الأربعاء 9 يوليو 2025 01:54 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

شبراوى خاطر يكتب: طفرة تسويقية بالشباب والرياضة

الكاتب الكبير شبراوى خاطر
الكاتب الكبير شبراوى خاطر

كما اسلط الضوء على الممارسات غير المرغوبة والضارة، فإنني اشير كثيراً الى الافعال والممارسات الناجحة.

ولقد ترددت طويلاً قبل أن أخط هذا المقال، ولكن في النهاية لا استطيع تحجيم قلمي من أن أستعير تعبير من أغنية شاعرنا وعمنا صلاح جاهين:
"أنا أحب أقول الشعر في الحلوين
والحلو أقوله يا حلو في عيونه"

اما بعد...
لأنني من الممارسين لمهنة التسويق والعلاقات العامة في مصر والخليج العربي، فلقد تابعت مؤخراً معظم وسائل الإعلام وهي تمجّد وتتغنّى بالنجاح الذي حققته وزارة الشباب والرياضة المصرية (الإدارة المركزية للتمويل والاستثمار)، بدعم ومساندة وتوجيه من أستاذ التسويق الرياضي، الوزير الدكتور أشرف صبحي ومجموعة عمل التسويق والاستثمار .برئاسة الأستاذ أحمد عفيفي رئيس الإدارة،

والخبر المتداول يدور حول تحقيق أعلى عائد مادي من الإعلانات بمركز التنمية الشبابية بالجزيرة بقيمة 143 مليون جنيه خلال 3 سنوات، وذلك في إطار جهود الدولة لتعظيم الموارد الذاتية واستثمار الأصول والمرافق الرياضية والشبابية، حيث أن تحقيق هذا العائد يعكس كفاءة منظومة الاستثمار داخل الوزارة على حد تعبير الوزير د. أشرف صبحي، وبما يُعد نموذجاً ناجحاً يمكن تعميمه على باقي المراكز والمنشآت في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن الوزارة تتبنى رؤية طموحة في تعظيم العائد الاقتصادي من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، وطرح مساحات إعلانية واستثمارية بنظام المزايدة العلنية، وبالتعاون مع محافظة القاهرة، في إطار من الشفافية والحوكمة

ولأن الاستثمار والتمويل يمثل عصب التنمية والتطوير، ولأن
والسعي إلى تنمية مهارات الشباب والشابات من أجل تمكينهم اجتماعياً واقتصادياً لأن يكونوا مواطنين فعّالين في تواصلهم ومشاركتهم المدنية. وخاصة عندما تشير البيانات الرسمية بتزايد أعداد الشباب المصري بسرعة. حيث يشكل المراهقين (١٠ – ١٩ عاما) ١٧ مليون نسمة يمثلون ١٩٪من مجموع السكان. يضاف إليهم ٩ ملايين في الفئة العمرية من ٢٠ إلى ٢٤ عاماً، أي أكثر قليلاً من ثلث مجموع السكان. فإن احتياجات وتطلعات المراهقين والشباب التي نسلط عليها الضوء، والذين يواجهون تحديات هائلة، خاصة أثناء تحوّلهم إلى مرحلة البلوغ، حيث صار الدخول لسوق العمل واحداً من أكثرها تحدياً. فحوالي ٥٠٪ من العاطلين في مصر هم من الشباب ما بين ١٥ إلى ٢٤ عاماً، و١٦.٥٪ في الفئة العمرية ما بين ٢٥ إلى ٢٩ عاماً. مما يضع على كاهل الوزارة تحديات ومسؤوليات ضخمة.

ولأنني من المتابعين للجهد الذي يبذله الاستاذ "احمد عفيفي"، منذ توليه رئاسة هذه الإدارة، والذي نجح الى حد كبير في ان يجعل من وزارة الشباب والرياضة المصرية مثل تحتذي به باقي المؤسسات الحكومية والرسمية في مصر.

