحلتي
هي :استني استني بهزر معاك مالك افوش كدا ليه اكيد موافقة يعني
البطل ( يحتضنها ) عارفة انا اللحظة دي ممكن تكون قصيرة بس انا عارف ومتأكد اني مش عايز اعيش لحظة غيرها
وانتي في حضني نا معتش عايز اي حاجة في الدنيا خلاص انا بحبك
هي وانا كمان ... بحبك
(يسمع صوت صديقه ينده عليهم)
صديق: يا فلان تعالي تعالي بسرعة
البطل :هروح اشوف القطاع الارزاق ده عايز اي
هي: روح وانا هروح اشوف صحابي بردو
البطل : ماشي هشوفك قريب
هي : قريب ان شاء الله
(ينفصلا ويذهب كل منها الي اصدقاءه )
الصديق ايوة يااا عم سايبنا ورايح فين
البطل عايز اي يا قطاع الارزاق انت
الصديق ارزااااق كنت عارف والله
البطل طب اكتم بقي عشان عايز في موضوع
الصديق اشجيني يا اخويا اشجيني
البطل عندك بدلة
الصديق اشمعني
البطل اخلص عندك ولا
الصديق عندي يا عم عايزها
البطل لا عايزك انت
الصديق نعم لاااا انا اشرف من الشرف
البطل يا عم اتنيل انا بتكلم جد دلوقتي عايز الاسبوع الجاي تيجي نتقدملها
الصديق اخييييرا مش تقول يا الف مبروك يا عم انا مستني اللحظة دي من زمان
البطل هااا اي رايك هتيجي
الصديق انا كدا ازعل منك بأمانة يا عم عيب عليك احنا اخوات اكيد هاجي وهفضحك كمان
البطل تصدقان انا غلطان اني كلمتك متجيش خلاص غور يا عم
( يمسكه صديقه في احتفال الي ان يسمع صوت انفجار وطلق نار في كل مكان مع فلاشر والناس تجري في كاتجاه حتي يأخذالبطل وضرب متبادل بين الشباب وبيتهم البطل والذين يهاجمونهم حتي يصاب البطل طلقة يفقد اثرها الوعي )
الروبوت : واي الي حصلك بعد كدا
البطل : اغمي عليا شهرين محجوز في المستشفي ولما بدأآت افوق اكتشفت ...اكتشفت ان صاحبي والبنت الي بحبها ماتو في الهجوم من ساعتها وانا قاعد لوحدي البيت لا عنت عايز اقابل حد ولا اخرج مع حد
الروبوت : انا عارف ان ال هقوله يتجاوز صلاحياتي لكن مش شايف انك ظلمت نفسك
البطل : ازاي
الروبوت : انت حياتك كانت طبيعية فيها الحلو والوحش مرة تفرح مرة تزعل ليه حدث واحد قررت توقف فيه حياتك هل تقدر تقول ان صاحبك ا وحتي جبيبتك يحبوا يشوفوك بالمنظر ده هل هما بعد كل ذكرياتهم معاك بدل ما تحاول انك تعيش عشانهم وعشان تفتكرهم بقيت تحاول تموت زيهم انا شايفة انت جبان
البطل جبان؟؟
الروبوت : اه جبان جيان وبتحاول تهرب من الي فات
البطل انا غلطان اصلا اني بتكلم مع روبوت مش هيحس احساسي
الروبوت صحيح انا مش بشر ولا اقدر احس نفس احساسك بس علي الاقل انا مش هحاول اهرب من الوجع زي مانت بتعمل لان انا النظام بتاعي بيحاول دايما يحل المشكلة ويتخطاها مش يجري منها
البطل انا عايو اخرج دلوقتي
الروبوت : تسجيل خروج
(فلاشر واصوات الكترونية للحظات ثم اظلام ثم العودة الي اول ديكور في العرض ولكن الاضاءة افتح وبلا بؤرة يولاحظ وجود الذكريات تعرض علي التلفاز )
البطل : قال جبان قال مفاضل الا حتي روبوت يشتمني ولا اي يا صاح.. الله يرحمك (ينظر الي الشاشة وذكرياته باستمرار)والله الروبوت ده عنده حق انا فعلا جبان فعلا انا وقت حياتي وضيعت منها خمس سنين وكنت ناوي اضيع اكتر و نسيت حاجة مهمة اوي نسيت اني بشر في الاول وفي الاخر يعني لا هعيش كل حياتي حلو ولا كل حياتي وحش هأذي ناس واتأذي هحب ناس واكره ناس تصدق يا ميمو انت عندك حق انا لازم اتقبل كدا نا انا انا هنزل هنزل اشوف الشارع اتعامل اخلق ذكريات جديدة واحب تاني واتالت وهدعي ودعي كتير لكل صاحبي ولحبيبتي اتمني بس يسمحوني اني اتأخرت عليهم بالدعوة خمس انا انا نازل دلوقتي
(يتجه البطل ناحية الباب وقبل نزوله ينظر االي الميمورينايتور مرة اخيرة)
البطل شكرا يا ميمو (ويغلق الباب وراءه )

اظلام

مروان العزبي مسرحية ميمو عن قصة الصندوق للدكتور كمال يونس الجارديان المصرية