الجمعة 4 يوليو 2025 04:52 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : مصر تتاجر فى كليات القمة !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

قررت وزارة التعليم العالى المصرية فتح الباب على مصراعيه لخريجى الثانوية العربية من الوافدين واللاجئين بأقل مجموع للقبول بالجامعات الخاصة والأهلية بما يستحيل تصديقه، فتقبل الطلاب الوافدين، بكليات القطاع الطبي (الطب البشري – طب الأسنان – العلاج الطبيعي – الصيدلة)، بمجموع 58% والهندسية وبقية التخصصات 52% أما باقى الكليات الأدبية 50%.. تكشف أن مصر أصبحت تتاجر فى التعليم ويكفي الوافد أى مجموع لدخول كلية القمة، بطريقة لا يتخيلها أحد بينما ممنوع على أبناء الوطن الالتحاق بكليات القمة الخاصة والأهلية لأقل من 95% ويدخلون فى المفاضلة بالمجموع الذى يصل إلى 97% مما يشكل خطرا على قدرة التعليم والجامعات المصرية العريقة بالجامعات الأهلية الماتحقة بكل منها، و تصيب سمعتها فى مقتل بين جامعات العالم، فيأخذ الخريج الوافد اسم الجامعة المصرية للعمل، وهنا نلاحظ مشكلة كبيرة،، هى أن الطالب الحاصل على مجموع منخفض وحتى 50% تكون قدراته العقلية والعلمية ضعيفة جدا، لا تساعده على هذه الدراسات الراقية، وبالتالى يتخرج فى النهاية بمستوى تحصيلى ضحل ليكون صورة سيئة للتعليم المصرى العريق، بل ويهبط بالجامعات ومستوى الطلاب المصريين المتفوقين المنتظمين معه. فى الوقت الذى ننكر فيه حق الطالب المصرى فى فرصة بمجموع أكبر لهذه التخصصات، ومسئول نهضة مصر ومستقبلها، وبالتالى يتخلف أولادنا ، وتسوء سمعة بلادنا العلمية ، بينما تضيق فرص التحاق طلابنا مع زيادة قوة استيعاب الطلاب الوافدين. وكذا الحال لقبول الدبلومات الفنية الوافدة فى مختلف التخصصات الجامعية بمستوى 50% دون إلتزام ، و52% لكليات، الطب البيطري والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية والتمريض والهندسة وعلوم الحاسب والاقتصاد والإدارة، واللغات والترجمة، والسياحة والفنادق والإعلام والحقوق والفنون والفنون التطبيقية والآثار – العلوم السينمائية – العلوم الأساسية – العلوم الاجتماعية. وكليات التكنولوجية ذات الطابع الحكومي والخاص (بجميع التخصصات)، ***ويظهر من هذا القرار أن مصر دخلت بيزنس التعليم بطريقة غير مقبولة:بل مهينة، باعتبارها رائدة التعليم العربى، لتستوعب أعدادا غفيرة ربما فى غير تخصصاتها أو دون المستوى المطلوب، لتتحول الجامعات المصرية إلى شبه كتاتيب ودون المستوى العلمى، مع انخفاض الأداء وزبادة الضغوط..ليت المجلس الأعلى للجامعات الأهلية والخاصة يعيد النظر فى هذه الأعداد التى ستحرم عددا موازيا من المصريين من دراسةراقيةوفرصا أساسية. مع ضرورة خفض درجات القبول إلى 90% مثلا للمجموعة الطبي والموازاة مع مستويات التخصصات الأخرى ..أما فتح الباب على مصراعيه بلا حساب أو معنى فهو إساءة بالغة لهذه الجامعات والتعليم المصرى والحكومة المصرية، فلا يجب أن يسيطر عبدة الدينار والدولار. حافظوا على صورة مصر التعليمية وقيمتها العلمية..

035d970f16f6.jpg
مصر تتاجر فى كليات القمة ! وجيه الصقار الجارديان المصرية