وجيه الصقار يكتب : السماعات تحسم التفوق بالثانوية !

..بعد حالة النكد اليومى من صعوبات امتحانات الثانوية العامة التى تحمل تحدى الوزارة للطالب لتعجيزه، اتجه عشرات الآلاف من الآباء والطلاب بدون مبالغة، لتوفير سماعات الغش الدقيقة والتى يصعب اكتشافها للحصول على الدرجات النهائية، ودخول كليات القمة بينما ضاع أمل المجتهدين. ومع تزايد الإقبال ارتفع سعرها من 2000 إلى 5 آلاف جنيه، من منطق أن الوزارة تدير التعليم بعشوائية غير مسبوقة، وبالتالى يصبح الأبناء ضحية بلا ذنب، فالوزارة طرحت امتحانات طويلة وفى غاية التعقيد وتفوق الوقت المناسب للطالب المذاكر، كل هذا التعقيد غير المبرر من وزارة لم تصرف على الطالب مليما واحدا لتعليمه وتربيته، وبمفهوم امتحانات تخالف تماما الأهداف التربوية، ومنها الاستعانة بالأساتذة الأكاديميين فى المواد ممن يفتقدون الأهداف التربوية والتعليمية، فليس أمام الطلاب وأهاليهم للأسف سوى الطريق الخطأ، خاصة مع امتحانات البابل شيت بنظام يسهل معه الغش والحصول على الدرجات النهائية، ونتيجتها ضياع أبناء مصر الأوفياء وانتشار ظاهرة استخدام سماعات الغش، فى القاهرة والأقاليم بتقنية متطورة جدا يصعب اكتشافها فلم يعد جهاز كشف المعادن له قيمة، وكشفت حالات لرفع السماعات من آذان الطلاب بعد انتهاء الامتحانات، مثل فيديو متداول أمس يُظهر أم تخرج سماعة دقيقة من أذن ابنها فور خروجه من اللجنة، وفي أسيوط فقط استقبل طبيب أنف وأذن 6 طلاب في يوم واحد لإخراج سماعات بلوتوث من أذنهم، فضلا عن إجراء عمليات جراحية لكثير من الطلاب لاستخراج السماعات الملتصقة بشدة فى قاع الأذن مع ضعف تكنولوجيا الوزارة، ومع تضاعف أعداد مستخدميها وزيادة الأقبال فى الأيام الأخيرة زاد سعرها إلى 10,000 جنيه أما ذات الجودة العالية تُباع بأسعار تصل إلى 20,000 جنيه، وهى دقيقةً جدًا وتصعب رؤيتها داخل الأذن، وتزود بعضها بكارت SIM صغير، والأهالى يضحون مع وزارة لا ترحم برغم تحذيرات من خطورة وضع السماعة في عمق قناة الأذن والتسبب في التهابات وجروح في طبلة الأذن .حسب الأطباء أو فقدان السمع بسبب موجات الصوت، ## ومع ذلك تصر لجان على التفتيش الذاتى المهين للطلاب كما حدث فى مدرسة نبيل السيد التجريبية للبنات بالمهندسين، لأن أجهزة الكشف لديها معطلة.. نموذج سئ وعقلية أسوأ.. أجد كما قلت من قبل ضرورة توفير أجهزة تشويش على هذه الأجهزة ربما أجدى !