المستشار أحمد النجار يكتب : الدلالات الواقعية للانتخابات ونتائجها


يمكن اعتبار عملية الانتخابات فى عمومها هى أكثر أشكال التعبير الديمقراطي شيوعا...
وفى البلاد المتخلفة سياسيا؛ يجمل البعض معانى نزاهتها؛
فى كفالة ضمانات فعلية لعدم تزييف النتائج التى تضمها صناديق الاقتراع؛ أو بتوفير آليات التصويت الالكترونى ..
وهى بالاجمال تتعلق بعدم تزييف النتائج المعلنة ...
وفى هذا السياق تتبارى الأنظمة الحاكمة؛ فى التغنى بنزاهة الانتخابات ؛
رغم أن الواقع يوشى بغير ذلك ...
إذ أن عملية التصويت لاتمثل سوى حلقة ضمن حلقات متعددة لضمان نزاهة العملية الانتخابية..
وعلى هذا الأساس؛
يجدر البحث عن توصيف هذه النتائج المعلنة ؛
وعما تعبر عنه حقيقة فى بلادنا ...
وبالقاء نظرة بسيطة؛
فإن نتائجها الفعلية لاتعبر سوى عن فوز القوى الأكثر قدرة على تزييف الوعى لدى الناخب المصرى...
فالناخب يبادر بمنح صوته الانتخابى؛ ليس على أساس جدارة المرشح؛
وانما يمنحه لمن لديه القدرة على منح الوعود الكاذبة؛ أو ترويج الوهم بالكذب؛
أو بناء على العصبيات والمجاملات؛
أو الرشاوى الانتخابية أو غيرها ..
المهم أن العلاقة بين المرشح والناخب تتخذ من الطابع النفعى والمصالح الشخصية اساسا لها ...
وهنا يكون صندوق الاصوات لايعبر فى حقيقته؛
سوى عن أبغض الحلال فى تلك المنظومة ...