وجيه الصقار يكتب : كوبرى الموت ينتظر الحياة!


هل تذكرون حادث معدية عبّارة أبو غالب في أشمون فى مايو 2024 والتى راح ضحيتها أرواح 17 فتاة صغيرة من أولاد الغلابة من 26 فتاة سقط بهن ميكروباص من أعلى المعدية، وهم متوجهات إلى العمل في مزارع مثل ضحايا حادث الإقليمى ممن خرجن بحثا عن الرزق.وقتها وعد المسئولون بالنقل ومحافظا الجيزة والمنوفية والنواب بسرعة إقامة كوبرى لمنع الأخطار فى تنقل المواطنين وربط كوبرى أبو غالى بمحاور، مرورية وفى لحظة الحماس وضعت خوازيق الكوبرى ومع ذلك لم تلتزم الدولة ببنائه حتى الأن وتوقف بناؤه. أما المتسبب فى ضياع أرواح البنات حكم عليه ب 3 سنوات حبسا فقط، وغرامات وتعويضات. هذه الواقعة تكشف نظرة الدولة الحقيقية لحياة وأرواح أبناء الغلابة ..أساسات الكوبرى مازالت شاهدا على جريمة قتل البنات الذين ضاعت أعمارهن هدرا ..هذه هى نظرة الحكومة فى الواقع تجاه الغلابة، بغياب تأمين حياة المواطنين. والاكتفاء بوعود وعود وكلام لا عمل لا تأمين لحياة الغلابة. ربنا يتولاهم .. الخلاصة أن الطريق الإقليمى مؤكد أنه سيصل لتلك المرحلة من الإهمال ..وما يحدث لايزيد على تمثيلية معروفة عن حكوماتنا من سنين ..للأسف ..هل هناك امل فى استكمال هذا الكوبرى أم سيظل علامة على الفشل الذى نعانيه على كل المستويات واحتقار مصلحة المواطن ..