ولهذه المتابعة مني اسبابها الخاصة. كما كانت أيضاً من اسباب ترددي لكي أتحدث عن هذا الرجل، لأن علاقتي بالأستاذ "احمد عفيفي" تمتد لعقود عديدة في بداية عمله في الوزارة في بداية التسعينيات. خلال فترة تولي الدكتور عبد المنعم عمارة رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الفترة من 1990 وحتى 1998 حيث كنت وقتها أدير شركة متخصصة في "التسويق التجريبي" والذي كان أداة لا غنى عنها لجميع أنواع الشركات عبر قطاعات أعمال متعددة، والتي كانت الشركة الأولى في مصر في هذا التخصص، حيث قامت بتحفيز وتمكين ذوي الخبرات من المتخصصين لنقل خبراتهم للشباب ولذلك اعتَمَدَتْ على الشباب في كل مشروعاتها، على مستوى كل المحافظات المصرية،

في ذلك الوقت وخلال فترة تولى الدكتورة عبد المنعم عمارة، كان الاهتمام بالشباب والنشء في قمة اولويات الدولة، وكان "احمد عفيفي" يعتبر الدينامو المحرك لهذا الملف، وتقابلنا وتحدثنا وعملنا معاً جنباً إلى جنب من اجل إدماج الشباب والأطفال في انشطة بدنية وترفيهية وثقافية برعاية العديد من كبرى الشركات التجارية المصرية والتي قمنا فيها بتطوير مشروعات ذات فائدة لكل الاطراف من اجل اشراك الشباب مع مجتمع الأعمال في الأنشطة التسويقية لتلك الشركات.

واستمر احمد في القيام بدور مميز خلال العقود الماضية والتي شهدت تولي العديد من الأسماء حقيبة وزارة الشباب والرياضة مثل الدكتور علي الدين هلال ١٩٩٩-٢٠٠٤، وخالد عبد العزيز مع حفظ الألقاب وحتى فترة تولي الدكتور أشرف صبحي وخاصة أنه من أساتذة علم التسويق الرياضي، والتي شهدت تولي احمد عفيفي مسؤولية إدارة التسويق ثم إدارة الاستثمار والتمويل الآن.

فخلال فترة التسعينيات قام احمد عفيفي بجهد عظيم من أجل ان نقوم بتدريب وتأهيل الشباب للعمل في مشروعات الشركة على مستوى الجمهورية، وقام بتقديم كل الدعم بالتنسيق مع الوزارة في تنظيم الندوات وورش العمل التي تساعد الشباب على تحديد اهدافهم والانخراط في اعمال العملاء والاستفادة مادياً وعلمياً ومهنياً، حيث كنا نعتبر انفسنا اكاديمية تعليمية من خلال الممارسة العملية. مما ادى لأن يصبح العديد من هؤلاء الشباب أصحاب شركات كما تولوا مناصب إدارية عليا.

في هذا الوقت على سبيل المثال قمنا بتسويق مشروب نسكافيه وتوزيعه جاهزاً وساخنً مجانا لكل طلاب الجامعات المصرية، وعلى جماهير الكرة خلال بعض مباريات المنتخب المصري، وقمنا بجلب شركات القطاع الخاص للمشاركة في معسكرات الشباب، ورعاية المسابقات الرياضية الجامعية، والمشاركة في الفعاليات الرمضانية التي تشرف عليها الوزارة، وقمنا بتوزيع عينات مجانية في المدارس للاطفال من مشروبات الشكولاته والحليب من خلال الشباب والاستعانة بهم في مهرجانات الشواطئ المصرية خلال فترات الصيف، ، مع اقامة مسابقات رياضية وفنية وترفيهية للاطفال وتوزيع الهدايا التذكارية وادوات الدراسة عليهم.

في،كل هذه المشروعات كان احمد عفيفي احد الاعمدة الرئيسية لنجاح هذه المبادرات. مما أضاف قيمة عالية لتلك المشروعات، كما ان تلك المشروعات جعلته يقترب اكثر من جمهور الشباب والاطفال والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم.

ولايزال احمد عفيفي يقدم خبراته التي كونها على مدار العقود الماضية لكي تجعل من اهداف وزارة الشباب والرياضة سهلة المنال. وخاصة أهداف دمج مجتمع الأعمال في برامج الوزارة التي تتعلق بالرياضة والأنشطة الشبابية. وفي النهاية لابد من التأكيد على صحة توجه الدولة للاعتماد على خبراء التسويق والاتصالات التسويقية من أجل تحقيق الأهداف التي تتوافق مع رؤية مصر خلال عهد الجمهورية الجديدة

شبراوى خاطر طفرة تسويقية بالشباب والرياضة الجارديان المصرية